حملات أمنية مكثفة ردا على تفجيرات الكنائس في مصر
جاءت أحداث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا، وكنيسة مار مرقس بالإسكندرية أمس، الإثنين، التي أسفرت عن وفاة 48 شخصا وإصابة العشرات، لتبدأ الدولة المصرية في اتخاذ إجراءات من شأنها مواجهة العناصر الإرهابية، حيث أعلن الرئيس عن إعلان حالة الطوارئ بهدف مطاردة الخارجين على القانون وضبط الأمن في البلاد.
وفي الوقت ذاته، شنت أجهزة الأمن المصرية، عدة حملات أمنية في عدة محافظات لضبط العناصر الإرهابية وتصفيتهم، حيث نجحت قوات أمن أسيوط في تصفية 7 عناصر إرهابية شديدة الخطورة بمنطقة صحراوية بمحافظة أسيوط، بعد ورود معلومات لجهاز الأمن الوطني، تفيد بوجود عناصر إرهابية مختبئة في منطقة الجبل الشرقي بالمحافظة.
وقامت أجهزة الأمن بإعداد حملة مدعومة بقوات قتالية ومدرعات وسيارات دفع رباعي، وتبادلت إطلاق النار مع العناصر الإرهابية حتى تمت تصفيتهم جميعا، ويبلغ عددهم 7 أشخاص ينتمون لحركة “المساعيد” الإرهابية، وتعتنق الفكر التكفيري المتشدد.
وفي سوهاج، قامت قوات الأمن بتمشيط كافة المناطق الصحراوية على مستوى المحافظة لمنع حدوث أية عمليات إرهابية أخرى.
وفي السياق ذاته، عززت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تواجدها في الشوارع والميادين العامة على مستوى الجمهورية، بعد بدء تنفيذ قرار إعلان حالة الطوارئ بالبلاد، حيث شهدت الميادين العامة بالمحافظات انتشار شرطي مكثف.
ويتيح قانون الطوارئ للأجهزة الأمنية أن تتخذ بعض التدابير الأمنية اللازمة لمحاربة الإرهاب والعنف وأبرزها مراقبة الرسائل ورصد المكاتبات والمكالمات بين العناصر الإرهابية، فضلا عن مراقبة الصحف والنشرات والمطبوعات والمحررات والرسوم وكل وسائل التعبير والدعاية والإعلان قبل نشرها.
ودشنت أجهزة الأمن حملات على شوارع القاهرة، لضبط الأسلحة النارية غير المرخصة لمنع استخدامها فى الجرائم، سواء السياسية أو الجنائية، فضلا عن حصر الأشخاص المرخصين للأسلحة أو الذخائر.
ومن ناحية أخرى، أطلق تنظيم داعش صاروخا من صحراء سيناء المصرية، على إسرائيل، وأعلنت الأخيرة غلق معبرها البري الحدودي مع مصر.
وقال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزيرالداخلية الأسبق، إن مصر في حالة حرب حقيقة، والإرهاب يسعى إلى تخريبها عن طريق الدعم الخارجي ماديا وعسكريا، وأن هناك دولا تمول الإرهاب بالسلاح والمال، بدليل الصارخ الذي أطلقه تنظيم داعش من سيناء، ردا على الحملات الأمنية للقوات المصرية.
وأضاف نور الدين، في تصريحات خاصة لـ«الغد»، “إعلان حالة الطوارئ سيقضي على كافة المخططات، والحملات الأمنية بدعم قوات الجيش ستحد من الإرهاب، وقريباً سيتم القضاء عليه بالكامل، والشعب يدرك هذه المخططات الخسيسة جيدا، ويدعم الدولة هذا الإرهاب الغاشم”.
