فيديو| كيفية تربية الأطفال والتحاور معهم

قالت الدكتورة مارى جرجس استشارى الصحة النفسية وتعديل السلوك إن الإفراط في تدليل الطفل يعد من الأساليب التربوية الخاطئة التي قد ينتهجها بعض الآباء والأمهات رغبة في تلبية مطالب أبنائهم.

وأضافت أن التدليل المفرط له خطورة توازي خطورة القسوة الزائدة.

وأكدت جرجس فى حوار خاص لبرنامج يوم جديد المذاع على فضائية الغد أن هناك بعض الأسر تعمل على إشباع جميع رغبات الطفل بصورة فورية ودون تأجيل عن طريق الإشباع العاطفي والمادي بشكل مبالغ فيه، وعدم توجيه الطفل في حال ارتكابه أي سلوك غير مرغوب فيه وعدم رفض أي طلب له، وأيضًا عدم استخدام أي نوع من العقاب حتى إذا ارتكب خطأ جسيمًا.

وأوضحت جرجس ان الطفل يصبح اعتماديًا على أسرته بصورة كبيرة داخل إطار الأسرة، وبالتالي يعتمد على الآخرين ماديًا ومعنويًا في كل شؤون حياته، فهو لم يعتمد منذ صغره على نفسه في إنجاز أي شيء وقد توافرت له جميع رغباته دون أي تعب أو مجهود. وبذلك لن يتمكن من مواجهة ضغوط الحياة، إذ إنه اعتاد على الإشباع الفوري لمطالبه دون رفض.

وأشارت جرجس إن التدليل الزائد يجعل الطفل لا يفكر إلا في نفسه، نتيجة لتلبية جميع رغباته منذ صغره، فيظن أنه يمتلك العالم بأكمله ولا يحق لأي أحد الاستمتاع بأي شيء سواه، وبذلك يصبح الطفل أنانيًا محبًا لنفسه دون الآخرين، ولا يمتلك القدرة على العطاء، وسيتطلب منك هذا الكثير من العناء في المستقبل.

 واختتمت جرجس الحوار مؤكدة إن التدليل الزائد  يؤدى إلى ثورة الأطفال على والديهم في حالة عدم تلبية احتياجاتهم في إحدى المرات والتمرد عليهم وعلى طريقة معيشتهم، وبذلك لا يحترم الطفل والديه وبالتالي لن يحترم الآخرين، ويتولد لديه العنف في جميع تصرفاته.