مخطوطة 5229.. أول دار نشر للخيال العلمي بالإمارات

تزداد منابر الكتابة يوما بعد يوم والمساحات المفتوحة للتعبير عن الموهبة والتجربة متاحة بشكل كبير سواء كان في المواقع الإليكترونية أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي بل والأكثر هو معرفة ردود الأفعال عما كتبت بشكل سريع، ورغم وجود تلك المساحات ووجود تجارب مبهرة في الأدب العربي إلا أن حضور هذا النوع من الأدب ظل متواضعها في الأدب العربي، فهل تصنيف أدب الخيال العلمي في الوطن العربي على أنه أدب تجاري هو السبب في ضعف الإنتاج العربي أم عدم وجود تطور علمي في عالمنا العربي؟.

مزيد من التفاصيل مع الكاتب المصري المتخصص في الأدب البوليسي والخيال العلمي نبيل فاروق مع الإعلاميين كارلوس ناشف وروان عليان في برنامج يوم جديد.

جذب مهرجان «مسكون»، أول مهرجان عربي لأفلام الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، جمهورا كبيرا من محبي هذه النوعية من الأفلام والمتخصصين في السينما خلال فعالياته الجارية حاليا في لبنان.

وعرض في افتتاح المهرجان مساء أمس الأربعاء فيلم (سويس آرمي مان) للمخرجين الأمريكيين دان كوان، ودانيال شينرت، وبطولة دانيال رادكليف، وبول دانو.

ويتناول الفيلم قصة رجل يعيش في جزيرة معزولة ويفكر في الانتحار لتظهر له فجأة في البحر جثة يبدأ التواصل معها في الكثير من الموضوعات.

ودعا أنطوان واكد، المدير الفني للمهرجان، الحاضرين في الافتتاح إلى المشاركة في الندوات التي ستقام على هامش المهرجان سواء من أجل الاستمتاع، أو لمعرفة كيفية صناعة هذه الأفلام التي لا تتطلب أحيانا التمويل الضخم.

وقال، إن المهرجان «سيساهم في خلق منصة للتواصل من أجل المساهمة في دعم إنتاج وإخراج هذا النوع من الأفلام على المستوى المحلي».

ويقام مهرجان «مسكون» في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر/ أيلول الجاري، وتنظمه شركة أبوط للإنتاج، بالتعاون مع جمعية متروبوليس والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة بجامعة البلمند وموقع سينموز الإلكتروني.

وتشارك بالمهرجان أفلام من فرنسا واليونان وتركيا وإيران والهند والولايات المتحدة وقطر ولبنان.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان عن ميريام ساسين مديرة المهرجان قولها، إن المهرجان يهدف إلى «تشجيع المنتجين والمخرجين المحليين على التجرؤ على خوض غمار هذه المغامرة.. الذهاب بعيدا عن أفلام الدراما والكوميديا».

وأضافت، أن المهرجان «يعلق أهمية كبيرة على الأنشطة المصاحبة للعروض، إذ يتيح من خلالها الفرصة أمام الجمهور اللبناني وطلاب السينما وسواهم من المهتمين والعاملين في القطاع، للاحتكاك بضيوف المهرجان من صانعي أفلام وخبراء فنيين ونقاد ومبرمجي مهرجانات والاستفادة من خبراتهم».

وتقام على هامش المهرجان أجنحة عرض لمتاجر متخصصة في أغراض مستوحاة من أجواء هذه النوعية من الأفلام، فيما سيتولى رسامون لبنانيون عرض أعمالهم المستوحاة أيضا من أجواء الأفلام.

وتستمر الرحلة إلى الحدود النهائية بجرأة: مسلسل الخيال العلمى «ستار تريك » يكمل عامه الخمسين

فشلت، فى البداية ، مهمة «الذهاب بجرأة إلى حيث لم يذهب إنسان من قبل» فى إقناع النقاد، ولكن «ستار تريك»، مسلسل الخيال العلمي المتواصل الذي جعل طاقم المركبة الفضائية «ستارشيب إنتربرايز» شهيرا، يكمل عامه الخمسين ، يوم الخميس المقبل.

«لن ينجح» ، هكذا قالت مجلة «فاريتي» الأمريكية المتخصصة في مجال صناعة السينما في العالم، عن المسلسل الجديد آنذاك لشبكة «إن بي سي» مع إطلاقه في الثامن من أيلول/سبتمبر عام .1966 وقال مقال نقدى للرأى نشرته المجلة واسعة التأثير إن مسلسل المحطة الأمريكية «كان فوضى كئيبة لا تصدق من الارتباك والتعقيدات».

وسحبت شبكة الإذاعة والتلفزيون الأمريكية «إن بي سي» المسلسل في شباط/فبراير 1969 بعد 79 حلقة، لضعف نسب المشاهدة، ولكن بعدها بأشهر في تموز/يوليو من العام ذاته ارتفع الاهتمام العالمي بالفضاء بعد أول هبوط بشرى فعلي على سطح القمر وتلا ذلك مزيد من التجسيدات لـ«ستار تريك».

وبمرور السنين جمع مسلسل «ستار تريك» الأصلي، المعجبين، من خلال عرضه دوليا وإعادة بثه في الولايات المتحدة. وجاء أول فيلم روائي طويل كامل عام 1979، على الرغم من استقباله بشكل فاتر، في أفضل الأحوال، من قبل النقاد.

