تبنت جماعة تدعى «حسم»، محسوبة على جماعة الإخوان، اليوم الجمعة، المسؤولية عن استهداف موكب النائب العام المساعد في مصر، زكريا عبد العزيز عثمان، بسيارة ملغومة انفجرت شرقي العاصمة القاهرة أمس الخميس.
وقالت الحركة «الإرهابية»، عبر بيان بموقعها الإلكتروني، إن فرقة التفجيرات المركزية تمكنت من استهداف موكب النائب العام المساعد بسيارة مفخخة قرب منزله ووسط حراساته المشددة بعد تخطي الحواجز الأمنية المكثفة، حيث تكتظ هذه المنطقة بالقضاة والعديد من أعمدة النظام.
وأضاف البيان، الذي نشر مدعوما بصور تتضمن رصد بيت النائب العام المساعد وسيارته وموقع العملية قبل التفجير وبعده، أن التفجير أدى إلى «إصابة عدد من الحراسات، وإلحاق الضرر بعدد من السيارات غير المصفحة»، مؤكدا نجاة عثمان من الاغتيال، كما توعدت الحركة القضاة والإعلامين وضباط الداخلية.
ولا يعتبر تبني الحركة «حسم» لاستهداف موكب النائب العام المساعد المرة الأولى التي تتبنى فيها عمليات استهداف شخصيات مؤيدة للسلطات المصرية أو أعضاء فيها، حيث أعلنت مسؤولياتها في أغسطس/ آب الماضي عن استهداف مفتي الجمهورية السابق علي جمعة بإطلاق النار عليه قرب منزله دون أن يصاب بأذى، وكذلك أعلنت مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول أمني وشرطي خلال الشهرين الماضيين، كما اغتالت نفس الحركة رئيس مباحث قسم شرطة الطامية بمحافظة الفيوم جنوب القاهرة.
ومساء أمس، أعلنت الداخلية المصرية، في بيان، أنه عقب مرور سيارة النائب العام المساعد، وقوة الحراسة المرافقة له، من شارع أحمد شوقي بالتجمع الأول، بالقاهرة الجديدة (شرق العاصمة)، انفجرت إحدى السيارات المفخخة المتوقفة على جانب الطريق.
وأكدت الوزارة، عبر بيانها، أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بالنائب العام المساعد، أو قوة الحراسة المرافقة له، مشيرة إلى إصابة أحد المواطنين، الذي تصادف وجوده في أثناء الانفجار، وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج.
تجدر الإشارة أن النائب العام السابق هشام بركات، تم اغتياله في يونيو/ حزيران 2015، في حادث تفجير استهدف موكبه بمنطقة مصر الجديدة، شرقي القاهرة.
