أكد أمين عام اتحاد الشغل في تونس، نور الدين الطبوبي، أن سبل الحوار مع السلطة مغلقة، وذلك في إطار التوتر الذي تشهده البلاد بين الجانبين الحكومي والنقابي.
وأشار الطبوبي إلى أن الاتحاد ماض في مبادرته للخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه البلاد ليتم عرضها لاحقا على مؤسسة الرئاسة.
فيما تبدو سيناريوهات المواجهة بين الطرفين مفتوحة نحو سياقات متعددة ومتباينة، لكنها ترتهن بحسب مراقبين بمدى قدرة الحكومة على تخفيف حدة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بمعيشة المواطن التونسي.
وفي هذا السياق، قال الكاتب والباحث السياسي، الدكتور خالد عبيد، إن التصعيد الحالي بين الرئاسة والاتحاد هو لفظي ولن يتجاوز هذا السياق، مؤكداً أن الاتحاد يدرك جيداً أن الدخول في مواجهة مع السلطة فإن تونس هي الخاسرة، بينما ستربح جهات أخرى من بينها حركة “النهضة”.
ونفى وجود أي تقارب بين “جبهة الخلاص” والاتحاد العام للشغل.
فيما قال الكاتب بجريدة الشعب الناطقة باسم اتحاد الشغل التونسي، طارق السعيدى، إن تصريحات الطبوبي لا تعني “المواجهة” إنما تشير إلى وجود خلاف، مؤكداً أن الصراع على الساحة الآن سلمي وديمقراطي، مؤكداً أن من يطرح سيناريوهات أخرى للمواجهة هو “واهم”.
وأضاف أن الاتحاد يدرك مساعي قوى ما قبل 25 يوليو لإشعال الأوضاع وتأجيج الأزمة.
