ذكر تقرير إخبارى للتليفزيون الإسرائيلى، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، هدد بتوجيه ضربات لسوريا حال تم السماح لإيران بإقامة قواعد على أراضيها.
وقال التليفزيون الإسرائيلى إن نتنياهو حذر الرئيس السورى بشار الأسد من أن إسرائيل ستتدخل عسكريا فى الحرب الأهلية السورية، إذا ما وافق الأسد رسميا على إقامة وجود عسكرى إيرانى فى سوريا، موضحا أن نتنياهو نقل رسالة بهذا الخصوص إلى الأسد عبر طرف ثالث.
ولم يكشف التقرير عن الطرف الثالث، ولكن من المعروف أن روسيا، التى زارها نتنياهو عدة مرات خلال العامين الماضيين، ترتبط بعلاقات وثيقة بسوريا وتقدم الدعم العسكرى للأسد فى قتاله ضد التنظيمات الإرهابية منذ سبتمبر عام 2015.
وكان نتنياهو قد أعلن مرارا إن بلاده لن تسمح بوجود عسكرى إيرانى فى سوريا، كما حذر وزير الدفاع الإسرائيلى افيجدور ليبرمان من الوجود الإيرانى فى سوريا قائلا: «لن نحتمل وضعا تتمركز به إيران وأتباعها على حدودنا، سندافع عن مصالحنا بكل الطرق التى نراها مناسبة».
وتقدم طهران دعما لوجستيا وتقنيا وعسكريا وماليا كبيرا للقوات الحكومية السورية، فضلا عن نشرها مستشارين عسكريين وبعض القوات القتالية فى سوريا.
وأوضح التقرير، الذى نشر تفاصيله موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن الإيرانيين يريدون بناء قاعدة بحرية، ربما للغواصات، وقاعدة جوية ومصانع أسلحة.
وفى وقت سابق من الشهر الحالى، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، نقلا عن مسئول أمنى غربى، أن إيران تبنى قاعدة دائمة على موقع يستخدمه الجيش السورى بالقرب من الكسوة على بعد 14 كم جنوب دمشق و50 كم من الحدود الإسرائيلية.
من جهة أخرى، أعلن وزير السياحة الإسرائيلى ياريف ليفين، أمس، أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على تمويل بناء مسار سياحى يمكن عبوره سيرا على الاقدام ويمر بالضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلتين.
وقال ليفين إن «المسار الجديد سيعبر مدينة القدس القديمة (شمال الضفة الغربية) وأماكن حافلة بالتاريخ اليهودى»، على حد زعمه.
وبعد موافقة الحكومة على التمويل، سيتعين على لجنة مؤلفة من عدد من الوزراء تقديم المقترحات للمشروع الذى تبلغ ميزانيته 10 ملايين شيكل (2.8 ملايين دولار)، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
والمسار القائم حاليا تم افتتاحه فى 1995 وصنفته مجلة «ناشونال جيوغرافيك» من بين أفضل 20 مسارا للمشى فى 2012.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنه لتغيير المسار أبعاد سياسية مهمة من بينها إعادة ترسيم حدود إسرائيل لتشمل الضفة الغربية، وفقا لما نقله موقع «عرب 48» الإخبارى.
وتسعى سلطات الاحتلال الإسرائيلى منذ سنوات إلى جذب السياح الأجانب إلى الضفة الغربية عبر تطوير مواقع تاريخية ودينية كالحرم الإبراهيمى فى المدينة القديمة فى الخليل والذى يسميه اليهود «كهف البطاركة».
من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالقرار الذى اعتبره «أساسيا» لتعزيز السياحة.
يشار إلى أن إسرائيل احتلت الضفة الغربية و1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية خلال حرب الأيام الستة يونيو 1967 وأعلنت ضمها عام 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولى بذلك.
