رئيس الطائفة الإنجيلية بالقاهرة: نشعر الأمان واستقرار أقباط مصر يعكس استقرار مسيحيي الشرق

قال رئيس الطائفة الإنجيلية في مصرالقس أندريه زكي، إن “التحديات التي يواجهها المسيحيون العرب كثيرة. كان لدينا مجتمع مسيحي في العراق قتل جزء وشرّد جزء آخر منه. كما تناقص مسيحيو العراق الي أعداد قليلة جداً وما زالوا يعانون. ما يحدث في سوريا أيضاً أسوأ مما حدث في العراق، فقد تم تدمير الكنائس هناك مطرانان مخطوفان في حلب. الوضع كذلك سيء في فلسطين، التي باتت نسبة المسيحيين فيها لا تزيد على 1% من السكان، وفي لبنان هناك انقاسمات ولم يتبق في المنطقة إلا مسيحيو الأردن وجلالة الملك يعتني بهم وأخيراً مسيحيو مصر. لذلك أرى أن استقرار مسيحيي مصر هو من استقرار مسيحيي الشرق الأوسط”.

وأضاف زكي في مقابلة صحفية خلال مشاركته في فعاليات “الخبز للعالم” التي تنظمها المنظمة الخيرية المسيحية الألمانية في برلين، «بدون شك يحدث تفريغ وهي لحظات مريرة. فما يحدث مؤلم ونحن نرفض التهجير والإبادة والاعتداءات ونحاول أن نتعاون مع مؤسسات ونستصرخ المؤسسات الدولية بأن الوضع في سوريا والعراق يجب ألا يترك هكذا. سيكون هناك مؤتمر ضخم لمسيحيي الشرق الأوسط الإنجيليين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، لوضع أسس وبرامج جديدة لمحاولة حل تلك المشكلات. لدينا في الطائفة الإنجيلية الكثير من البرامج المهمة للسوريين واللاجئين، وهمنا الأكبر الآن أن يبقى مسيحيو الشرق لأنهم جزء حضاري مهم ولا طعم للشرق بدونهم».

Ägypten Koptische Christen (picture-alliance/photoshot)

وتابع، أنه بعد الثلاثين من يونيو/ حزيران “منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي”، كانت العلاقة في منتهى القوة وهي ما زالت قوية. صحيح أن الأحداث الطائفية الأخيرة خلقت إحساساً لدى شريحة من المسيحيين بأن الماضي يعيد إنتاج نفسه، وهذه التوترات خلقت هزة في بعض العلاقات عند الناس وعلينا العمل على استرداد هذه الثقة من خلال العمل المشترك. لكنني أقول إن هناك يداً خفية وراء ذلك. لا أؤمن بنظرية المؤامرة، ولكن البعض يريد تعكير العلاقات في مصر والبعض يريد هز علاقة الأقباط بالمسلمين.

وإن التوترات الطائفية محزنة وهذا يدل على وجود بعض المتطرفين مما لا شك فيه. هذا أول الأسباب التي تجعلها تنتشر. ثانياً، في بعض المرات يكون رد فعل المسؤولين بطيئاً أو ضعيفاً وغير حاسم، ما يعطي فرصة لزيادة الخسائر. ثالثاً، أهم ما يزيد من التوتر الطائفي هي المجالس العرفية، وسعدت بقول الرئيس (عبد الفتاح) السيسي بأنه لا تطبيق للجلسات العرفية وأنه يجب تطبيق القانون.

وحول اتهام أطفال أقباط بازدراء الأديان وحبسهم، قال رئيس الطائفة،  أثق في تطبيق القانون. لكن أتكلم عن القانون الجنائي ورفض الجلسات العرفية. أما إذا تحدثنا عن قانون ازدراء الأديان ، فأنا ضد أن يحبس أي انسان نتيجة فكره أو رأيه، وطالبت بتغيير هذا القانون وفرض غرامات مالية أو غيره إذا حدثت أي سخرية حول الأديان، وأطالب بإلغاء القانون أو على الأقل تعديله. أما بخصوص الأطفال الأربعة ، فهذا أمر مضحك. أنا لا أعلق على أحكام القضاء ولكن كيف أقبل الحكم على أربعة أطفال بالخبس خمس سنوات لأنهم سخروا من تنظيم “داعش”؟!

وحول انتقاد القمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة السابق، وبعض المسيحيين، لطريقة تعامل الرئيس السيسي مع ملف الأقباط في مصر، قال زكي أنا أحترم كل أقباط المهجر ولكن بعضهم يتخذ مواقف راديكالية. من يريد أن يقول قولاً أو أن يقدم انتقاداً فليبق بيننا ولا ينتقدنا من الخارج. أرى أن السيسي يقوم بدور مهم للمسيحيين، فهو أول رئيس زار الكاتدرائية مرتين ولعب دوراً مهماً في قانون بناء الكنائس وتحدث عن الأحداث الطائفية واستمع إلى الكنيسة حينما لم تسترح الكنيسة لبعض بنود القانون، ونحن قيادات دينية مستقلة ولا نجامل أحداً ونقول ما يمليه علينا ضميرنا المسيحي.

Ägypten Koptische Christen (picture-alliance/Roverimages/H. Mahmoud)

و في المجمل يشعر المسيحيون في مصر بالأمان. لكن هناك إحساساً عند البعض بعدم الرضا وعدم الراحة أو نوع من الجرح بسبب التوترات الطائفية. لكن أستطيع أن أقول إنهم في المجمل يشعرون بأمان، لأننا لا نريد أن نكون لاجئين.

وحول مزاعم بأن المسيحيين يهاجرون بكثافة من مصر، شكك القس أندريعه زكي في الأعداد التي تذكر، قائلا إنها غير حقيقية. أكبر عدد دخل إلى الولايات المتحدة في عام واحد مثلاً كان أربعة آلاف وأكبر قدر ترك مصر كانت في سنة حكم جماعة الإخوان المسلمين، وتلك السنة كانت فاصلة. لقد التقيت مسيحيين تركوا البلاد ويريدون العودة إليها الآن وبعضهم يعودون بالفعل حالياً.

واعتبر أن قانون الكنائس، أعطى المسيحيين حقوقاً هامة افتقدناها عقوداً طويلة. لم يحدث اتفاق على قانون موحد لدور العبادة وكنت أتمنى أن يكون هناك قانون موحد، ولكن للموافقة عليه يجب أن تؤخذ كل الأراء، ولدى المؤسسات الإسلامية والمسيحية هذا يأخذ وقتاً طويلاً جداً. لكن تم الاتفاق على قانون بناء الكنائس الذي غير وضعاً صعباً لبناء الكنائس منذ 160 عاماً، والآن يجب النظر إلى تنفيذ روح هذا القانون.

وحول سؤال “حييت الحكومة في أكثر من موقع. ففيم تنتقدها؟”،  قال زكي: أنتقدها في الملف الاقتصادي الذي أرى أنه يحتاج إلى اهتمام خاص، حيث إن المهمشين يزدادون فقراً. ثانياً، أعتقد أن الوقت قد حان لدراسة عميقة لمفاهيم حقوق الإنسان في مصر، وإسراع الإجراءات القضائية، لأن قضية حقوق الإنسان يتم المتاجرة بها واستغلالها ضد مصر. أما في قضايا التوتر الديني والطائفي، أقول إنه يجب التعامل معها على أنها قضايا مجتمعية وعيش مشترك وليس من منظور أمني فقط، فهي تتجاوز ذلك بكثير.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]