الموافقة على إنشاء حديقة مخصصة للعراة في باريس
وافق أعضاء مجلس العاصمة الفرنسية على خطط لتخصيص حديقة رسمية للعراة، والتي ستتيح لهم نزع ثيابهم والتسكع في وسط الطبيعة بحرية.
وصرح أحد الناشطين في المشروع لشبكة CNN الإخبارية، بأن موقع الحديقة لم يتقرر بعد، إلا أنه من المرجح أن يكون بالقرب من بحيرة «لاك دوميسنيل» في جنوب شرق المدينة.
وكان تم اقتراح المشروع من قبل حزب الخضر الفرنسي في باريس، إذ قام ناشطون في حقوق البيئة بتقديم رسالة خطية إلى مجلس المدينة، تنص على أن فرنسا تعتبر وجهة سياحة عالمية للعراة من جميع أنحاء العالم، بأكثر من مليوني سائح ألماني وهولندي وبريطاني وبلجيكي يأتون للبلاد للتمتع بحرية خلع ملابسهم.
وعلى الرغم من أن العري، الذي يصفه البعض بـ«العودة إلى جذور الطبيعة» يحظى بشعبية كبيرة ومتزايدة في باريس، إلا أنه يعتبر ضد القانون في الأماكن العامة، حتى أن من يفعل ذلك قد يعاقب بغرامة مالية تصل إلى 15 ألف دولار أمريكي، فضلا عن الحكم بقضاء عام في السجن، كما أنه يتعارض مع الآداب والأعراف العامة.
ويوجد حاليا مكان واحد فقط في المدينة، يسمح بإقامة تجمعات العراة الخاصة، وهو حمام السباحة «روجر لو غال» في الحي الـ12، والذي خصص أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء لهذه التجمعات.
ويشرح جاك فريمونت، نائب رئيس جمعية تعزيز المذهب الطبيعي والحرية، أن الجمعية باتت تستقبل أعداداً كبيرة من الأعضاء، مؤكداً أنه ليس هناك أي شيء «غير لائق» بما يفعلونه، وأنه لا ينبغي أن يرتبط العري بـ«عدم الاحتشام أو الانحراف»، مضيفاً أن «المنحرف الجنسي هو الشخص الذي يزعج الآخرين من خلال الاستمناء في الأماكن العامة، بينما العراة لا يريدون سوى التخلص من ملابسهم».
ولم يعد حمام السباحة هذا كافياً لاستقبال أعداد أفراد مجتمع العراة التي باتت تنمو بشكل كبير في المدينة، إذ غالباً ما يكون الموقع مزدحماً بالزوار، بأكثر من 150 شخصاً كل ليلة.
