هل تنجح «صفقة سلام» أمريكية..بين لبنان وإسرائيل !؟!

هل يعقد لبنان «اتفاقية سلام» مع إسرائيل؟ وهل تنجح «الصفقة الأمريكية» بجمع لبنان وإسرائيل على مائدة مفاوضات مباشرة، بإغراءت حصول لبنان على حقوقه المسلوبة «برا وبحرا»؟! قد تكون الاجابة على التساؤلات «سابقة لأوانها» بحسب تعبير المحلل السياسي اللبناني، زهير الماجد، للغد، وهي لا تزال في دائرة الاحتمالات القائمة مع التلويح الأمريكي بـ «صفقة سلام» الهدف منها مواجهة إيران  في لبنان ، بتقليم أظافر حزب الله !

 

 

  • وبقيت التساؤلات قائمة: هل تستطيع إسرائيل أن تعقد صلحا وسلاما مع لبنان بالرغم من سلاح حزب الله، والدور الإيرانى الفاعل فى بغداد ودمشق والجنوب اللبنانى الواقع تحت سيطرة وقوة حزب الله؟ وهل يقبل حزب الله بهذا السلام وهو فى مركز قوى مدعوما بالمال والسلاح من إيران ومن النظام السوري يقيادة بشار الأسد ؟ وهل تطمح أمريكا وإسرائيل من وراء ذلك فى تحجيم التوسع الإيرانى فى المنطقة؟ّ! والتساؤل الأهم والأخطر: هل تندرج تلك الصفقة، لتحقيق «السلام» بين لبنان وإسرائيل،  ضمن «صفقة القرن» التى يروج لها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإسرائيل لحل القضية الفلسطينية كما يحلو لأمريكا ولإسرائيل، لا كما يريد الفلسطينيون ؟!

 

 

 

  • المصادر السياسية اللبنانية، وحسب المقربين من قصر بعبدا، فإن لبنان تلقى  بالفعل عرضا أمريكيا بحل النزاع البرى والبحرى مع إسرائيل بما فيه مزارع شبعا المحتلة وترسيم الحدود البحرية ليتمكن لبنان من استغلال مناطق الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ،وفي إطار حلٍّ متكامل فى البرّ والبحر.. وكشفت المصادر، أن تلك الصفقة تبلورت  بعد محادثات أمريكية ـ إسرائيلية جرت أخيراً فى تل أبيب بين مسئولين أمريكيين مهتمين بملف النفط البحرى بين لبنان وإسرائيل، وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو.

 

 

ومن جانبه، كشف رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، حليف حزب الله، عن عرض إسرائيلى نقله الأمريكيون إلى لبنان يتضمّن التفاوض حول الحدود البريّة والبحرية، ومن ضمنها مزارع شبعا..وأكد «برّى» أن الوفد الأمريكى الذى زار لبنان الأسبوع الماضى، وضم عضو الكونجرس الأمريكى من أصل لبنانى داريل عيسى، نقل إلى رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية ميشال عون كلاماً إسرائيلياً حول الرغبة فى حوار كامل حول الحدود مع اسرائيل، وضمناً مزارع شبعا المحتلة.. وأضاف «برّى» أن لبنان طلب من الوفد العودة بتأكيد رسمى أمريكى حول هذا الأمر، كما أشار برى إلى كلام وزير الطاقة الإسرائيلى «يوفال شتاينتز»، الذى أكّد «طرح أفكار جديدة لإنهاء نزاع بحرى بين إسرائيل ولبنان، عطل التنقيب عن الغاز والنفط».

 

 

وأشارت الدوائر السياسية في لبنان، إلى أن «العرض الأمريكي» الذي نقله داريل عيسى للبنان، أعقبه عقد «اجتماع ثلاثي» مطلع الشهر الحالى ، يونيو / حزيران، فى القصر الجمهورى فى بعبدا، بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برى، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريرى، واقتصر اللقاء الذى لم يعلن عنه سابقا، على بحثِ العرض الأمريكى، علماً بأنّ «عون وبرى» كانا على اطلاع على تفاصيل هذا التطوّر، وقرر الرؤساء الثلاثة فى هذا الاجتماع تأكيد موقف لبنان الموحّد من هذه المسألة وحقوقه فى أرضه وكيانه وثرواته من دون أيّ مساس فيها أو انتقاص منها.

