حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد إشتية، من تصريحات مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن، التي أبدت خلالها نية الإدارة الأمريكية شرعنة الاستيطان في المرحلة المقبلة، واصفا تصريحاتها “بالصفاقة السياسية”.
وقال إشتية، في حديث لتليفزيون فلسطين الرسمي، إن “استخدام واشنطن (الفيتو) لم يكن مفاجئا، إلا أن مندوبتها تحدثت بصفاقة سياسية، فكان جل اهتمامها في خطابها إدانة الإدارة الأمريكية السابقة”.
وأضاف “الخطورة فيما قالته إنها في المرحلة المقبلة سوف تشرعن الاستيطان”.
وأوضح “أنها انتقدت قرار الأمم المتحدة المتعلق بالاستيطان، واعتبرت قرارات الأمم المتحدة العائق أمام تحقيق السلام وليس الاستيطان”، معتبرا “ما قالته المندوبة خطير جدا”.
وأوضح إشتية، أن “الولايات المتحدة الأمريكية رأت نفسها معزولة في العالم، فأربعة عشر دولة مرة أخرى في أقل من 10 أيام عزلتها في مجلس الأمن”.
وأضاف أن “استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) لا يعني أنها تنال أي تأييد في أي بقعة بالعالم في قرارها المتعلق بمدينة القدس ونقل السفارة وتبنيها الرواية اليهودية حول مدينة القدس”.
وأكد أن دول العالم تؤمن أن ما قام به ترامب هو خرق للنظام العالمي، الذي تم ترسيمه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية إلى يومنا هذا، وتعطيل جاد وحقيقي لتحريك المسار السياسي.
ولفت إشتية إلى محاولة الإدارة الأمريكية حصر الجانب الفلسطيني بأنه لا خيار له إلا أن يقبل بما سيعرض عليه، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية خلف الرئيس محمود عباس صامدة ومتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية.
وقال: “سنتحدى ونواجه القرار الأمريكي في المحاكم الدولية قانونيا وسياسيا وميدانيا”، مؤكدا استمرار الحراك الشعبي الفلسطيني بعزيمة الشبان الذين قدموا أرواحهم وجراحهم فداء للوطن، مضيفا “أننا سنتوجه إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لنقض القرار”.
ودعا إشتية دول العالم، التي أكدت في مجلس الأمن أنها ضد قرار ترامب، إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعدم الاقتصار على الخطابات وقرارات الرفض والإدانة.
