«الأعلى للثقافة» يناقش مشكلات سد النهضة وتجارب التنمية في أفريقيا
استضاف مشروع «الملهم» الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مشروع التحرير لاونج – جوته، الأستاذ الدكتورهاني سويلم الخبير في التنمية المستدامة وإدارة الموارد المائية، تناول اللقاء انجازاته العلمية في مجال إدارة الموارد الطبيعية، وتجربته العلمية والعملية في ألمانيا، وأحدث الاكتشافات والتطورات العلمية في مجال إدارة الموارد الطبيعية، والتعليم وسبل تطوير الذات.
حضر اللقاء الدكتور أحمد رشيد، والدكتورة عزة سلام، والدكتور محمد سكران، والدكتور سامى نصار أعضاء لجنة التربية بالمجلس، بالإضافة لرشا عبد المنعم مسؤول التنسيق والتواصل مع مؤسسات المجتمع المدني والهيئات المعنية بالثقافة.
استعرض هاني سويلم مشوار حياته الدراسية إلى أن التحق بكلية الهندسة، بجامعة الزقازيق وحصوله على الماجيستير والدكتوراه وعمله كباحث فى المركز القومي لبحوث المياة، وعمله مع الاتحاد الأوروبى وتطوير العملية التعليمية إلى الشكل الإلكترونى وتأسيس المركز الإقليمي من أجل التنمية المستدامة، مؤكدًا على أن الإبداع والحلول المبتكرة أساسها العملية التعليمية، وأن النمو الاقتصادى السريع جزء من التنمية المستدامة، لذلك لابد من الإهتمام بالمجتمع والحفاظ على البيئة، وأن محور تطوير التعليم فى مصر يبدأ من المُدرس والتعامل على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن «الملهم» له هو الدكتور إبراهيم أبو العيش الذى عمل وسط الصحراء ومن أجل التنمية المستدامة، وأضاف سويلم بأن له خطط مستقبلية فى مصر على مدى العشر سنوات وهو العمل فى تحلية المياة للزراعة، وفي ألمانيا سيكون هدفه على مدار الخمس سنوات على المياة والطاقة، وآخر ما توصل إليه فى أبحاثه العملية أنه يستطيع أن ينتج مياة للزراعة بأسعار منطقية، ويعمل الآن مع فريق الجامعة الأمريكية على عملية فصل المياة عن الملح بطرق مختلفة بأقل الأسعار.
أعقب ذلك فتح باب النقاش مع الحضور حول مشكلة المياة فى أثيوبيا وإقامة 6 سدود فى السودان، والطاقة النووية والإبداع والطاقة الشمسية وتجارب التنمية في إفريقيا، وغيرها، أجاب سويلم بأن النهر ليس عليه سد النهضة، ولكن عليه سدود ومنشآت مائية مختلفة عن سد النهضة، ولاتوجد أية منشآت جديدة بُنيت عليه سدود، ومازالت حصتنا في المياة 55.5 متر مكعب، وتوجد 6 سدود فى أثيوبيا، واستفادة السودان من السد الأثيوبى أكثر من السلبيات عليها، وإن دور البحث العلمي العمل على الطاقة والمياة والغذاء، أما عن مشروع EduoC إديو كامب، أكد سويلم بأن له تأثير عل الأطفال وهذا المشروع مستمر، والخطوة القادمة ستكون في بولاق الدكرور وسيتم التعاقد في آخر الأسبوع المقبل عل نموذج مدرسة مصر 2030 الذى يتفق مع استراتيجية مصر 2030.
وعن الطاقة الشمسية أشار سويلم بأنها توجد فى التجمع الخامس، وتستخدم كمصدر للطاقة وكذلك فى تحلية المياه ومن الوسائل التى تدعمنا من أجل التنمية المستدامة هى الخبرة والممارسة والمسؤولية وإتاحة الفرصة لاتخاذ القرار، وأوضح سويلم بأن معظم المشروعات البحثية حول تجارب التنمية في إفريقيا يقوم بها بين مصر وبعض دول إفريقيا وأثيوبيا والسودان لوجود خبرات فيها يمكن الإستفادة منها مثل موزمبيق وأثيوبيا، مُشددًا على تطبيق قانون حماية المياة والمحافظة على الثروة السمكية، كما أكد على مشاركة الأسر فى التعليم الأهالي، وأن رؤية مصر 2030 ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة.
جدير بالذكر أن الدكتور هانى سويلم توجه إلى الزقازيق مسقط رأسه، وقام بزيارة المدرسة الفنية العسكرية وكلية الهندسة بالزقازيق حيث أكد على أن 60 % من المشروعات التى نفذها هدفها تطوير البحث العلمي والتعليم في مصر ممولة معظمها من الاتحاد الأوروبي بحوالي 20 مليون يورو. و يُعد هذا أول فعاليات مشروع «الملهم» الذى يقام بالتعاون بين المجلس الأعلى للثقافة ومشروع التحرير لاونج جوته.
