ستيف بانون يعد «الجبهة الوطنية» في فرنسا بتحقيق «الانتصارات»

وعد ستيف بانون، المستشار المحافظ السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت في افتتاح مؤتمر «إعادة تأسيس» حزب الجبهة الوطنية الفرنسية اليميني المتطرف، بتحقيق «انتصارات»، وهو ما تعتبر زعيمة الحزب مارين لوبن، أنه يمر باعتماد اسم جديد لحزبها ستقترحه الأحد.

وفي افتتاح المؤتمر قال بانون الذي يمثل اليمين الأمريكي الأكثر تشددا وقد تولى إدارة القسم الأخير من الحملة الرئاسية لدونالد ترامب، قبل أن يتحول إلى مستشاره، إن «التاريخ إلى جانبنا وسيقودنا من انتصار إلى آخر».

وكان حضور بانون موضع سخرية قيادي في حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اعتبر أنه بوجود «ملك الأخبار الزائفة و(دعوات) تفوق البيض»، فإن الجبهة الوطنية ستغير ربما «اسمها لكن ليس خطها السياسي».

وهاجم بانون، المدير السابق للموقع الإلكتروني الإخباري «برايبارت» اليميني المتطرف، وسائل الإعلام قائلا، «إذا ناضلتم من أجل حريتكم يعتبرون أنكم تكرهون الأجانب. إذا ناضلتم من أجل بلدكم يصفونكم بالعنصريين. لكن حقبة هذه الأقوال المثيرة للاشمئزاز قد ولت».

وتابع، «فليطلقوا عليكم تسمية عنصريين، كارهي الأجانب، ضعوا ذلك وساما على صدوركم لأننا يوما بعد يوم نزداد قوة وهم يزدادون ضعفا».

ومن المقرر أن يصادق المؤتمر الذي يعقد في ليل بشمال فرنسا، على عملية إعادة تأسيس الجبهة الوطنية التي تقودها مارين لوبن، في أفق الانتخابات الأوروبية في 2019، التي تؤمن بأنها ستشهد فوز التيارات الشعبوية، كما حدث مؤخرا في إيطاليا.

وقالت مارين لوبن السبت، إن «الجبهة الوطنية أصبحت راشدة.. ومرت من حزب يقوم أساسا على الاحتجاج في شبابه ثم على المعارضة إلى حزب مهيأ للحكم».

وأضافت لوبن التي هزمت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الأخيرة أمام إيمانويل ماكرون، بعد أن كسبت نحو 11 مليون صوت (33,9 بالمئة)، «إن تغيير الاسم من وسائل تجسيد ذلك».

وأوضح بانون، أنه يتفق مع رؤية لوبن، أن «الأمر ليس عبارة عن يسار في مواجهة يمين. إنه تبسيط للأمور وهي طريقة التي أبعدتنا من خلالها المعارضة ووسائل الإعلام عن السلطة».

وقال بانون، «لقد أعطت (لوبن) وصفا للأمر بشكل ممتاز بسؤالها هل تعتقدون أن حالة الأمة هي عقبة يجب تخطيها أم جوهرة يجب تلميعها، ومحبتها ورعايتها».

وقال بانون، إنه متواجد في أوروبا «كمراقب ومن أجل التعلم. وقد تعلمت أنكم جزء من من حركة أكبر من فرنسا، وأكبر من إيطاليا، وأكبر من المجر، وأكبر من (أوروبا) كلها».

ولم يرق حضور بانون لمؤسس الجبهة الوطنية جان ماري لوبن، الذي اعتبر أن هذه الزيارة «المفارقة»، لا تتلاءم «بدقة مع تقديم الجبهة نفسها» بروحية جديدة، كما بدأتها ابنته عام 2011.

وتخلى جان ماري لوبن، في اللحظة الأخيرة عن تهديده بالتوجه لحضور المؤتمر رغم معارضة هيئات الحزب التي منعته من ذلك. وبعد أن تم استبعاد الرئيس السابق للجبهة التي أسسها، تقرر رسميا نهاية الأسبوع في المؤتمر إسقاط لقب الرئيس الفخري الذي يحمله.

  • حزب «راشد»

وعند مدخل مقر المؤتمر قالت سارا فير وهي مدرسة (26 عاما)، من النورماندي (وسط)، إنه يتعين «الانطلاق مجددا على أسس مختلفة»، مضيفة، «نحن نخرج من فترة انتخابية كبيرة، وحان الوقت لإعادة اللحمة» للحزب.

وأيد مناضلو الحزب «بغالبية ضئيلة» مبدأ تغيير اسم الجبهة الوطنية، بحسب مارين لوبن، التي ستقترح الأحد تسمية جديدة للحزب تحال على التصويت في المؤتمر.

غير أن والدها جان ماري لوبن، شكك في هذه النتائج. وقال مسؤول في الجبهة، إنه تبلغ بوجود «غالبية ضئيلة ضد مبدأ تغيير الاسم».

واعتبر مسؤول الشباب في الحزب غايتن دوسوساي، أنه «يتعين تجاوز مشاعر الفخر» بالاسم القديم، وتغيير التسمية لأن «علامة الجبهة الوطنية لا تزال تشكل حاجزا أمام الناخبين».

  • تراجع غير مفاجئ

واعتبرت مارين لوبن التي تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تراجع شعبيتها منذ الانتخابات الرئاسية، أنه ليس من «غير المفاجىء»، حدوث «تراجع» بعد سبع سنوات من «نمو» الحزب.

وبعد «فشلها» في مناظرتها التلفزيونية مع إيمانويل ماكرون بين جولتي الانتخابات الرئاسية، لا زال بعض مناضلي الحزب يتساءلون إن كانت لا تزال قادرة على قيادة الحزب.

وهي نفسها تساهم في هذه التساؤلات، إذ تؤكد أنها «لم تنجز عملها»، غير أنها لن تبقى «إلى الأبد» في منصبها، وهي مستعدة للتخلي عنه لصالح خلف يكون في «موقع أفضل».

شهدت مارين لوبن منذ الانتخابات الرئاسية انسحاب عناصر إلى يسار حزبها، مثل فلوريان فيليبو، الذي ندد الجمعة بمؤتمر «تصفية»، وإلى يمينه مثل ابنة شقيقها ماريون ماريشال لوبن.

وكانت هذه الأخيرة تحظى بشعبية في الحزب، لكنها انسحبت من الحياة السياسية قبل أن تعود إلى الظهور في اجتماع للمحافظين المتطرفين الأمريكيين الشهر الماضي.

وكان بانون أشاد بها العام 1916، معتبرا إياها «النجمة الجديدة الصاعدة في سماء اليمين القومي».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]