بدأت إيران في بناء محطتها الثانية للطاقة النووية بمساعدة روسية، المشروع الأول من نوعه منذ اتفاق نووي تاريخي في العام الماضي مع القوى العالمية، حسبما أورد التلفزيون الايراني.
سيشمل المشروع الذي جرى تدشينه يوم السبت في نهاية المطاف محطتين لتوليد الكهرباء من المتوقع أن تبدأن العمل خلال عشرة أعوام. ومن المقرر أن يبدأ تشييد المحطة الثانية عام 2018، وسيتكلف المشروع أكثر من 8.5 مليار دولار وينتج 1057 ميغاوات من الكهرباء.
نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، قال في حفل بدء المشروع، بناء محطة للطاقة هي رمز لما تتمتع به إيران نتيجة للاتفاق النووي، مضيفا، سنواصل العمل مع روسيا كشريك استراتيجي وصديق.
أقيم الحفل في مدينة بوشهر جنوبي البلاد، حيث يوجد المفاعل النووي الإيراني الوحيد الذي يعمل حاليا، والذي شيد بمساعدة روسية وينتج ألف ميغاوات من الكهرباء، دخل هذا المفاعل الخدمة عام 2011، واتفقت الدولتان على التعاون بشأن مشروعات مستقبلية.
توصلت روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين إلى اتفاق مع إيران العام الماضي، وافقت طهران بمقتضاه على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية.
رفضت إيران الاتهامات الغربية بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وتصر على أن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية بحتة.
لا تنظر الدولة الغربية إلى محطة بوشهر باعتبارها خطرا، لأن روسيا هي التي توفر الوقود للمفاعل وتأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن أن يستخدم في إنتاج البلوتونيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية.
