تفاصيل الهجوم الإرهابي في سيناء.. والسيسي: معركة البناء مستمرة
تتواصل العمليات الإرهابية، التي تستهدف رجال الجيش المصري، حيث شهد كمين «زغدان»، جنوب بئر العبد بشمال سيناء، هجوما عنيفا صباح اليوم الجمعة، ما أسفر استشهاد 12 من القوات المسلحة، إلى جانب إصابة آخرين.
وأكد المتحدث العسكري المصري، العقيد محمد سمير، استشهاد 12 من رجال الجيش ومقتل 15 متشددا في اشتباك اليوم، الجمعة، في محافظة شمال سيناء وإن مصابين سقطوا من الجانبين.
وقال المتحدث، في بيان نشر في صفحته على فيسبوك، «قامت مجموعة مسلحة من العناصر الإرهابية صباح اليوم الجمعة بمهاجمة إحدى نقاط التأمين بشمال سيناء مستخدمة عربات الدفع الرباعي. وعلى الفور تم الاشتباك معهم وتمكنت عناصرنا من قتل عدد 15 إرهابيا وإصابة عدد منهم.
وأضاف «أسفرت الاشتباكات عن استشهاد عدد 12 وإصابة عدد 6 من أبطال القوات المسلحة” و”جار استكمال أعمال البحث والتمشيط للمنطقة للقضاء على باقي العناصر التكفيرية».
وتعرض الملازم أول عمر محمود فهمي نصار، ابن اللواء أركان حرب محمود فهمي نصار، رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، للإصابة في الهجوم، بعدما نجح في تصفية 4 عناصر إرهابية من المجموعة التي هاجمت الكمين، حالته الصحية مستقرة بعدما تم نقله إلى أحد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج .
الحادث أعاد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، للحديث عن العمليات الإرهابية مجددا بعد انقطاع طويل، ونعي السيسي ضحايا الجيش المصري، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «دماء أبناء مصر الغالية، التي سالت على رمال سيناء العظيمة صباح اليوم، لن تزيدنا إلا إصرارا وعزيمة على أن نستكمل معركتنا من أجل البناء والبقاء، رحم الله أبطالنا الأبرار، ورزق ذويهم الصبر والسلوان».
وتابع السيسي مع المسؤولين وكبار رجال الدولة والقيادات الأمنية الحادث الإرهابي، وكان على تواصل دائم مع المسؤولين لمتابعة تطورات الحادث وتوفير كل سبل العلاج للمصابين ومواساة أهالي الضحايا.
وانتشرت قوات الأمن بشمال سيناء بصورة مكثفة عقب حادث الهجوم الإرهابي على كمين زقدان، الواقع علي بعد 30 كيلومترا من طريق بئر العبد المغارة المنجم بوسط سيناء، وقالت مصادر إن قوات الأمن شددت من إجراءاتها الأمنية والقيام بعمليات فحص وتفتيش للسيارات والأفراد للبحث عن مرتكبي الحادث.
وأثار الحادث تعاطف الكثيرين من المصريين الذين عبروا عن غضبهم من الإرهاب ونعوا الشهداء وواسوا ذويهم عبر «هاشتاج» #جمعه_الشهداء_بسيناء.
#جمعة_الشهداء_بسيناء
قولوا معايا
تحيا مصر من كل قلبي ومن كل خلية صاحية ف جسمي تحيا مصر بكل نقطة دم من شهدائها الرجالة ال بيموتوا بعزة وشرف— ➰➰#بنحب_مصر➰➰ (@omomar10095411) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٦
#جمعه_الشهداء_بسيناء
دماء12شهيدا ف سيناء لن تزيدنا إلا إصرارآ وعزيمة ع أستكمال المعركة ضدالأرهاب
ولاتحسبنا الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتآ pic.twitter.com/xcjirkWybw— منى (@mon1_m) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٦
دول شبابك يامصر
مش الا قاعدين يقطعوا فيكي
لمصالحهم الشخصيه#حداد#جمعه_الشهداء_بسيناء— بحب مصر (@saraelsokraa) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٦
الدم غالي يا مصر رحم الله شهداء الواجب #جمعه_الشهداء_بسيناء
— احمد فتحي البدري (@ahmedelbadry555) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٦
اسمك ايه دفعه؟
سنك كام يا دفعه؟
حلمك ايه يا دفعه؟
خلاص يا دفعه بقيت رقم
وامك هينادوها بام البطل
بس دمك مش هيروح هدر#جمعه_الشهداء_بسيناء— آسيا عمر (@Asiaaa_Omar) ١٤ أكتوبر، ٢٠١٦
وكان آخر حادث إرهابي يستهدف رجال الجيش المصري في سيناء ويسقط عددا كبيرا من الشهداء وقع في مارس/ آذار الماضي، حيث تعرض كمين الصفا الأمني بجنوب العريش، لهجوم إرهابي بقذائف الهاون والآر بي جي، ووقعت اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن أدت إلى استشهاد 13 من القوات المسلحة، وسط عجز من سيارات الإسعاف للوصول إلى مكان الحادث لتعرض السيارات إلى إطلاق نار كثيف.
أما الحادث الذي وقع اليوم الجمعة عند كمين «زغدان» فقد استدعى العديد من الإدانات من الدول العربية، أبرزها المملكة العربية السعودية، حيث أدانت وزارة الخارجية السعودية الهجوم الإرهابي، الذي استهدف نقطة تفتيش في محافظة شمال سيناء المصرية، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
المملكة العربية #السعودية تدين وتستنكر الهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش في محافظة شمال سيناء بجمهورية #مصر.https://t.co/9AyJdexuy6
— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) October 14, 2016
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول بالوزارة تعازي المملكة لأسر الضحايا ولجمهورية مصر العربية، حكومةً وشعباً، مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
ويأتي الحادث بعد يوم واحد من لافتة إنسانية من الرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قبل رأس السيدة سامية عطية، أم الشهيد إسلام عبد المنعم المهدي، الذي استشهد خلال الهجوم على عدد من الكمائن في أول يوليو/تموز 2015 ، في نطاق الشيخ زويد.
وخلال وقائع الندوة التثقفية الـ23، التي نظمتها إدارة الشؤون المعنوية بمناسبة مرور 43 عاما على نصر أكتوبر تحت عنوان «أكتوبر الإرادة والتحدي»، ووجه رسالة لأم الشهيد، قال فيها، إن الشعب المصري والقوات المسلحة تثمن دور الشهداء ودور الشهيد إسلام فى حفاظهم على تراب مصر.
وبكى الرئيس بعد سماع والدة الشهيد تتحدث عن حياة الشهيد إسلام، وتأثر الحضور بما قالته والدة الشهيد، ووقف الجميع تحية لها تقديرا وعرفانا بدور ابنها في سبيل مصر.
