الغاز المسال سيمثل نحو 40% من تجارة الغاز العالمية بحلول 2040

انخفض الطلب على الغاز في أوروبا بشكل حاد في النصف الأول من عام 2023 ويبدو أن ذلك سيستمر حتى نهاية العام، وفق ما أورد منتدى الدول المصدرة للغاز في تقرير شهري اطلعت عليه وكالة فرانس برس، اليوم الخميس.

تراجع الاستهلاك بنسبة 10,6% في النصف الأول من عام 2023، أي 21 مليار متر مكعب، بحسب التقرير. ويفسر هذا التراجع “في المقام الأول بالشتاء الدافئ بشكل استثنائي الذي شهده الاتحاد الأوروبي في الربع الأول من عام 2023″، ما أدى إلى انخفاض الطلب على التدفئة المنزلية، وفق المصدر نفسه.

كما يشير التقرير إلى تحديد الاتحاد الأوروبي هدفا يتمثل في خفض الاستهلاك بنسبة 15% في دوله الأعضاء السبع والعشرين.

في النصف الثاني من عام 2023 “لا يزال احتمال ملاحظة اتجاهات مماثلة في استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا مرتفعا”، وفق تقديرات المنتدى الذي يضم 12 دولة مصدرة للغاز.

ويستند التقدير خصوصا إلى أحدث التوقعات الجوية “التي تشير إلى أن الربع الأخير من عام 2023 سيتّسم بظروف أدفأ نسبيا”، فضلا عن تواصل سياسة الاتحاد الأوروبي في خفض الاستهلاك.

ويشير التقرير إلى انخفاض الطلب من القطاع الصناعي والذي “لا يرجح أن يشهد انتعاشًا كبيرًا خلال الأشهر الستة المقبلة”.

وأضاف المنتدى في هذا الصدد أنه “بالنسبة لعام 2023، نتوقع انخفاضا بنسبة 8 إلى 10% تقريبًا مقارنة بعام 2022”.

لكن لم تشهد كل مناطق العالم انخفاضا في الطلب على الغاز، فقد سجلت الصين مثلا زيادة بنسبة 6% في استهلاكها في النصف الأول مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفق التقرير الذي توقع تواصل نفس الدينامية في النصف الثاني، نظرا إلى الطلب الصناعي.

وقدّر المنتدى أن الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي المسال في جنوب آسيا وجنوب شرقها “سيدعم الأسعار في الأشهر القادمة”.

رفعت «سوناطراك» الجزائرية و«أرامكو» السعودية أسعار البيع الرسمية لغاز البترول المسال في أغسطس/آب بما يتراوح بين 18 و39 بالمئة مقارنة مع أسعار يوليو/تموز في ضوء ارتفاع أسعار النفط وشح المعروض العالمي من غاز البترول المسال، بحسب ما قال متعاملون.

وزادت أرامكو سعر البيع الرسمي للبروبان لشهر أغسطس/آب 70 دولارا إلى 470 دولارا للطن بينما قفز سعر البيع الرسمي للبوتان 85 دولارا إلى 460 دولارا للطن.

والبروبان والبوتان نوعان من غاز البترول المسال لكل منهما نقطة غليان مختلفة.

ويستخدم غاز البترول المسال بشكل أساسي وقودا للسيارات والتدفئة، كما يدخل ضمن المواد الأولية لبتروكيماويات أخرى.

كما رفعت سوناطراك سعر البيع الرسمي للبروبان في أغسطس/آب 70 دولارا إلى 470 دولارا للطن بينما ارتفع السعر للبوتان 130 دولارا ليصل إلى 465 دولارا للطن.

ويُستخدم سعر البيع الرسمي الذي تحدده أرامكو لغاز البترول المسال مرجعا لعقود التوريد من الشرق الأوسط إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي.

أما سعر البيع الرسمي لسوناطراك فهو معيار لتركيا ومنطقتي البحر المتوسط والبحر الأسود.

وصل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى قطر، اليوم الثلاثاء، في ختام جولة خليجية ركزت على تأمين إمدادات الطاقة والترويج للتكنولوجيا الفائقة اليابانية.

وكان في استقباله والوفد المرافق لدى وصوله مطار حمد الدولي، الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، وحسن بن محمد رفيع العمادي سفير دولة قطر لدى اليابان، وساتوشي مايدا سفير اليابان لدى الدولة.
ومن المتوقع أن يجري كيشيدا، الذي حثته جماعات الضغط اليابانية المعنية بالغاز على تأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي المسال من قطر، محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وكذلك وزير الدولة لشؤون الطاقة سعد الكعبي الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة.

ولم تجدد اليابان، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على واردات النفط والغاز، العديد من عقود الغاز الطبيعي المسال طويلة الأمد مع قطر بعد انتهائها في عامي 2021 و2022، مما قلل بشكل كبير من واردات الغاز من أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم.

وفي الوقت نفسه، وقع العديد من المشترين الآسيويين الآخرين عقودا طويلة الأمد لاستيراد الغاز الطبيعي المسال من قطر، بما في ذلك اتفاقان بمدة قياسية تبلغ 27 عاما مع مستوردين صينيين للغاز من مشروع توسعة حقل الشمال الضخم في الدوحة، مما يزيد إنتاج الغاز في الدولة الخليجية بأكثر من 60 بالمئة.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية في وثيقة تحدد أهداف المحادثات في قطر “التنسيق مع قطر بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية”.

وقالت شركة قطر للطاقة الحكومية إنها تتوقع في عام 2023 توقيع عقود توريد لكل الكميات الجديدة تقريبا من حقل الشمال.