شكري: مصر تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن مصر لديها القدرة على بناء الثقة بين كل الأطراف الليبية من خلال عملية سياسية تُمكن من بناء مؤسسات أمنية وعسكرية لديها القوة الرادعة في مواجهة الإرهاب، مضيفًا أن القاهرة ستستضيف قريبًا رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في إطار خطوات حلحلة الأزمة الليبية.
وطالب وزير الخارجية المصري، خلال كلمته في منتدى حوار البحر المتوسط، المنعقد حاليا بالعاصمة الإيطالية روما، بتعاون المجتمع الدولي للتصدي ومواجهة الإرهاب، وحماية المجتمعات من الأفكار «الإرهابية».
وحول الأوضاع على الحدود المصرية – الليبية، قال شكري إنها تحتاج لتعاون دولي لضبطها فـ«هناك حدود كبيرة بين مصر وليبيا، كما أن هناك أيضًا جهودًا كبيرة تجرى من أجل حل الأزمة السياسية في ليبيا عبر زرع الثقة بين الأطراف الليبية، لمساعدة الليبيين والجيش الليبي.
وتابع شكري: «لدينا القدرة على بناء الثقة بين كل الأطراف من خلال عملية سياسية في ليبيا تتضمن بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية في ليبيا لجعلها قوة رادعة في مواجهة الإرهاب»، مؤكدًا أن بلاده تشجع كل المشاركين في العملية السياسية وتعمل على فتح حوار مع كل الكيانات المختلفة في ليبيا لخلق التوازانات وتقديم التنازلات الممكنة.
وأكد أن هناك منظمات تقدم الدعم المالي واللوجيستي لتهريب الأسلحة والبشر من خلال الحدود المصرية الليبية ولدينا القدرة على مراقبة كل هذه المعلومات، مطالبًا بدعم دولي لقطع كل الطرق على هذه المجموعات.
وفييما يتعلق بالإرهاب ومكافحته، قال شكري أن العمليات العسكرية الناجحة فى العراق وسوريا للتخلص من تهديد داعش كانت إيجابية، ولكن تبين أن هناك تساهل مع المقاتلين الأجانب فيما يتعلق بالسماح لهم بالفرار من مناطق المواجهات العسكرية، قائلا “حذرنا مرارا وينبغى أن تسمع تحذيراتنا بفاعلية أكثر من ذلك”.
وأضاف شكري ، إن السماح بفرار الإرهابيين من الممكن أن يؤدى إلى تمرد وإعادة بروز التهديد الارهابى فى أفريقيا وليبيا وسيناء وتشاد مالى وغيرها من الدول، بعدما تبين بروز المقاتلين الأجانب من خلال المخيمات والمعسكرات فى أفريقيا بجنوب الصحراء وهذا له عواقب وخيمة وقد يتسبب فى تهديد أمنى كبير على مصر وباقى البلدان الأفريقية.
وقال وزير الخارجية المصري، إن طبيعة الحرب على الارهاب تسببت فى سقوط ضحايا من المدنيين ، ولو مدت الدول يد العون لمصر فى مواجهتها مع الارهاب سيتغير الموقف بالمنطقة، خاصة أن المنظمات الإرهابية تحصل على تمويلاتها من أنشطة الجريمة المنظمة مثل الاتجار فى البشر.
وأشار شكري إلى أن الحكومة المصرية تتبنى مشروعات تنموية فى سيناء للنهوض بها، موضحًا أن التنمية الاقتصادية يمكنها ان تحصن المجتمعات ضد الفكر المتطرف.
