خلت الشرطة الأمريكية مقار الحملة الانتخابية لـهيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية في منطقة بروكلين بمدينة نيويورك مساء أمس الجمعة بعد اكتشاف مادة بيضاء موجودة في ظرف، وفقا لصحيفة إندبندنت البريطانية.
وبحسب الصحيفة، اكتشفت المادة البيضاء في أول الأمر بواسطة اثنين من المتدربين في مكتب الحملة الرئاسية لـ كلينتون في مانهاتن في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي للولايات المتحدة، وتم نقلها إلى مقر الحملة في بروكلين، ما دفع الشرطة إلى إخلاء الطابق الحادي عشر من المقر، بحسب الناطق باسم شرطة نيويورك.
وأشارت الشرطة إلى أن أربعة أشخاص في المجمل تعرضوا لهذه المادة البيضاء دون وقوع أية إصابات أو حالات مرضية، وتقوم الشرطة باختبار المادة والتحقيق في القضية.
ولم تكن المرشحة الديمقراطية متواجدة في نيويورك وقت إجلاء مقر حملتها، حيث كانت تقوم بجولة في مدينة كليفلاند بولاية أوهايو.
إجلاء المقر يجيء بعدما زعمت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة أن منافسها الجمهوري دونالد ترامب يمثل تهديدا على الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية بعد رفضه التعهد باحترام نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة والمقررة الشهر المقبل.
وقالت كلينتون إنها زارت بالفعل دولا قام حكامها بسجن خصومهم السياسيين ورفضوا قبول نتائج الانتخابات بعدم خسارتهم فيها.
وتابعت:” نعلم، في دولتنا، تماما الفرق بين القيادة والديكتاتورية.”
وكان أحدث استطلاع أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” و”إن بي سي نيوز” قد أظهر أن المرشحة الديمقراطية لرئاسة أمريكا هيلاري كلينتون وسعت صدارتها أمام نظيرها الجمهوري دونالد ترامب بفارق 11 نقطة مئوية.
ورغم أن هيلاري كلينتون تعتبر متفوقة من حيث توعية الناخبين وحثهم على التصويت، فإن الاستطلاع وجد أن نحو 31 %من الأمريكيين تلقوا اتصالات من حملة ترامب عن طريق الهاتف أوالبريد الإلكتروني وغيرها من وسائل التواصل لدعوتهم إلى التصويت، في حين قال 32 % إنهم تلقون اتصالا من حملة كلينتون، وهو ما يبين تقارب مستويات توعية الناخبين عند المرشحين معا.
ويقول أنصار ترامب إن الاستطلاعات التي تجرى لا تعبر عن قوة وشعبية مرشحهم، على اعتبار أن بعض الناس الذين يعتزمون التصويت عليه يترددون في الإفصاح عن الأمر خلال إجراء الاستطلاعات.
كما كشف الاستطلاع أن ترامب وكلينتون يحظيان بنفس الدعم والشعبية، حيث قالت ” وول ستريت جورنال” إن نحو 54 % يؤيدون ترامب وسيصوتون له، وإن نفس النسبة تؤيد كلينتون وستصوت لها.
يشار إلى أن الاستطلاع أجري في الفترة ما بين 10 و13 أكتوبر الجاري وشمل 1000 ناخب مسجل.
