ضيوف الرحمن يغادرون مشعر عرفات إلى المزدلفة

قال مراسل الغد من الخرطوم، إن اشتباكات قد اندلعت، صباح اليوم الأربعاء، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم إعلان وقف إطلاق النار بين الجانبين.

وأفاد مراسلنا، بسماع صوت إطلاق الرصاص وانفجارات في شارع الستين بالخرطوم، مؤكدا أن مئات المصلين فروا أثناء الصلاة بسبب اندلاع الاشتباكات.

وأضاف أن كثيرا من المصلين اضطروا لتأدية صلاة العيد في منازلهم على عكس العادة حيث كانت تكتظ المساجد في السودان بملايين المصلين في السابق قبل الحرب.

وشدد على أن مظاهر الاحتفال بعيد الأضحى تغيب عن شوارع السودان بسبب مخاوف المواطنين من التجول في الشوارع التي ينتشر فيها قوات طرفي الصراع.

وأعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقف إطلاق النار من جانب واحد أول أيام عيد الأضحى المبارك، ودعا جميع الشباب للانضمام للوحدات العسكرية.

وكان قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو قد أعلن عن هدنة من جانب واحد بين قواته والقوات المسلحة السودانية، وذلك لمدة يومي وقفة وأول أيام عيد الأضحى.

تبادل الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، التَّهنئة بعيد الأضحى المبارك مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اتصال هاتفي، داعِينَ الله أن يُعيد المناسبات السعيدة والأعياد على الإنسانية بالخير والازدهار والبركات، وأن يُنعِمَ على أمتنا الإسلامية بالأمن والاستقرار والرخاء.

وخلال الاتصال، أعرب فضيلة الإمام الأكبر تقدير الأزهر لما تقوم به دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة من جهودٍ عالميًّا وإقليميًّا في تعزيز السلام ونشر الأخوة والتسامح، وخدمة الإسلام وقضايا الأمتين العربية والإسلامية.

من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تقديره للأزهر الشريف، ولما يقوم به شيخ الأزهر من جهودٍ لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية والتعايش، وتقديم علوم الدين الإسلامي للعالم في صورتها الصحيحة.

هنأ مفتي الجمهورية المصرية الدكتور شوقي علام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري وجميع الشعوب العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.

ودعا مفتي الجمهورية في كلمته التي وجهها اليوم للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، إلى ضرورة الاستفادة من الدروس العظيمة التي يمكن أن نتعلمها من هذه الليالي العشر في كافة أمور حياتنا من الإخلاص لله في أعمالنا والاجتهاد فيها على الوجه الذي يرضي الله سبحانه وتعالى ويعود بالخير على البلاد والعباد، وكذلك الوحدة والتآذر والتكامل بين المصريين جميعًا لرفعة مصر.

كما دعا مفتي الجمهورية إلى نبذ كل ما يدعو إلى الكراهية والشقاق، والأفكار الهدامة والمتطرفة التي ترهب الناس وتهدد أمن البلاد والعباد وتعيث في الأرض الفساد.

كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى التعاون والاتحاد، ونبذ التنازع والخلاف والشقاق، لتفويت الفرصة على المتربصين بأمن الأمة واستقرارها، حتى تنال الأمة الإسلامية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته: إن يوم العيد يمثل وسطية الدين؛ ففيه بهجة للنفس مع صفاء العقيدة، وإيمان للقلب، خاصة وأنه يأتي مع شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام وهي الحج.

وأضاف مفتي الجمهورية، أن فرحة العيد تشمل الغني والفقير، وفيه يتجلى التكافل والتآخي بين أفراد المجتمع، فالمواطنون يبسطون أيديهم بالجود والسخاء إلى إخوانهم الفقراء وتتحرك نفوسهم بالشفقة والرحمة، وتسري في قلوبهم روح المحبة والتآخي، فتذهب عن الناس الضغائن وتسودهم المحبة والمودة.

وأشار المفتي إلى أنه ينبغي علينا أن نستلهم معنى “العيد” الذي هو بمعنى الرجوع والعودة في أن نعيد إلى النفس البشرية صفاءها الفطري وأخلاقها الحميدة، فنفس الإنسان في الأساس نفس صافية ونقية؛ مما ينعكس بالضرورة على السِلمْ المجتمعي.

ودعا فضيلة المفتي المصريين والمسلمين جميعًا إلى التوسعة على الأهل والأبناء وإدخال السرور إلى قلوبهم في العيد، كما وجههم إلى صلة الأرحام والتزاور فيما بينهم حتى تسود مشاعر الحب والأخوة والمودة بين الناس جميعًا.