بعد فيديو الإعدام.. هل تتسلم إسرائيل جثة الجاسوس كوهين؟

قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، إن  المعارضة السورية سلمت إسرائيل مشاهد إعدام الجاسوس إيلي كوهين في قلب العاصمة دمشق عام 1965،. بعدما استولوا على هذه المشاهد من التلفزيون السوري الرسمي خلال القتال، وتم نقل الشريط إلى إسرائيل، ويرصد الفيديو إعدام كوهين  ووضعه في تابوت قبل أن يأخذ إلى الدفن. ولا يعرف حتى اليوم مكان دفنه، وكشفت المعارضة السورية وثائق تشير إلى مكان دفنه، وستعمل على تخليص جثته ونقلها إلى إسرائيل.

 

 

إيلي كوهين (1924-1965).. أشهر جاسوس إسرائيلي، عمل في سوريا تحت اسم مستعار، «كامل أمين ثابت». كاد أن يشغل منصب رئيس الوزراء في سوريا مطلع الستينيات، قبل أن يكتشف أمره كجاسوس إسرائيلي ويتم إعدامه في ساحة «المرجه» وسط العاصمة السورية دمشق.

تصف إسرائيل كوهين، بأنه أهم جواسيسها على الإطلاق، وتؤكد نقله معلومات أدت إلى انتصار إسرائيل في حرب 1967، بحسب اعتراف رئيس وزراء إسرائيل في تلك الفترة، ليفي شكول.

ولد كوهين في مدينة الإسكندرية المصرية لعائلة مكونة من أب وأم وستة أشقاء وشقيقتين، وعمل على تهجير يهود مصر إلى إسرائيل، التي هاجر إليها شخصيا وهو في الـ33 من العمر، قبل نحو 3 سنوات من تجنيده في المخابرات الإسرائيلية.

وجندت المخابرات الإسرائيلية كوهين في مايو/ أيار 1960، وانضم للوحدة 188 التابعة للاستخبارات العسكرية «أمان»، التي تم ضمها فيها بعد إلى جهاز «الموساد»، وتحولت إلى ما بات يعرف حاليا باسم «وحدة قيساريا للمهام الخاصة» السرية.

واختارته المخابرات الإسرائيلية ليكون «مقاتلا في دمشق»، تحت اسم «كمال أمين ثابت»، وخضع لتدريبات قاسية تضمنت تدريبات على أعمال المراقبة والتعقب والتصوير، إضافة لتدريبات تتعلق بتنشيط الذاكرة وتقويتها، وساعات طويلة من التدريب على أجهزة البث والاستقبال، واستخدام الرموز والشيفرة، وتدريب قصير على تنفيذ الأعمال التخريبية.

  • لماذا الآن؟

أكدت قناة «إل بي سي» اللبنانية، أن المعارضة السورية ستقوم بتسليم إسرائيل جثة الجاسوس إيلي كوهين. وقالت القناة نقلا عن مندي صفدي، وهو إسرائيلي كان موظفا في السابق بمكتب رئيس وزراء إسرائيل، ويدير اليوم مركزا يحمل اسمه للدبلوماسية الدولية، إن المعارضة السورية ستقوم بتسليم جثة كوهين.

فيما لم يوضح ما إذا كانت المعارضة السورية قد عثرت على جثة إيلي كوهين بالفعل، أو رصدت مكانها بشكل قاطع.

وكانت السلطات السورية أعدمت كوهين يوم الـ18 من مايو/ أيار 1965 في ساحة المرجه وسط العاصمة السورية دمشق، ودفنت جثته في مكان سري. وفشلت إسرائيل في استرجاعها رغم عشرات المحاولات السرية والعلنية.

واعتقل كوهين يوم 18 مايو/ أيار 1965، على يد ثلاثة من رجال المخابرات السورية بقيادة الجنرال «سويداني»، الذي قال لكوهين فور اقتحام شقته، «انتهت اللعبة».

وتزوج كوهين عام 1961، بسيدة تدعى «نادية»، وأنجب منها طفلة. ثم تم إيفاده إلى الأرجنتين، حيث تم هناك بناء شخصيته الجديدة على شكل تاجر عربي هاجر من سوريا لينتقل مطلع عام 1962 إلى العاصمة السورية دمشق، فيما أخبر عائلته في إسرائيل بأنه يعمل في أوروبا.

وانغرس كوهين لمدة ثلاث سنوات في قلب مراكز القوة في سوريا، لدرجة أن صحفا عربية وإسرائيلية قالت من باب مناكفة سوريا، إنه كان يمكن لكوهين أن يكون وزيرا للخارجية السورية لو أراد ذلك، أو أحد قادة حزب البعث، بل حتى الأمين العام لهذا الحزب.

ويعتبر كوهين من أبرز الجواسيس الإسرائيليين في العالم العربي، وكاد يصل إلى رئاسة وزراء سوريا بعد عدة أعوام من العمل في دمشق، وتم كشفه عام 1965، عندما مرت من أمام بيته سيارة رصد الاتصالات الخارجية التابعة للأمن السوري. وعندما ضبطت رسالة كتبت بلغة «المورس» وجهت من المبنى الذي يسكن فيه، حاصرت القوات السورية المبنى على الفور، وبعد التحقيق اعتقال إيلي كوهين، «كامل أمين ثابت».

  • فيديو يوثق عملية الإعدام 

نشر يوم الثلاثاء الماضي، في وسائل التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق عملية إعدام كوهين في قلب العاصمة دمشق، ووضعه في تابوت قبل أن يأخذ إلى الدفن. ولا يعرف حتى اليوم مكان دفنه. ولكن بحسب مندي صفدي، فإن المعارضة السورية كشفت وثائق تشير إلى مكان دفنه، وستعمل على تخليص جثته ونقلها إلى إسرائيل.

وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، إن  المعارضة السورية سلمت إسرائيل مشاهد إعدام الجاسوس إيلي كوهين. حيث كانوا قد استولوا على هذه المشاهد من التلفزيون السوري الرسمي خلال القتال، وتم نقل الشريط إلى إسرائيل.

وأكد صفدي للصحفية، أن «هناك جهودا تبذل بواسطة اتصالات مع المعارضة السورية من أجل الحصول على معلومات جديدة حول قضية إيلي كوهين ومكان دفنه. وكذلك عن مكان دفن الجنود الإسرائيليين الذين فقدوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني مع الجيش السوري عام 1982، ومن بينهم الطيار الإسرائيلي رون آراد، الذي سقطت طائرته في لبنان».

وتقول رواية أخرى عن كيفية كشف كوهين، أنه كان يسكن قرب مقر السفارة الهندية في دمشق، وأن العاملين بالاتصالات الهندية رصدوا إشارات لاسلكية تشوش على إشارات السفارة، فتم إبلاغ الجهات السورية المختصة، التي تأكدت من وجود رسائل تصدر من مبنى قرب السفارة، وتم رصد المصدر وبالمراقبة تم تحديد وقت الإرسال الأسبوعي للمداهمة، وتم القبض عليه متلبسا.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]