توصلت الشرطة الفرنسية، عن طريق ما اعتبر “صدفة مذهلة” إلى تحديد شخصيات الملثمين الذين نفذوا جريمة السطو المسلح على مجوهرات قيمتها 11 مليون دولار، من النجمة العالمية كيم كاردشيان في باريس الإثنين الماضي.
اكتشفت الشرطة تصوير الجناة بواسطة كاميرات مراقبة في صالون للتجميل وتقليم الأظافر، يسمى «بيل آنج» بمركز تجاري قريب من المبني الفندقي الذي كانت “كاردشيان” تقيم في إحدى شققه ، مسرح الجريمة.
الغريب أن التصوير تم بطريقة مذهلة لم تخطر ببال الجناة الخمسة، حيث مروا بعد السرقة أمام الواجهة الزجاجية للصالون، وهم يتوجهون إلى موقف سيارات تركوا فيه دراجاتهم الهوائية، وبمرورهم أمام الواجهة انعكس وجه كل منهم على مرآة كبيرة في الصالون المرصود داخله بكاميراتين للمراقبة، واحدة أعلى من الثانية، وتم التعرف إليهم من زي الشرطة الفرنسية الذي ارتداه كل منهم للتنكر والتخفي، ومن مرورهم مجتمعين في الوقت المصادف ساعة خروجهم من النزل الفندقي.
وكان الجناة قد أقبلوا على دراجات هوائية في الثالثة فجراً إلى المبنى ،ووضعوا أقنعة على وجوههم ليدخلوا ملثمين إلى النزل الفندقي، وفيه سيطروا على حارسه الليلي، وأجبروه بالسلاح ليفتح لهم باب غرفة نوم كارداشيان بالطابق العلوي من الشقة، واندس اثنان حين كانت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية في بداية نومها على السرير، واقتادوها ليحبسوها في حمام الشقة مقيّدة اليدين والكاحلين، وعلى فمها ملصق بلاستيكي، ثم خطفوا مجوهراتها، وأهمها خاتم به 15 قراطاً من الماس الأزرق، وقيمته 4 ملايين دولار.
ولم ترصدهم كاميرا وحيدة موجودة للمراقبة بالسكن الفندقي الفاخر، لأنها مثبتة بطريقة لا تسمح بتصوير الداخلين أو الخارجين، ولا المتجولين فيه.. الا أن صديقتها “سيمون هاروش” كانت نائمة في غرفة بالطابق السفلي من الشقة، فاستيقظت مرعوبة، وحملت هاتفها الجوال واختبأت في الحمام وسدت بابه عليها، واتصلت بحارس كارداشيان الشخصي، وكان وقتها مع شقيقتيها على بعد 3 كيلومترات تقريباً من الشقة الفندقية.
ووصل الحارس بعد دقيقتين فقط من مغادرة الجناة للمبنى الفندقي ، ليمروا وهم بطريقهم إلى حيث كانت دراجاتهم متوقفة في مرآب السيارات أمام صالون تقليم الأظافر في المركز التجاري، فانعكسوا على مرآته الكبيرة، وانكشفت الوجوه، وفقا للوارد الأربعاء بموقع صحيفة The Sun البريطانية، نقلا عن ناشطة أميركية بحقل الأزياء، زودتها بالخبر الذي لم تنفه الشرطة الفرنسية.
كما ظهرت معلومات جديدة، معززة بصور نشرتها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية بموقعها الأربعاء، فيها سيناريو استنتجته الصحيفة من إشارات غير مؤكدة عن مجموعة من راكبي الدراجات، ظهروا وأمامهم سيارة طراز فيات، خلف السيارة التي نقلت كيم كارداشيان إلى شقتها الفندقية الأحد الماضي.
أما معلومات نظيرتها “الصن” عن المرآة وانعكاس الوجوه، فمصدرها ناشطة أميركية بحقل الأزياء، اسمها “نينا ريشتر” ومشاركة بفعاليات “أسبوع الموضة” الباريسي، وهي صديقة لمالك الصالون التجميلي، ويبدو أنها علمت منه ما التقطته الكاميرا منعكساً، فأخبرت الصحيفة بأن الشرطة حصلت على الشريط أمس الثلاثاء، كأثمن ما قد يدلها على هوية الجناة.
