النعيمي لـ«الغد»: مؤتمر «السلام العالمي» علامة فارقة في العلاقة بين الأديان
قال الدكتورعلي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، إن إطلاق الأزهر الشريف لمؤتمر السلام العالمي، هو حدث كبير بما تحتويه الكلمة من معانٍ، الحدث تاريخي بامتياز، ويشكل علامة فارقة في العلاقة بين الأديان.
وأشار النعيمي، في تصريحات لـ” الغد”، أن المؤتمر كان رسالة للعالم، بأهمية الأرض المباركة، أرض مصر الحبيبة، وعلى الرغم من كوني أنتمي لدولة الإمارات العربية، لكنني أتحدث كمصري يحب هذه البلده، وإن حديث قداسة البابا بأن مصر هي أرض التتآلف والتآخي، هو رؤية حقيقة في ضمير العالم لمصر وشعبها.
وتابع النعيمي في تصريحاته، نحن نلمس أن هناك رغبة جادة لقادة الأديان للقيام بعمل حقيقي ومبادرات فاعلة نلمسها على أرض الواقع، العالم الأن يقول كفى حروباً وأقتتال ، ومن ثم صارت العديد من اللقاءات والحوارت والمبادرات لتفعيل ذلك.
وشدد الأمني العام لمجلس حكماء المسلمين، على ضرورة وجود شيء ملموس، يجمع بين بني الإنسان كافة وشيء يعلي من شأن المحبة لتجميع البشرككل بغض النظرعن الدين واللون و الجنس.
وأكد على أن كلمتي الإمام الطيب والبابا، بينهما تناغم كبير، وهما يصبان في نفس الاتجاه، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته، لقد أثبت الأزهر أنه مرجعية المسلمين في العالم، وما كان لبابا الفاتيكان أن يحضر إلا تحت راية الأزهر الشريف، ولم يكن ليحضر هذا الجمع الغفير من قادة الأديان علي مستوى العالم، إلا تحت راية الأزهر.
وتابع، الأزهر الآن قام بواجبه وعلى الجميع أن يقوموا بواجباتهم ومسئولياتهم، الآن نحن بحاجة إلى إعادة النظر في مناهجنا التعليمية، سواء في مناهج الحكومية أو الخاصة، أو أي مكان يتلقي منه الأبناء تعليمهم وثقافتهم، ويجب أن نتأكد من أن الخطاب الذي يتعلمونه هو خطاب إنساني، يجمع ولا يفرق، يعلي من شأن المحبة ويحارب الكراهية، يجمعنا بحقوق وواجبات مشتركة، ويؤجد رؤية كاملة بيننا وعلى الجميع أن يشارك في ذلك، رجال التعليم والفكروالإعلام ورجال الدين.
