لم يكن مقتل جولد مراد خاليموف، أول من يلقب بـ”وزير الحرب في داعش” خلال الأيام الماضية، هو الأول من حيث مقتل قيادات التنظيم، ومن المؤكد أيضا أنه لن يكون الأخير، فقد مني التنظم خلال الفترة الأخير بالعديد من الهزائم في العراق وسوريا، وخسارته لكثير من الأراضي التي كان يستولي عليها.
ومع خسارة التنظيم للأراضي، كانت أيضا خسارته للأفراد والقيادات الكبار في التنظيم أيضا، فخلال العام المنصرم وحتى أيام قليلة مضت قتل العديد من قيادات التنظيم المؤثرين جداً في سريان المعارك، وفي إدارة شؤون التنظيم في شتى النواحى.
“التركماني” الرجل الثاني في التنظيم
في 18 أغسطس/آب 2015 تلقى تنظيم داعش أقوى ضربة تعرض لها منذ الإعلان عن نفسه وذلك بعد مقتل الرجل الثاني في التنظيم فاضل احمد عبد الله الحيالي، المكني بأبي مسلم التركماني، والذي كان نائباً للبغدادي والمخطط الرئيسي لجميع عمليات التنظيم في العراق و الشام.
الحيالي من مواليد عام 1959 بتلعفر بالموصل في العراق، بدأ حياته العسكرية ضابطاً في الجيش العراقي، عمل برتبة مقدم في الاستخبارات العسكرية العراقية، ثم أصبح ضابطاً في القوات الخاصة التابعة للحرس الجمهوري في الجيش العراقي، لينتهي برتبة عقيد عسكري.
“خاليموف” وزير حرب داعش
في نهاية الأسبوع الماضي أعلن عن مقتل وزير حرب التنظيم و يدعى جولد مراد خاليموف، بعد استهداف موقع تابع للتنظيم عن طريق غارة جوية، في مدينة الموصل وعدد من أعضا ء التنظيم، بحسب ما ذكرته جريدة “التايمز” البريطانية على موقعها الإلكتروني مساء الجمعة.
وذكرت مصادر عسكرية عراقية، أن خاليموف، من طاجكستان، كان يقود معارك تنظيم داعش في مدينة الموصل وأفلت من ثلاث غارات جوية، قبل أن تتمكن غارة جوية نهاية الأسبوع الماضي من قتله غربي مدينة الموصل.
خاليموف تلقى تدريباته العسكرية على أيدي القوات الخاصة الأمريكية، عندما كان يؤدي الخدمة العسكرية في بلده طاجكستان، ثم انضم بعد ذلك لداعش ونظراً لمهارته العسكرية تولى مناصب عسكرية كبيرة في التنظيم ، أهلته ليكون وزير الحرب بعد مقتل أبو عمر الشيشاني وزير الحرب السابق في تنظيم داعش.
عرف عنه أنه كان مسؤولاً عن قطاع السيارات المفخخة في التنظيم، والتي استهدفت قوات التحالف خلال الفترات الماضية، كما تولى مسؤولية قطاع الإنتحاريين أيضا والتي شهدت أكبر موجة من العمليات الإنتحارية في الفترة التي تولاها خلال العام الماضي.
“العدناني” المتحدث باسم التنظيم
في نهاية شهر أغسطس/آب من العام الماضي، أعلن تنظيم داعش مقتل المتحدث الإعلامي باسم التنظيم أبو محمد العدناني، في مدينة حلب بسوريا، “أثناء تفقده العمليات العسكرية في ولاية حلب”.
طه صبحي فلاحة هو الاسم الحقيقي للعدناني، الذي ولد بسوريا عام 1977 يعد أحد القادة المرشحين لخلافة البغدادي، خصوصاً بعد مقتل أبو عمر الشيشاني، كما يعتبر من أقرب الشخصيات لدي البغدادي الذي ولاه منصب أمير الشام في دولته المزعومة، انضم في وقت مبكر لتنظيم القاعدة ثم كان أحد أبرز قادة جبهة النصرة وبعد إعلانها الإنفصال عن داعش تركها واستمر مع البغدادي .
ونظراً لخطورته الشديدة أعلنت أمريكا في عام 2015عن جائزة مقدارها 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تساعد في إلقاء القبض على العدناني.
