مدرب المنتخب القطري يأمل في تعويض الغياب عن كأس العالم
ستقطع قطر خطوة كبيرة نحو المجهول عندما تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 لكن المدرب فيلكس سانشيز يبدو واثقا من أن لاعبيه سيكتسبون الخبرة الكافية في فترة الاستعداد للبطولة الكبيرة وهو ما لن يجعلهم يشعرون بالرهبة عند ظهورهم لأول مرة في النهائيات.
وفشلت قطر، وهي واحدة من أغنى الدول في العالم، في عبور التصفيات المؤهلة لنهائيات روسيا هذا العام. وسيضمن هذا لقطر أن تظهر في نهائيات كأس العالم لأول مرة في تاريخها عندما تستضيفها خلال أقل من خمس سنوات من الآن.
لكن وفي ظل خطة متعددة الجوانب لإعداد لاعبيها من الآن وحتى موعد إقامة النهائيات في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، يعتقد المدرب الاسباني سانشيز ان اللاعبين سيكونون على أتم الاستعداد وقتها.
وقال سانشيز، الذي يعمل مدربا للمنتخب القطري الأول ومنتخب تحت 23 عاما، في مقابلة مع رويترز “نعرف من التاريخ إنه من الصعب التأهل لكأس العالم.
“خضنا المرحلة الأخيرة ولدينا كل الحافز لبلوغ الهدف لكننا لم نتمكن من القيام بذلك”.
وأضاف “اللعب في روسيا كان سيشكل خبرة جيدة قبل النهائيات التالية لكنني متأكد تماما من أنهم (اللاعبون) سيمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لمواجهة الأمر بالطريقة الصحيحة التي تناسب اللعب في هذه البطولة”.
وخلال 11 محاولة للتأهل لنهائيات كأس العالم، اقتربت قطر من تحقيق ذلك مرتين كانت اخرها عندما فشلت في التأهل لنسخة 1998 بعد هزيمتها بصعوبة أمام السعودية وهو ما كلفها عدم الظهور في نهائيات فرنسا.
وعلى الرغم من عدم وجود سجل لها في المشاركة بنهائيات كأس العالم، نالت قطر حق استضافة كأس العالم 2022 وذلك في ديسمبر كانون الأول 2010 وهو ما دفع المسؤولين في البلاد لتطوير خطة التحديث التي كانت تجري على قدم وساق بالفعل.
وقبل تقديمها لعرضها الناجح لاستضافة النهائيات، امتلكت قطر بمساعدة أكاديمية اسباير البنية الأساسية للوصول لفريق يستطيع المنافسة عند أعلى المستويات على الصعيد الآسيوي.
وعقب عامين من افتتاح أكاديمية اسباير، اقتنصت قطر الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم تحت 23 عاما في دورة الألعاب الآسيوية 2006 على أرضها في الدوحة مظهرة إشارات على مستقبل باهر.
وعلى الرغم من أن قطر لم تحصد ثمار ذلك بعدها، فإن الجيل التالي حقق بعض النجاح.
وفازت البلاد ببطولة كأس آسيا تحت 19 عاما في عام 2014 وبلغت الدور قبل النهائي لبطولة آسيا تحت 23 عاما عامي 2016 و2018 وهو ما يؤكد على ان العمل الذي يجري على مستوى الناشئين بدأ يؤتي ثماره على الرغم من استمرار معاناة المنتخب الأول.
وقال سانشيز “نعرف أن مستوى كرة القدم في أوروبا مرتفع واحترافي للغاية”.
وأضاف “تمتلك البلاد خطة جيدة للغاية إضافة لبطولة دوري جيدة لكن من الأفضل أن نرسل هؤلاء اللاعبين الشباب إلى أوروبا ليلمسوا شعور اللعب في دوري الدرجة الأولى في بلجيكا أو دوري الدرجة الثانية في اسبانيا.
“المستوى في كليهما جيد للغاية”.
وتابع “هذا سيمنحهم الفرصة للنمو كلاعبين كما أننا سنجرب مجموعة من اللاعبين المختلفين هناك. كافة الخبرات التي ستكتسب ستكون ايجابية وهذا هو الشيء المهم في الأمر”.
*كأس آسيا
ويأمل سانشيز أن تأتي هذه الخبرة بثمارها عندما يقود المنتخب الأول في نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات باعتبارها المحطة الأخيرة الكبيرة قبل انطلاق نهائيات 2022.
وقال “يجب أن ندفع اللاعبين لتقديم المستويات الأفضل دوما. ستكون هناك بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات في غضون عام. تشكل هذه تجربة جيدة أخرى لرؤية لاعبينا ليس على مستوى الشباب ولكن على مستوى المنتخب الوطني”.
وأضاف سانشيز “نأمل أن يواصل اللاعبون العمل بكل قوة وسيشكل هذا حافزا كبيرا لهم لمواصلة عملهم”.
وتابع “خوض نهائيات قوية في كأس آسيا والقدرة على التأهل للاولمبياد حال حدث ذلك من العوامل الجيدة للغاية بالنسبة للاعبين حيث سنكتسب الخبرة والثقة في قدرتنا على المنافسة أمام كافة المنتخبات الكبيرة”.
