علق الكاتب والباحث السياسي، محمد هواش، على الأوضاع الجارية في فلسطين، مؤكدا أن الاحتلال يحاول ممارسة التطهير العرقي في مدينة القدس المحتلة.
وقال هواش لـ«الغد» إن الوضع في القدس شديد التعقيد، من حيث مكانة الفلسطيني في مدينته المحتلة منذ عام 1967، التي ينطبق عليها القانون الدولي كما ينطبق على المدن الفلسطينية الأخرى في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أن هناك محاولات إسرائيلية دائمة للتطهير العرقي في هذه المدينة، وخلق غالبية يهودية على حساب الفلسطينيين العرب المقدسيين، وقد فشلت كل السياسات الاستيطانية بما في ذلك وضع 300 ألف مستوطن في القدس وضواحيها.
وأشار إلى أن هناك مسائل تتعلق بحياة المقدسي، الذي لا يعتبر مواطنا داخل الأرض التي يعتبرها الاحتلال مدينة إسرائيلية، إذ إنه لا يتلقى على الإطلاق أي خدمات، كما أنه لا يتلقى أي اوراق ثبوتية، بحيث يتم إصدار جواز السفر للمقدسيين من الأردن ومن عمان، وهو فقط تصنيفه ساكن دائم وليس مواطنا.
وتابع أن سلطات الاحتلال تتبع سياسة التضييق الكلي على المقدسيين في كل ما يتعلق بالحياة من أجل «تطفيشهم» من بلدهم، لكن الإيجابي في الموضوع هو أن المقدسيين تمسكوا أكثر بمدينتهم، وحافظوا على غالبية فلسطينية في القدس الشرقية، ويتحدون سلطات الاحتلال بكل ما يتعلق بحياتهم اليومية بما في ذلك الدفاع عن المقدسات الإسلامية.