 

 

 

 

  • رئيس الحكومة المكلف سعد الحريرى، لم يكشف عن العرض الأمريكي للبنان، بشأن «صفقة السلام»، ولكنه أكد أنه بحث مع الرئيس العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب اللبنانى نبيه برى موضوع الحدود، مؤكدا أن الحديث مع الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه برى كان يستهدف توحيد الأفكار والرؤى والقرار فى شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل، وكانت «الأجواء إيجابية».

 

 

وأسفر الاجتماع الثلاثي، عن تقديم  لبنان عدة ملاحظات حول العرض الإسرائيلى المدعوم أمريكيا إلى الوسيط الأمريكى، وأن لبنان ينتظر الاجابة على  التوضيحات، فإذا كانت إيجابية سيتعاطى معها بإيجابية، على أن تُعقد الاجتماعات  (اللبنانية ـ الإسرائيلية) فى الناقورة بين ممثّلين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين وفى حضور قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل» وتحت علم الأمم المتحدة.

 

 

 

 

 

 

ويرى المحلل السياسي، زهير الماجد، أن هناك شكوكا تحيط بتلك الصفقة وأهدافها، وهي شكوك لا تغيب عن وعي القيادات السياسية والتشريعية والعسكرية اللنانية، من حيث مصلحة أمريكا وإسرائيل، في تحجيم أو تصفية قوى الرفض والمقاومة اللنانية، وتحجيم دور وقدرات «حزب الله» وبالتالي تحجيم الدور الإيرانى المتنامى فى المنطقة؟ ولذلك فإن «الجدث» نفسه مرتبط بقبول «حزب الله» للصفقة، أو رفض تمريرها، خاصة وأن له اليد العليا  لو تم التصويت على العرض في مجلس النواب؟

 

 

يذكر أنه تم من قبل توقيع اتفاق سلام بين البلدين (لبنان وإسرائيل) ،عقب الاجتياح الإسرائيلى للبنان عام 1982، وبعد مذبحة «صبرا وشاتيلا» بواسطة قوات الإرهابي وزير الحرب الإسرائيلي «شارون» والقضاء على بعض التيارات المسلحة فى لبنان، وعرف الاتفاق، وقتئذ،  باتفاق 17آيار ، الذى وقعته الدولتان فى 17 مايو/ آيار سنة 1983 فى عهد الرئيس اللبناني أمين الجميل، ورئيس الوزراء شفيق الوزان، ونص على الانسحاب الإسرائيلى الكامل غير المشروط للجيش الإسرائيلى من كل الأراضى اللبنانية، ونال الاتفاق تأييد رئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية..ولكن الوجود السورى فى لبنان وقتها رفض الاتفاق عبر التيارات المساندة له فى الداخل اللبنانى، واشتعل الشارع بمظاهرات منددة بالاتفاق ووصفه بالتبعية والخنوع، ولم يدم الاتفاق كثيرا إذ سرعان ما أصبح كأن لم يكن.

 

 

ويبدو أن الولايات المتحدة الأمريكيةن تسعى الآن، لإحياء إتفاق 17آيار، لتأمين حدود إسرائيل الشمالية من صواريخ حزب الله، رغم أن دولة الاحتلال شرعت فى تأمين جبهتها الشمالية مع لبنان ببناء جدار عازل، وأعلن لبنان أن الجدار الذى تنوى إسرائيل بناءه على الحدود يمس سيادتها، وذلك خلال اجتماع بين عسكريين لبنانيين وإسرائيليين برئاسة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة..وقال الجيش اللبنانى فى بيان له: «عرض الجانب اللبنانى مسألة الجدار الذى ينوى العدو الإسرائيلى إقامته على الحدود اللبنانية الفلسطينية»، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية الرافض لإنشاء هذا الجدار كونه يمس السيادة اللبنانية، خصوصا أن هناك أراضى على الخط الأزرق يتحفظ عليها لبنان.

 

 

 

 

ولا يزال التوتر قائما بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف حول الجدار، ومزارع شبعا المتنازع عليها، وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز فى مياه بحرية متنازع عليها. أيضا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]