عاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى القاهرة اليوم، الثلاثاء، بعد رحلة علاجية استغرقت نحو 3 أسابيع.
وخضع البابا تواضروس في ألمانيا لعملية جراحية في العمود الفقري لعلاج الآلام المبرحة التى كان يعاني منها، كما زار النمسا لبضعة أيام قبل أن يعود القاهرة.
كان الملف الطبي للبابا قد انتقل من النمسا إلى ألمانيا بعدما خضع لعملية الحقن في الظهر أكتوبر الماضي، في مستشفى شهير بفرانكفورت معروف بتلك النوعية من العلاجات، حيث أمضى البابا أقل من 48 ساعة في المستشفى وخرج بعدها ليبدأ رحلته الرعوية الشاقة في ألمانيا، والتي دشن فيها عدة كنائس والتقى بشخصيات سياسية رفيعة المستوى في ألمانيا، وعاد إلى مصر بعد أسبوعين رغم إن الأطباء نصحوه بالتريث فى الحركة وعدم بذل مجهود كبير في المراحل الأولى للعلاج.
وذكر بيان الكنيسة، أن الطبيب المعالج سمح بخروج البابا من المستشفى بعد 4 أيام ليقضى نحو أسبوعين فترة نقاهة مع بعض التدريبات الطبية اللازمة ليعود بعدها إلى مصر.
وأضافت الكنيسة، في بيانها، “وإذ نشكر الله على نعمته الجزيلة، فإننا نشكر الفريق الطبي برئاسة البروفسير ميشيل ماير، الذي أجرى الجراحة، كما نشكر كل المسؤولين والآباء والأحباء وكل الشعب بداخل مصر وخارجها على صلواتهم واتصالاتهم للاطمئنان على قداسته”.
وأعلنت مستشفيات شون كلينك الألمانية بفرانكفورت، نجاح جراحة العمود الفقرى التى أجراها البابا تواضروس منذ أيام، ونشر المركز الطبي، عبر صفحته على فيسبوك، صورة تجمع البابا واقفًا بعد تماثله للشفاء مع طبيبه مايكل ماير الذي أجرى الجراحة بنجاح.
وفي فترة مرضه حرص البابا تواضروس الثاني، على إدانة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة في بئر العبد بشمال سيناء، بالإضافة إلى تعزية الشعب المصري في هذا المصاب الأليم، من خلال تسجيل صوتي من مقر علاجه بإحدى المستشفيات الألمانية.
وقال البابا في التسجيل، إنه يصلى من أجل المصابين ومن الشهداء وأسرهم، ومن أجل مصر كلها، موضحاً هذا الحادث شكل من أشكال الإجرام الذي يضرب مناطق كثيرة، لكن وحدة المصريين ستدحر الإرهاب الذى يصيب الإنسانية، مؤكدًا أن الله سيحفظ مصر من كل شر وستظل مصر قوية.
وأكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تعافى بعد إجراء جراحة بالعمود الفقري خضع بعدها للعلاج الطبيعى.
وأوضح حليم، في تصريحات صحفية، أن البابا بصحة جيدة ويمارس عمله فى المقر الباباوي من الغد، مؤكدًا “البابا صحته كويسة”.
