قالت المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، إن “خلافي ليس مع أنصار ترامب وإنما مع ترامب نفسه”، مشددة على ان منافسها الجمهوري مدين باعتذارات عما بدر منه بحق كل من السود والمسلمين واللاتينين والمهاجرين وأسرى الحرب، والرئيس أوباما نفسه.
وتعهدت كلينتون بإجراء تحقيق في ما اعتبرته جرائم حرب يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وحلفاؤه من الروس، في سوريا، مشددة على ضرورة محاسبتهم إذا أصبحت رئيسة للولايات المتحدة.
بينما شدد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، على أنه لا يحب بشار الأسد على الإطلاق، غير أنه يدعم حربه مع حلفائه من الروس والإيرانيين ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وتساءل ترامب، لماذا لا يستطيع قادة الجيش القيام بشيء سري للقضاء على قيادة تنظيم داعش؟.
ويبدو أن المرشح الجمهوري تراجع عن فرض حظر شامل على هجرة المسلمين، ودعا بدلا من ذلك إلى “التدقيق الصارم” على أولئك الذين يسعون للقدوم إلى الولايات المتحدة.
وهاجم ترامب أيضا هيلاري كلينتون بسبب خططها لزيادة عدد اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة. واتهمت كلينتون ترامب لقوله عبارات “مثيرة جدا للانقسام وظلامية عن المسلمين”.
جاء ذلك، خلال مناظرة في ولاية ميزوري، هي الثانية خلال أسبوعين، حيث أظهرا في المناظرة الأولى تباينا في وجهات النظر بشأن مستقبل البلاد، وطريقة تعاطي كل منهما مع ملفي الاقتصاد والسياسة الخارجية.
وكشفت أحدث استطلاعات الرأي تقدم المرشحة الديمقراطية بـ5 نقاط.
الطاقة
وقال المرشح الجمهوري، إن الطاقة أصبحت تحت حصار في عهد أوباما، مشيرًا إلى أنه يؤيد الطاقة المتجددة ولكن هناك حاجة لأكثر من الرياح والطاقة الشمسية، كما هاجم المرشح الجمهوري، مجددا، سياسات الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، قائلا، إن مشروع الرعاية الصحية الخاص بالرئيس أوباما كارثة.
وقالت كلينتون، إن انخفاض أسعار النفط أدى إلى تأثيرات ضارة على شركات النفط، وهاجمت منافسها لقيامه بشراء الحديد من ورادات الصين لاستخدامه في مشروعاته الإنشائية، قائلة “إن الصين تغرق الولايات المتحدة بالصلب وترامب يشتري هذا الحديد لاستخدامه في البناء”.
داعش
وبينما قال كلينتون إنه لا يحب الرئيس السوري بشار الأسد على الإطلاق، غير أنه يؤيده في الحرب التي تحالف فيها مع إيران روسيا ضد تنظيم داعش الإرهابي، قالت كلينتون تقول إنها ستنظر في تسليح الأكراد، وإن ثمة أطفال في سوريا يعانون من ويلات الحروب ويتعين على الولايات المتحدة التحرك لمساعدتهم، قال ترامب، إنه لا يعلم شيئًا عن اللاجئين ومضاري الحرب في سوريا.
فتح تحقيق
وردًا على إشارة كلينتون إلى فتح تحقيق في جرائم حرب يرتكبها الروس ونظام الأسد في سوريا، تعهد المرشح الجمهوري بفتح تحقيق في استخدام هيلاري كلينتون لخادم بريد إلكتروني خاص بها خلال توليها منصب وزيرة الخارجية، إذا تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وقالت كلينتون، إنه “من الجيد عدم تولي شخص مثل ترامب مسؤولية القانون في بلدنا”.
وصاح ترامب قائلا “لأنك ستكونين في السجن”.
وجددت كلينتون القول، إنه كان من الخطأ استخدام خادم شخصي لبريدها الإلكتروني.
