منذ أن بدأت مصر حربها المعلنة ضد الجماعات الإرهابية، اتخذ تنظيم داعش الإرهابي المواطنين الأقباط ضمن قائمة المستهدفين، سعيا لضرب الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
ففي فبراير/ شباط 2015 بث تنظيم داعش تسجيلا مصورا لإعدام 21 مسيحيا مصريا ذبحا في ليبيا التي كانوا يعملون فيها. وردت مصر بهجوم جوي على موالين للتنظيم في الدولة المجاورة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قال في كلمة تليفزيونية إن بلاده تحتفظ بحق الرد “وبالأسلوب وبالتوقيت المناسب للقصاص” لهم.
وفي يوم الأحد 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 فجر انتحاري نفسه في الكنيسة البطرسية الملحقة بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في القاهرة موقعا 29 قتيلا وعشرات المصابين. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وفي فبراير/شباط الماضي نشر تنظيم داعش فيديو لمنفذ تفجير الكنيسة البطرسية وأعلن التنظيم في الفيديو أنه يستهدف المسيحيين المصريين. وفي نفس الشهر بدأ حملة تستهدف المسيحيين في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقتل سبعة مسيحيين في هجمات للتنظيم في المدينة خلال ثلاثة أسابيع.
ووزع التنظيم منشورات تضمنت قوائم بمسيحيين مستهدفين ما لم يغادروا المدينة. نتج عن ذلك فرار نحو 145 أسرة مسيحية من شمال سيناء.
أما في صباح التاسع من أبريل/ نيسان يوم أحد السعف وقع تفجير انتحاري في كنيسة مار جرجس بمدينة طنطا عاصمة محافظة الغربية بدلتا النيل سقط فيه 27 قتيلا و78 مصابا.
وبعد ساعات فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه أمام الكاتدرائية المرقسية في الإسكندرية حيث كان البابا تواضروس يرأس الصلوات في الكاتدرائية. وأوقع الهجوم 16 قتيلا بينهم أفراد من قوة الشرطة كما أصيب 41 شخصا.
وأعلن داعش مسؤوليته عن الهجومين. وبعد الهجومين أعلن السيسي فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.
