الاتفاق النووي.. بادرة إيرانية قد تخفف التوتر بين واشنطن وطهران

في بادرة قد تؤدي إلى تخفيف التوتر بين أمريكا وإيران، قال مسؤولون إيرانيون وغربيون، إن طهران لمحت للقوى العالمية الست بأنها مستعدة لإجراء محادثات بشأن ترسانتها من الصواريخ الباليستية، وذلك بعد تصاعد حدة التوتر المحيط ببرنامجها النووي المثير للخلاف.

طهران تعهدت مرارا بمواصلة بناء ما تصفها بالقدرات الصاروخية الدفاعية، في تحد لانتقادات غربية، وقالت واشنطن في هذا الشأن، إن موقف إيران ينتهك الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية في عام 2015.

المصادر قالت إن في ظل تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتخلي عن الاتفاق، الذي أبرمه سلفه الرئيس السابق باراك أوباما، تحدثت طهران إلى القوى العالمية مؤخرا بشأن محادثات محتملة عن بعض “جوانب” برنامجها الصاروخي.

وقال ترامب، الخميس، إن إيران لم ترق لروح الاتفاق النووي، الذي أبرمته مع القوى العالمية، ولمح إلى أنه سيكشف قريبا عن قراره بشأن ما إن كان سيصدق على استمرار الاتفاق.

ترامب أضاف، خلال اجتماع مع قادة عسكريين بالبيت الأبيض، “يجب ألا نسمح لإيران بحيازة أسلحة نووية، النظام الإيراني يدعم الإرهاب، ويصدر العنف والدم والفوضى في أنحاء الشرق الأوسط، لهذا يجب أن نضع نهاية لعدوان إيران المستمر ومطامحها النووية، لم يرقوا إلى روح اتفاقهم”.

قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الخميس، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس دونالد ترامب قريبا أنه لن يصدق على الاتفاق الدولي التاريخي للحد من أنشطة برنامج إيران النووي في خطوة قد تؤدي للقضاء على الاتفاق الموقع في عام 2015.

وذكر المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن من المنتظر أن يعلن ترامب استراتيجية أمريكية أوسع إزاء إيران تكون أكثر ميلا للمواجهة، وتكررت انتقادات إدارة ترامب لسياسات إيران في الشرق الأوسط.

وإذا رفض ترامب التصديق على التزام إيران بالاتفاق فسيكون أمام قادة الكونجرس 60 يوما لتحديد ما إذا كانوا سيعيدون فرض العقوبات على طهران والتي كانت قد رفعت بموجب الاتفاق.

ولطالما انتقد ترامب الاتفاق النووي الإيراني، وهو أحد إنجازات السياسة الخارجية لسلفه الرئيس باراك أوباما، الذي وقعته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين والاتحاد الأوروبي وإيران عام 2015.

وفي أبريل/ نيسان، قالت الإدارة الأمريكية، إنها ستعيد النظر فيما إذا كان رفع العقوبات على إيران يصب في مصلحة الأمن القومي الأمريكي، ويدرس ترامب استراتيجية يمكن أن تسمح باتخاذ الولايات المتحدة إجراءات أقوى للرد على القوات الإيرانية والجماعات الشيعية المسلحة، التي تدعمها طهران في سوريا والعراق والتعامل مع دعمها لجماعات متشددة.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن إدارة ترامب “ملتزمة بالكامل بمواجهة التهديدات الإيرانية في مجملها وأنشطتها الخبيثة وتسعى لتحقيق تغيير في سلوك النظام الإيراني”، موضحا أن هذا السلوك يشمل نشر وتطوير صواريخ باليستية و”دعم الإرهاب” ودعم الرئيس السوري بشار الأسد و”العداء المستمر لإسرائيل” و”التهديد المتواصل لحرية الملاحة في الخليج الفارسي” وهجمات إلكترونية على الولايات المتحدة وحلفائها وانتهاكات حقوق الإنسان و”الاعتقال التعسفي لمواطنين أمريكيين”.

وقال المسؤول “كان من المتوقع أن يسهم الاتفاق النووي في السلام والأمن إقليميا ودوليا والنظام الإيراني يفعل كل ما في وسعه لتقويض السلام والأمن”.

المفوضية الأوروبية: يجب أن يلتزم الجميع

وردا على تلميحات ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، قالت المفوضية الأوروبية، الجمعة، إن الاتفاق الدولي للحد من أنشطة إيران النووية، ناجح وعلى جميع الأطراف الالتزام به.

وقالت متحدثة باسم المفوضية، في مؤتمر صحفي في بروكسل، “نتابع كل التطورات بشأن الاتفاق عن كثب، ونذكر بأنه اتفاق لمنع الانتشار النووي اعتمده مجلس الأمن الدولي، وهو ناجح ويحقق المرجو منه، بعد أن تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الالتزام به 8 مرات”.

وأضافت “إنه حل قوي وطويل الأجل للقضية النووية الإيرانية يكفل لكل الأطراف الضمانات اللازمة ونتوقع من جميع الأطراف الالتزام بتعهداتها بموجب الاتفاق”.

روسيا: ينبغي الحفاظ على الاتفاق

وفي نفس الإطار، قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إنه يأمل أن يتخذ الرئيس الأمريكي قرارا “متوازنا” بشأن التزام واشنطن بالاتفاق الدولي للحد من برنامج إيران النووي.

وأضاف لافروف، للصحفيين خلال زيارة لكازاخستان، “من المهم للغاية الحفاظ عليه بشكله الحالي، وبالطبع ستكون مشاركة الولايات المتحدة عاملا مهما للغاية في هذا الصدد”.

وبموجب الاتفاق وافقت إيران على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]