بدأت الحكومة الإسرائيلية باتخاذ الخطوات الأولى لشرعنة تصفية واغتيال النشطاء الفلسطينيين مطلقي الطائرات الورقية باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وذلك بعد التهديدات الإسرائيلية المتكررة، وفي المقدمة منها تهديدات وزير الأمن الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان.
وقال ما يسمى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبيت، إن استهداف مطلقي الطائرات وبالبالونات الحارقة يعد أمراً مشروعاً من الناحية العسكرية.
ونقل موقع “والا” الإسرائيلي عن المستشار “مندلبيت” قوله، إنه لم يتوجه إليه أحد لأخذ موافقته على مشروعية استهداف مطلقي هكذا نوع من الوسائل التي تحولت إلى حربية، سواءً بالمستوى السياسي أو العسكري.
وأوضح أن الطائرات الورقية عبارة عن وسيلة تسلية بريئة، ولكن في الوقت الذي تتحول فيه إلى وسيلة دمار وتخريب فإنها تتحول إلى “هدف عسكري مشروع”، وفق تعبيره.
وأكد “مندلبيت” على ضرورة المحافظة على تناسب الرد، مشيرا إلى أن خطورة الطائرات الحارقة لا تصل إلى خطورة الصواريخ، في حين تطرق إلى دعم المحكمة العليا لإجراءات الجيش على الحدود مع القطاع، قائلا إن المحكمة تمنح الجيش تغطية قضائية بهذا الخصوص.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف أكثر من مرة مطلقي الطائرات الورقية باستخدام الطائرات المسيرة عبر قصف مجموعة من مطلقيها لكنها لم تسفر عن وقوع ضحايا بين الشبان الفلسطينيين، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية قبل أيام “مركبة” زعم الاحتلال أنها لأحد النشطاء المسؤولين عن إطلاق هذه الطائرات.
وبدأ المتظاهرون الفلسطينيون باستخدام الطائرات الورقية مع بدء مسيرات العودة الكبرى في الثلاثين من آذار الماضي كنوع من وسائل المقاومة الشعبية لإيصال رسائل للاحتلال وللعالم أجمع تؤكد على تمسكهم بحق العودة وضرورة إنهاء الحصار المستمر منذ 12 عام على قطاع غزة.
