تركيا تحكم بالسجن المؤبد على 3 صحفيين بزعم التورط في الانقلاب

أوقف 10 صحفيين يعملون في وكالتي أنباء مواليتين للأكراد في 6 مقاطعات تركية، اليوم الثلاثاء، بعد أسبوع من دخول قانون يعاقب بالسجن على نشر أخبار كاذبة حيز التنفيذ، على ما أفادت نقابة الصحفيين التركية.

وكتبت نقابة الصحفيين التركية على تويتر: “أوقف 10 من زملائنا خلال عمليات دهم في أنقرة واسطنبول وفان وديار بكر وأورفة وماردين” دون تحديد السبب.

يعمل الصحفيون الموقوفون، ومن بينهم 4 نساء، في وكالتَي الأنباء المواليتين للأكراد “ميزوبوتاميا” و”جنيوز”، بحسب النقابة.

وأكدت وكالة “ميزوبوتاميا” توقيف 7 من صحفييها.

وسجن 16 صحفيا تركيا في نهاية يونيو/ حزيران بتهمة “الانتماء إلى منظمة إرهابية” في ديار بكر الواقعة في جنوب شرق تركيا والتي تسكنها أغلبية كردية.

وأقرّت تركيا في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول قانونا حول نشر معلومات كاذبة، قبل 8 أشهر من الانتخابات العامة، يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات أي شخص متهم بنشر “معلومات كاذبة أو مضللة”.

وتندد منظمات غير حكومية بانتظام بتدهور حرية الصحافة في تركيا التي احتلت المرتبة 149 من أصل 180 في تصنيف حرية الصحافة للعام 2022 الذي نشرته “مراسلون بلا حدود”.

في خطوة تعكس تقارباً سياسياً بين إثيوبيا وتركيا، أعلنت أديس أبابا، اليوم الخميس، تسليم المدارس التابعة لحركة “الخدمة”، التي يرأسها فتح الله جولن، في ولاية أوروميا الإثيوبية للإدارة التركية.

وتسلمت مؤسسة “المعارف التركية” الحكومية، المدارس التابعة لمنظمة فتح الله جولن، في المقاطعة الإثيوبية، وفي خطوة تتزامن مع الذكرى الخامسة للمحاولة الانقلابية في تركيا، والتي جرت في العام 2016.

ونقلت صحيفة “تركي جازيتس” عن عضو مجلس أمناء مؤسسة المعارف التركي، جهاد دميرلي، سعادته بتلك الخطوة، مؤكداً أنه يتوقع نقل جميع المدارس التابعة لجولن في إثيوبيا إلى المؤسسة التركية، مشيراً إلى أن التأخير كان بسبب الإجراءات القانونية وأنه يتوقع تسليم باقي المدارس تدريجياً.

وأشار دميرلي إلى أن أولياء الأمور ومسؤولي ولاية أوروميا كان لهم دور كبير في تلك الخطوة.

ولفت ممثل المؤسسة في تركيا، ليفينت شاهين، إلى أن السيطرة على تلك المدارس جاء بعد تحقيقات فيدرالية بالولاية بشأن حركة جولن، وتوجيه تهم مثل الإرهاب وغسل الأموال، وأنه ينتظر إجراءات أخرى ضد الحركة مثل تجميد الحسابات المصرفية وإلغاء تصاريح التعليم.

ويعكس هذا الأمر حسب مراقبين، تقارباً “تركياً أثيوبياً” واضحاً لا يقتصر فقط على الجانب التعليمي، بل أيضاً يشمل تقارباً سياسياً وتطويراً للعلاقات التجارية والاقتصادية، وقد ينعكس كلّ هذا التقارب على ملفات أخرى.

وتقول الجهات الرسمية التركية، إنها ستستعيد التحكّم بالمدارس التابعة لجماعة جولن المنتشرة في إثيوبيا شيئاً فشيئاً.

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية الخميس اتهام وزير تركي لها بالوقوف وراء محاولة انقلاب قبل 5 سنوات.

وقال الخارجية الأمريكية إن تأكيدات مسؤولين أتراك بأن الولايات المتحدة ضالعة في الانقلاب الفاشل في أنقرة عام 2016 “خاطئة تمامًا.

وذكرت الوزارة، في بيان، بعدما اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانقلاب، إن مثل هذه “التصريحات وغيرها من المزاعم غير المسؤولة والتي لا أساس لها بأن الولايات المتحدة مسؤولة عن أحداث في تركيا لا تتسق مع وضع تركيا كحليف في حلف شمال الأطلسي وشريك إستراتيجي للولايات المتحدة”.