تركيا تستدعي سفير فرنسا للاحتجاج على استضافة أكراد سوريا
استدعت الخارجية التركية السفير الفرنسي ”للتنديد بشدة” بقرار مجلس الشيوخ الفرنسي استضافة جماعات كردية سورية تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية، حسبما أفادت وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول) اليوم الإثنين.
كان نائب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، بيير لوران، أعلن عبر موقع تويتر، أمس الأول السبت، أنه استضاف وفدا من شمال شرق سوريا الأسبوع الماضي لمناقشة الأوضاع في المنطقة.
وذكرت تقارير إعلامية أن مجلس الشيوخ منح ميداليات لأعضاء وحدات حماية الشعب(واي بي جي)، وفرعها النسائي ”وحدات حماية المرأة الكردية” تقديرا لقتالهم ضد تنظيم داعش المتطرف في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول، أن مسؤولين أتراكا احتجوا لدى السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وكرروا توقعات أنقرة بالتضامن من جانب حلفائها في الناتو في حربها ضد الإرهاب.
وبحسب الأناضول، فإن المسؤولين طلبوا من فرنسا أيضا عدم دعم الجهود المزعومة التي يبذلها المقاتلون الأكراد ”لكسب مصداقية دولية”.
تعتبر تركيا المجموعتين امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور(بي كيه كيه)، الذي شن تمردا منذ ما يقرب من أربعة عقود في تركيا وأدرجته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية. غير أن الولايات المتحدة ودولا أخرى تعتبر الجماعات الكردية السورية حلفاء رئيسيين في القتال ضد تنظيم داعش، وقد قدمت دعما لهذه التنظيمات، ما أصاب تركيا بالإحباط، والذي يعد أحد أسباب تأخير تركيا قبول انضمام السويد وفنلندا لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
