أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، هاني الثوابتة، أن الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة ومتواصلة في إطار الجهود التي تُبذل في ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، موضحاً ان المصريين “سيستأنفون جهودهم قريباً في انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام”.
وقال الثوابتة في حديث لـ”الغد”، إن الأشقاء المصريين وجهاز المخابرات المصرية، بذلوا جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية لتذليل كافة العقبات التي تتعرض طريق المصالحة؛ وأن هذا الجهد لازال قائماً ومستمراً، ومصر لن تتخلى أو تتراجع عن دورها في تحقيق المصالحة وإنجازها، مستدركاً أن الانقسام ليست مشكلة مصرية وإنما فلسطينية، وإنهائها يقع بالدرجة الأولى على كاهل القيادة الفلسطينية وأطراف الانقسام.
وأوضح الثوابتة، أن الجهد المصري يجب أن يرافقة فلسطيني على مختلف الصُعد الجماهيرية والشعبية،للضغط من اجل إتمام تنفيذ بنود المصالحة واستعادة الوحدة وبناء نظام سياسي جديد قادر على مواجهة التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية وفي مقدمتها إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية ، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية، وإجراء الانتخابات .
وأوضح أنه وفي هذا الإطار سيتم يوم السبت المقبل الإعلان عن تشكيل اللجنة الوطنية لدعم المصالحة، والمُشكلة من كافة الفصائل والقوى الفلسطينية عدا حركتي( فتح، حماس) في إطار الخطوات التكاملية مع الجهد المصري لحث كافة الأطراف والضغط عليها شعبياً وسياسياً من أجل إتمام المصالحة وإحداث اختراق حقيقي في هذا الملف الذي يعد من أهم الملفات الفلسطينية.
وقال الثوابتة: “نحن أمام مشروع سياسي جديد بدء منذ إعلان ترامب باعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال، وهناك إجراءات عملية يتم اتخاذها على الأرض في هذا الشأن وهناك محاولات حثيثة “لتدجين” الواقع العربي بحيث يكون أكثر قبولاً لصفقة القرن التي تستهدف تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.
وشدد أن كافة القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً سواء كانت إعلان ترمب ،وتقليص المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية ،وتقليص المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين ” الاونروا” كلها تهدف في النهاية إلى شطب القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين والتحايل على حق العودة والثوابت الفلسطينية .
وأكد الثوابتة ، نحن أمام مشروع خطير وداهم يستهدف القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وان المدخل الوحيد والأساسي لمواجهة كافة مشاريع التصفية التي تستهدف القضية هو تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة الجغرافية والسياسية وبناء خطة إستراتيجية موحدة ، إنهاء الانقسام ، وتصعيد ودعم الانتفاضة في كافة الأراضي الفلسطينية ، بما يمكن من إعادة توجيه البوصلة الوطنية في اتجاهها الصحيح لاستنهاض الحالة الوطنية في كافة المناحي على طريق استعادة الحقوق الوطنية والانعتاق من الاحتلال .
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي وتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية قال الثوابتة أن الجبهة الشعبية بصدد الإعلان عن انطلاق برنامج فعاليات في كافة محافظات قطاع غزة ، اليوم الخميس، لإعلاء الصوت وإطلاق صرخة إنسانية حول الوضع الإنساني المتدهور في غزة والذي ينذر بانهيار كافة أوجهة الحياة في القطاع .
وأكد، ان الفعاليات والمسيرات التي ستخرج في الأراضي الفلسطينية ليست موجهه ضد احد كان أو أي جهة كانت وإنما نريد إيصال صوت المقهورين والمتضررين إلى كافة القيادات الفلسطينية ، ودعوتهم لإنهاء معاناة المواطنين ، ووقف كافة الإجراءات العقابية التي تم اتخذها ضد غزة وتوفير كل سبل الحياة الكريمة للمواطنين .
