مواجهات مستمرة في بلديات بشمال كوسوفو ذات الغالبية الصربية، طرفاها سكان صرب من جهة، والشرطة إلى جانب قوات أمن دولية تابعة لحلف الناتو من جهة أخرى.
الوضع المتوتر على الحدود بين كوسوفو وجارتها الشمالية صربيا، تفاقم في السادس والعشرين من مايو الماضي، عندما حاولت قوات أمن كوسوفية السيطرة على مبان في أربع إدارات تم تنصيب رؤساء بلديات ألبان فيها، على خلفية انتخابات محلية قاطعتها القائمة الصربية، لكن الصرب هناك قاموا بالتصدي لسيطرة بريشتينا على تلك المباني الإدارية، بل واقتحموا بعضها، محاولين استعادة السيطرة عليها، بينما حظرت قوات الأمن الدولية تحت رعاية الناتو اقترابهم منها،غير أن ذلك الحظر زاد الوضع سوءا بعد مطالبة السكان المحليين بسحب شرطة كوسوفو من تلك المباني الإدارية، ومغادرة رؤساء البلديات الألبان المنتخبين.
الدول الغربية التي تقف إلى جانب بريشتينا في قضية تسوية التوتر مع بلغراد، أدانت إجراءات كوسوفو، بل ودعت قوى على رأسها أميركا والاتحاد الأوروبي والناتو نفسه، إلى وقف التصعيد بشكل فوري.
أما موسكو حليفة بلغراد، فدعت إلى احترام حقوق صرب كوسوفو، وأكدت أن دعم روسيا لهم “غير مشروط”، ورغم تلك المناشدات والدعوات للتهدئة.
ويرى مراقبون أن الجذور التاريخية لتلك الأزمة قد تطيل مداها، فالصرب الذين يشكلون أغلبية سكان شمال كوسوفو، ما زالوا رافضين إعلان الإقليم الاستقلال عن صربيا عام 2008، وما زالوا يعتبرون بلجراد عاصمتهم، بعد أكثر من عقدين على انتهاء الحرب بين البلدين الجارين.
أزمة كوسوفو وصربيا .. ردود فعل دولية
الرئيس الفرنسي
- سلطات كوسوفو فشلت في الالتزام باتفاق الوساطة مع صربيا الذي توسطت فيه شخصيات بارزة في الاتحاد الأوروبي
وزير الخارجية الأميركي
- ندعو حكومتي كوسوفو وصربيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لخفض التوتر
الكرملين
- روسيا تدعم سكان كوسوفو الصربيين وتعتقد أن حقوقهم القانونية ومصالحهم يجب أن تكون محمية
الاتحاد الأوروبي
- نطالب قادة كوسوفو وصربيا بوقف التصعيد بعد اشتباكات غير مقبولة على الإطلاق
- نناقش الإجراءات التي يمكن اتخاذها في حال واصل الطرفان مقاومة الخطوات المقترحة لوقف التصعيد
حلف الناتو
- مستعدون لنشر مزيد من القوات لإخماد الاضطرابات في شمال كوسوفو
لمزيد من التفاصيل ناقش برنامج مدار الغد ذلك الملف مع عدد من الضيوف وهم من العاصمة الكوسوفية بريشتينا زهدي حاجزري الخبير في شؤون البلقان، ومن بلغراد أغور نوفاكوفيتش مدير مركز الشؤون الدولية والأمنية في بلجراد، ومن بلغراد الدكتور داركو ترفنوفيش مدير المعهد الوطني للأمن الدولي، ومن مدريد الدكتور صلاح قيراطة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية جامعة مدريد.
