قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الولايات المتحدة هي التي تتحمل مسؤولية تعثر اتفاق وقف إطلاق النار في بلاده.
وأضاف في حوار أمس الأحد، مع قناة «الميادين» من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الولايات المتحدة يمكنها أن توقف الحرب المستعرة في سوريا إذا كانت ترغب بالفعل في ذلك.
وقال، «لو كان لدى الولايات المتحدة إرادة حقيقية لإيجاد حل في سوريا لإنهاء الأزمة لكانت تمكنت من ذلك. لا تقل لي أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تُجبر الدول التابعة لها في السعودية وقطر وتركيا من أن يقولوا كفى».
وأوضح المعلم، أن الهدنة يمكن إقرارها مجددا إذا رأت روسيا، وهي الداعم الرئيسي للحكومة السورية، جدية من الجانب الأمريكي.
وأضاف، «فيما لو حصلت روسيا على ما يُطمئن بأن الولايات المتحدة جادة في تنفيذ التزاماتها وخاصة الفصل بين المعارضة المعتدلة كما يُطلقون عليها وجبهة النُصرة. وبأن النية الأمريكية الحقيقية هي في ضرب جبهة النُصرة، وأنها أيضا الولايات المتحدة ستوعز لدي ميستورا (ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا)، بأنها قررت إخراج ملف المحادثات والحوار السوري-السوري من موضع كونه رهينة لديها».
وانهارت الهدنة في سوريا يوم الإثنين، بعد أسبوع من إقرارها عندما قُصفت قافلة مساعدات وقُتل نحو 20 شخصا بها.
وقبل ذلك قالت الحكومة السورية وروسيا، إن طائرات أمريكية قصفت موقعا للجيش السوري في جبل الثردة في شرق سوريا عندما سمحت لمقاتلين من تنظيم «داعش» المتشدد بالسيطرة على الموقع لفترة وجيزة.
وأردف المعلم لقناة «الميادين»، «الفصائل التي تدعي أنها معتدلة وعندهم 20 فصيل في حلب أعلنت عدم التزامها بهذا الاتفاق. وبالفعل خرقت 300 مرة اتفاق الهدنة وراح ضحايا من المدنيين والعسكريين. كان الجيش السوري الوحيد الملتزم بهذه الهدنة. وهنا أربط بين الاعتداء على مرتفع الثردة وبين التنصل الأمريكي من تنفيذ التزاماتها».
وأضحت حلب المعركة البرية الرئيسية في الصراع السوري الذي دخل عامه السادس.