“الشيشاني” الرجل مجند الأوربيين في التنظيم
13 يونيو 2016 أعلنت داعش مقتل أبو عمر الشيشاني القيادي في التنظيم ووزير الحرب فيه ، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن الشيشاني قتل في مدينة الشرقاط العراقية أثناء مشاركته في صد الهجوم علي مدينة الموصل، متأثراً بجراحه.
تارخان باتيراشفيلي، هو الأسم الحقيقي لأبي عمر الشيشاني ، والذي يحمل الجنسية الجورجية، وهو يعد ثاني رجل في التنظيم بعد البغدادي و بعد مقتل أبي علي الأنباري النائب الأول للبغدادي، وكان يتولي قيادة القوات في التنظيم.
شكل الشيشاني بعد دخوله سوريا في عام 2013، ما عرف باسم جيش المهاجرين و الذي تكون من مجموعة من الجنسيات الأجنبية، والذي ينسب إليه عملية السيطرة على مطار منغ العسكري، وشارك في السيطرة على المحطة الحرارية والهجوم على مستودعات عياش الاستراتيجية التابعة للنظام السوري.
وبعد إعلان البغدادي قيام الدولة انضم إليهم وتقلد العديد من المناصب في التنظيم و كان من المقربين للبغدادي، وكان أبرز ظهور له في أواخر يونيو/حزيران 2014 في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق.
“الفرقان” وزير إعلام داعش
في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2016 أعلن تنظيم داعش مقتل وزير إعلامه أبو محمد الفرقان، وذلك بعد شهر كامل من تداول نبأ مقتله عبر وسائل الإعلام.
وائل الراوي، هو الاسم الحقيقي للفرقان، قتل في غارة جوية على مدينة الرقة، وذلك بعد أيام من توليه منصب المتحدث الرسمي بعد مقتل العدناني ،
كان الفرقان يحكم السيطرة علي مجال الإعلام في التنظيم، وفي إصدار البيانات، كما كان ييمتلك العديد من الصلاحيات، وينسب إليه تأسيس مكتبة الهمة المسؤلة عن إصدار الكتب و الأبحاث والمطويات و الدوريات الخاصة بالتنظيم.
“الشامي” مؤسس مجلة دابق
أعلن تنظيم “داعش” نهاية الأسبوع الماضي مقتل أحمد أبو سمرة والملقب بأبي سليمان الشامي، عضو المكتب الإعلامي ومؤسس مجلة دابق، الناطقة بإسم التنظيم، وتصدر باللغة الإنجليزية.
وأكد التنظيم أن مقتل الشامي، تم في مدينة الطبقة، بعد سقوط قذيفة أصابت المنزل الذي تحصن فيه هو و مجموعة من أعضاء التنظيم .
الشامي درس علوم الحاسب، في جامعة ماساتشوستسن بمدينة بوسطن الأمريكية، وعمل مهندساً للبرمجيات، ثم قرر الالتحاق بجبهة النصرة القادمة من العراق، بزعامة الجولاني ومع انفصال جبهة النصرة عن البغدادي وداعش خرج من النصرة و التحق بداعش وقاتل معها في سوريا.
بدأ ابو سمرة في تأسيس مركز الحياة للإعلام، ويشرف على الترجمة من الإنجليزية وإليها، ثم بدأ يفكر في إصدار مجلة موجهة للناطقين بهذه اللغة بعد أن أسس نشرة “التقرير” والتي قام بتحويلها إلى مجلة ” دابق” وتولى رئاسة تحريرها.
“الشيشاني 2” وزير صحة داعش
في 20 فبراير/شباط 2017، قتل وزير الصحة في تنظيم داعش أبو بكر الشيشاني، جراء استهداف مقر القيادة والسيطرة التابع لكتيبة الفرقان بضربة جوية للتحالف الدولي.
صلاح حسن الصقلاوي، هو الاسم الحقيقي للشيشاني الثاني، ويلقب أيضا بـ”الدكتور عبدالله” تولى ديوان الصحة، بحسب توصيف التنظيم.
سجن من قبل الأمريكان بعد سقوط بغداد، وهناك تعرف علي البغدادي وانضم إلى داعش بعد الخروج، وشغل العديد من المناصب العسكرية قبل مقتله بغارة جوية.
