مسؤولون فلسطينيون: السلام رحل عن القدس مع وعد بلفور
قال مسؤولون فلسطينيون، اليوم الأربعاء، إن حالة السلام والتعايش المشترك غابت عن مدينة القدس المحتلة منذ 100 عام مع “وعد بلفور” المشؤوم.
ودعا مشاركون في مؤتمر عقد في مدينة نابلس تحت عنوان “القدس في المشهد الفلسطيني” بمناسبة مئوية وعد بلفور، إلى التصدي لمحاولات تهويد مدينة القدس الهادفة إلى طمس معالمها العربية.
وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية محمد حسين، إن “السلام والتعايش المشترك غاب عن مدينة القدس بسبب وعد بلفور الذي شكل نقطة سوداء في مسيرة تاريخ هذه الديار، وأن إصدار الوعد جريمة، وبريطانيا مجرمة عندما منحت هذا الوعد لإسرائيل”.
من جانبه، قال وزير القدس عدنان الحسيني إن “وعد بلفور الذي أعطى أرض الشعب الفلسطيني هدية لليهود الذين ليس لهم علاقة بفلسطين، يعتبر أكبر مؤامرة في التاريخ، وحول حياة الشعب الفلسطيني إلى جحيم وأصبح مشردا ولاجئا”.
وأضاف “وجود إسرائيل في أراضينا قرار استعماري كبير مدروس بهدف سرقة فلسطين وتقسيم الأمة العربية والاسلامية”.
وأشار الحسيني، إلى أن الوعد تضمن عدم التعرض لحقوق الطوائف الدينية الأخرى حيث صنف المسلمون والمسيحيين في أرضهم على أنهم طوائف، وأصبحنا طوائف حسب الوعد ونحن أصحاب الأرض.
بدروه، قال ممثل منظمة التعاون الاسلامي لدى فلسطين أحمد الرويضي، إن “مدينة القدس تعاني من ظروف صعبة من حصار وجدار الفصل العنصري والتضييق على أهلها واستهداف مقدساتها الاسلامية والمسيحية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على أهالي البلدة القديمة والمرابطين والمرابطات، إضافة إلى استهداف عقارات المدينة بالهدم والاستيلاء واستهداف قطاعات التنمية وبشكل خاص التعليم عدا عن استمرار إغلاق المؤسسات المقدسية والغرفة التجارية وغيرها من المؤسسات.
