قال لقمان سليم، الكاتب والمحلل السياسي، إن روسيا تفصل ما يمكن أن يكون خريطة طريق لحل سياسي في سوريا، من خلال اقتراحها مسودة الدستور، وذلك على قياس الدور الذي لعبته وتلعبه وستلعبه مستقبلًا.
وأضاف خلال لقاء على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، تقديم سهام عصمان، أنه من خلال اقتراح روسيا لهذا الدستور فقد أرسلت رسالة بأنها ماهرة في الوضع العسكري، مقدار براعتها في وضع الدساتير، وهذا الدور لا يمكن لأحد الأطرف المتورطة في سوريا أن ينافسها فيه، وبالتالي فإن روسيا تطرح نفسها كلاعب رائد وليس لاعبا عاديا في عداد اللاعبين.
وأوضح سليم، أنهم يجب أن يتفقوا على أن موضوع اللجوء السوري لا يقتصر على لبنان فقط؛ لأن في لبنان مليون ونصف المليون لاجئ، وفي الأردن وتركيا وألمانيا، وسوريا نفسها فيها نازحين، والحديث عن ملف اللجوء السوري هو أمر لا يمكن بحثه إلا في إطار حزمة سياسية يشمل إنهاء النزاع، وهذا لا يزال بعيدًا.
وتابع، أن الشكوى اللبنانية من اللجوء السوري أمر مبالغ فيه، لكن هذا الوجود السوري هو ما يستدرج أيضًا كمية لا يستهان بها من المساعدات التي يستفيد منها لبنان، وما تحقق في لبنان من نمو جاء من المساعدات، وبالتالي موضوع اللجوء لا يمكن فصله عن محفظة الملف السياسي.
وبالنسبة للمناطق الآمنة، يشير المحلل السياسي، إلى أن الأمر لو كان ميسورًا ما كان «ترامب» قد أعطى البنتاجون مهلة 3 أشهر لكي يخرج بخطة لموضوع لمناطق الآمنة، وعلى الجميع أن يتذكر أن الواقع في 2017 اختلف عن الواقع في السنوات الماضية، عندما كان من الممكن الحديث عن مناطق آمنة خارج النزاعات المستجدة.