تبادل الاتهامات
وفيما هاجمت كلينتون، منافسها الجمهوري، بسبب تصريحاته البذيئة ضد النساء إضافة إلى ما اعتبرته فضائح جنسية، قال ترامب إن عباراته البذيئة عن النساء تتضاءل بالمقارنة مع الفضائح الجنسية للرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وأضاف ترامب “إذا نظرتم إلى بيل كلينتون، فإن ما بدر عني هو مجرد كلمات بينما ما بدر منه كان أفعالا”، متهما منافسته هيلاري كلينتون بمهاجمة نفس هؤلاء النساء.
وردت كلينتون، بأن سلوك ترامب ما هو إلا جزء من نمط أكبر من عدم احترام المرأة والأقليات وغيرهم.
روسيا والخطط الضريبية
ونفى المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب علاقته بروسيا، بعد أن اتهمته منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بالتعاون مع موسكو من أجل التأثير في نتيجة الانتخابات قائلة، إن “الولايات المتحدة لم تشهد مطلقا وضعا يعمل فيه خصم مثل روسيا بجد للتأثير على نتيجة الانتخابات لصالح ترامب”، فيما رد ترامب قائلا، لا أعرف شيئا بشأن روسيا.”
وبينما قال ترامب، إنه دفع ضرائب قيمتها مئات الملايين من الدولارات، قالت كلينتون، إن “خطة ترامب بشأن الضرائب تعطي الأثرياء والشركات أكبر تخفيضات ضريبية على الإطلاق”، وإن ” إن تخفيضات ترامب الضريبية ستؤدي في نهاية الأمر إلى رفع الضرائب على الطبقة المتوسطة”.
التصريحات البذيئة وفضائح بيل
كرر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب، التأكيد على أن تصريحاته المسيئة للنساء حصلت “داخل غرفة ملابس”، فيما اعتبرت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أنها أظهرت أنه غير مؤهل ليصبح رئيسا.
وقال ترامب لدى مواجهته من قبل مدير المناظرة الرئاسية الثانية “بالتأكيد لست فخورا بذلك. لكنه حديث حصل في غرفة الملابس”. وردت منافسته بالقول، إن “هذا ما هو عليه دونالد ترامب، والسؤال بالنسبة إلينا، السؤال الذي على ايبلاد أن تجيب عليه هو أنه ليس هذا ما نحن عليه”.
وهدد ترامب منافسته بالملاحقة القضائية حال فوزه بالمنصب الرئاسي، قائلا، “إذا فزت سأصدر تعليمات للمدعي العام بتكليف مدع خاص للنظر في وضعك”.
وتبارى المرشحان في كسب ود المسلمين، فبينما قالت كلينتون، إن على المسلمين الأمريكيين أن يشعروا بأنهم جزء من الولايات المتحدة، شدد ترامب على أن كراهية الإسلام “عار”.
وبدأ المرشحان مناظرتهما، بتبادل الابتسامات دون أن يُقدم أي منهما على مصافحة الآخر، ما عكس تحفز كلا الطرفين، حيث كان ترامب، استبق المناظرة بمؤتمر صحفي التقي خلاله 4 نساء اتهمن الرئيس الأسبق بيل كلينتون بسوء السلوك الجنسي.
ويواجه ترامب تمردا داخل الحزب الجمهوري، بسبب تصريحات بذيئة أدلى بها عن النساء.
وظهر ترامب مع ثلاث سيدات يتهمن بيل كلينتون بسوء السلوك الجنسي، وامرأة رابعة كانت ضحية قضية اغتصاب شاركت فيها هيلاري كلينتون كمحامية.
وكان ترامب قد هدد بمهاجمة بيل كلينتون بشأن خياناته الزوجية، ردا على وصف هيلاري كلينتون له بأنه كاره للنساء وله تاريخ من إساءة معاملتهن.
وقال ترامب للصحفيين، إن “هؤلاء السيدات الشجاعات الأربع طلبن أن يكن هنا”.
وردت حملة كلينتون على ما قام به ترامب بوصفه “حيلة دعائية” و”سباقا مدمرا إلى القاع”.
