الصين تكرم رئيس البرلمان العربي ووكيل البرلمان المصري

أعرب رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، عن خالص تعازيه وصادق مواساته لجمهورية مصر العربية، قيادة وحكومة وبرلمانا وشعبا، لاستشهاد محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري بسفارة مصر في الخرطوم، الذى استشهد مساء الإثنين، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين فى السودان.

وأكد العسومي تقدير البرلمان العربي للجهود الحثيثة التي تقوم بها البعثة الدبلوماسية المصرية وغيرها من البعثات الدبلوماسية في ظل الظروف بالغة التعقيد التي يمر بها السودان حاليا، مجددا دعوته لجميع الأطراف السودانية بضرورة تغليب الحكمة والانصياع لصوت العقل والوقوف الفوري لإطلاق النار، والجلوس على طاولة المفاوضات، حقنا لدماء السودانيين وكل المتواجدين على الأراضي السودانية من بعثات دبلوماسية ومقيمين وغيرهم.

وفي وقت سابق من يوم الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، قبل قليل، استشهاد مساعد الملحق الإداري بالسفارة المصرية في الخرطوم.

وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إنها «تنعى وأعضاؤها ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب، محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري بسفارة جمهورية مصر العربية في الخرطوم، الذى استشهد اليوم خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان».

وأضاف البيان أن «وزارة الخارجية إذ تحتسب فقيدها الغالي شهيداً عند الله عز وجل، ورمزاً للتضحية والفداء فى سبيل الوطن وحماية مصالحه العليا، لتؤكد أن البعثة المصرية فى السودان سوف تستمر فى تحمل مسؤوليتها فى متابعة مهام إجلاء المواطنين المصريين من السودان وتأمين عودتهم لأرض الوطن بسلام».

واختتم البيان بالقول: «رحم الله شهيد الواجب وأسكنه فسيح جناته وألهم أسرته الصبر والسلوان».

أشاد رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي باللقاء  الأخوي الذي عقد بمدينة العلمين المصرية وجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، ومصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.

وأكد “العسومي” أن هذا اللقاء الذي يعبر عن الشراكة الاستراتيجية بين الدول الخمس جاء في توقيت مهم للغاية، تحتاج فيه الدول العربية إلى تكثيف مستويات التنسيق والمشاورات على كافة المستويات، من أجل الخروج برؤى موحدة تسهم في الحفاظ على الأمن القومي العربي، وتنسيق الجهود في التعامل مع التحديات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي.

وأضاف رئيس البرلمان العربي أن هذه الجهود الحثيثة التي يبذلها قادة الدول العربية والتي تأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، تمثل ركيزة أساسية لتعزيز مسيرة التضامن والتكاتف العربي، وتوحيد الجهود في التعامل مع كافة القضايا التي تهم المواطن العربي وتمس مستوى معيشته اليومية.

وثمّن “العسومي” الجهود الحثيثة التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، مؤكداً دعم البرلمان العربي لكافة الجهود العربية المخلصة التي تهدف إلى تحقيق الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة، فضلًا عن الدفع قدمًا نحو التسوية السياسية لما تشهده المنطقة العربية من أزمات، والتصدي للتدخلات الخارجية التي تهدف إلى السيطرة على مقدرات الشعب العربي والتدخل في شئونه الداخلية.

دعا رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، إلى تنظيم مؤتمر برلماني دولي على هامش مؤتمرات مراجعة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي تعقد كل عامين، موضحاً أن دعوته هذه تأتي انطلاقاً من الدور المحوري الذي يقوم به البرلمانيون في مجال مكافحة الفساد.

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع برلماني على هامش مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، الذي تستضيفه مصر، بمشاركة 160 دولة، في مدينة شرم الشيخ.

وأضاف العسومي، في كلمته، أن البرلمانات تأتي في طليعة المؤسسات القادرة، بحكم وظائفها وصلاحياتها، على تعزيز الشفافية ودعم المسائلة ومواجهة الفساد بكل صوره، سواء على مستوى المنع والوقاية، أو على مستوى التجريم والملاحقة، وذلك من خلال وظائفها الأساسية في مجالي التشريع والرقابة، والتي تضع عليها العبء الأكبر في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.

وأكد العسومي أن البرلمان العربي يولي أهمية كبيرة، لتعزيز دور البرلمانيين في مجال مكافحة الفساد ودعم الشفافية، وتبادل أفضل التجارب والممارسات في هذا المجال، كما يدعو إلى ضرورة إجراء تقييم دوري للتشريعات واللوائح والقرارات الوطنية ذات الصلة بمنع ومكافحة الفساد والوقاية منه، لتقرير مدى كفايتها وتوافقها مع نصوص الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها اتفاقية الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة أعد دليلا تشريعيا بشأن كيفية تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، داعيا إلى البناء على هذه الخطوة الهامة، وإعداد دليل برلماني شامل يتضمن نماذج لأفضل الممارسات الجيدة في مجال مكافحة الفساد على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، والأطر والمعايير المُثلى المفترض توافرها في التجارب الناجحة في مكافحة الفساد، على نحو يساعد في بناء وتعزيز قدرات البرلمانيين في هذا المجال، استناداً إلى بعض الخبرات الرائدة في هذا المجال.