رصدت مراسلتنا من مدينة القدس المحتلة قيام قوات الاحتلال بهدم منزل لأحد العائلات الفلسطينية، والتقت بطفلة تنتمي إلى العائلة المنكوبة، والتي روت تفاصيل ما حدث بدءا من وصول الاحتلال وانتهاء بهدم المنزل.
وقالت مراسلتنا إن الوضع في المنطقة حزين للغاية، إذ أقدمت قوات الاحتلال على تطويق منزل عائلة فلسطينية، وشرعت في هدمه قبل أن تغادر المنطقة.
وأشارت إلى أن 15 فردا من بينهم 3 أطفال على الأقل باتوا الآن بلا مأوى بعدما هدم الاحتلال منزلهم، الذي تم بناؤه في عام 2017، ومنذ ذلك الحين كان البيت مهددا بالهدم بعد تعذر الحصول على تصاريح من بلدية الاحتلال بالقدس التي لا تمنح المقدسيين تصاريح للبناء، وبالتالي كل من يريد أن يبني وأن يحصل على مأوى فهو مضطر للبناء دون ترخيص.
وأضافت أن أصحاب المنزل أكدوا أن قوات الأمن اقتحمته، ورفضت طلباتهم بإخراج أغراضهم منه قبل الهدم، وقامت بالهدم، حتى إن الأثاث والأجهزة الكهربائية وكتب الأطفال وألعابهم أصبحت تحت الأنقاض والركام.
وقالت الطفلة ملك ملك مطر، ابنة صاحب المنزل، إن قوات الاحتلال هدمت منزلهم اليوم بشكل مفاجئ.
وأضافت لـ«الغد» أنها كانت تلعب مع شقيقتها إذ طرق أحدهم الباب، وما إن فتحت الباب حتى فوجئت بقوات الاحتلال وبرفقتهم معدات الهدم والعمال، وأمامهم لم تستطع غلق الباب، ليبدأوا في استكشاف المنزل ومن ثم قاموا بهدمه.
وتابعت الطفلة أنها كانت تبحث عن ألعابها التي توجد تحت ركام المنزل الذي هدمه الاحتلال، لكنها لم تتمكن من استخراجها جميعا، واقتصر الأمر على استخراج بعض الألعاب المكسورة وبعض الكتب الخاصة بدراستها.