ولكن اليوم، وبعد ستة مسلسلات تلفزيونية بأكثر من 700 حلقة، وما يزيد عن عشرة أفلام، صار ستار تريك قصة نجاح دولية مبهرة وله معجبوه المخلصون كمجموعة تعتنق ثقافة خاصة.

يحب معجبو الفيلم صورة الكون التي يستحضرها، وتكشف بتفاؤل عن مجتمع ذي مستقبل أفضل، في ذروة الحرب الباردة، يعمل الكابتن جيمس تي كيرك الأمريكي في جو من الثقة مع نظيره الملاح الروسي بافل تشيكوف.

ووسط التوترات العرقية في الولايات المتحدة في ستينيات القرن الماضي، أعطيت الممثلة الأمريكية من أصول إفريقية نيشيل نيكولز دور اللفتنانت أوهورا، ضابطة الاتصالات.

لم يتم بث الحلقة التي يقبل فيها كيرك أوهورا في بعض الولايات الجنوبية في الولايات المتحدة. وقالت نيكولز في مقابلة في وقت لاحق بعدها بسنوات «كان ذلك مضحكًا جدا».

“لم أكن أفكر فيها باعتبارها أول قبلة بين اثنين من عرقين مختلفين، أنا فقط حصلت على السيناريو، وقلت أوه، واو، عظيم! سنحصل على القليل من الرومانسية هنا!».

ولعب الأمريكي ذو الأصول اليابانية، جورج تاكي، دور سولو، زميلها وقائد الدفة لمركبة «إنتربرايز» الفضائية، التي تدور بها الأحداث وتستكشف الفضاء في أحداث المسلسل، في وقت كانت فيه ذكريات زمن الحرب لا تزال قوية.

كما ناقش المسلسل قضايا الساعة، كاستغلال الموارد البيئية والاختلافات الطبقية.

وقال وليام شاتنر، الذي لعب دور كيرك، لصحيفة «يو إس ايه توداي» في مقابلة بمناسبة الذكرى الـ50 إن مسلسل ستار تريك إعد وبنى بشكل جيد ليعبر عن المستقبل. «لكنه في أفضل أحواله تعامل مع قضايا العصر».

وسلط شاتنر الضوء على الطريقة التي تعامل بها المسلسل مع فكرة أن يعمل الناس والأمم والكواكب معًا.

وكان شاتنر أيضًا مفتونًا بالجوانب التقنية، وقال إنهم كثيرا ما تنبأوا بدقة بالتطورات التي ستحدث لاحقا. فعلى سبيل المثال، أجهزة الاتصال التي ظهرت بالمسلسل المسماة «كومينيكاتور»، تذكر بشكل واضح بالهواتف الذكية، التي كانت حينها لم تظهر بعد.

وفي مسلسل ستار تريك: ذا نكست جينيريشن «الجيل التالي»، الذي بث بين عامي 1994-1987، كان به أجهزة تشبه الحواسب اللوحية الموجودة اليوم، كما أن «الانتقال للأشخاص» عن طريق «نقلهم لاسلكيا» لا يزال في حيز الخيال العلمي، لكن الفكرة تستند إلى أسس علمية ويمكن أن تصبح حقيقة واقعة.

ويمكن النظر إلى تفاؤل ستار تريك كقوة توازن مقابل سلسلة أفلام «حرب النجوم» ذات النظرة التشاؤمية، التي ظهرت للمرة الأولى في عام .1977

كان صانع سلسلة ستار تريك جين رودينبيري، له ميول سلمية، كما يقول ابنه رود في فيلم وثائقي بث مؤخرا على قناة هيستوري تشانل بعنوان «50 عاما على ستار تريك».

وكطيار على قاذفة في الحرب العالمية الثانية، وشرطي في وقت لاحق، رأى رودينبيري أفضل وأسوأ ما في الإنسانية، وقال ابنه «أعتقد أن هذا ساعد حقا على تشكيل رأيه بهذا المستقبل الأفضل الذي ظهر في ستار تريك».

كان رودينبيري، الذي توفي عام 1991، أعرب عن رغبته في إرسال رفاته إلى الفضاء، وفي عام 1997 تم إطلاق بعض من رماده في المدار في واحدة من أوائل الجنازات من نوعها.

وفعلت السنون فعلها مع فريق العمل. فقد توفى ليونارد نيموي،أو السيد سبوك، الضابط العلمي في سفينة الفضاء إنتربرايز العام الماضي، في حين توفي أنتون يلتشين، الذي لعب دور بافل تشيخوف في أفلام ستار تريك اللاحقة، في حزيران/يونيو الماضي.

ولكن ثقافة ستار تريك، المسماة «تريكي»، مستمرة بالحياة. جاي جاي أبرامز، المخرج الذي أعاد استغلال حقوق امتياز فيلم ستار تريك في عام 2009، يخطط لواحد آخر.

ومن المقرر أن يبث على الإنترنت العرض الأول لمسلسل سابع بعنوان «ستار تريك: ديسكفري» في كانون ثان/ يناير المقبل.

لكن شاتنر لا يزال غير راض عن الخطبة التي ألقاها بكلماته الافتتاحية الشهيرة: «الفضاء. الحدود النهائية.. هاتان هما رحلتا المركبة الفضائية ستارشيب إنتربرايز».

وقال لصحيفة يو إس إيه توداي «لم أحس أبدا أني سمعتها قيلت بطريقة مرضية…جيدة بما فيه الكفاية، على ما أظن، بالنسبة للمشاهدين الذين استمعوا لها، ولكنى أتمنى أن أتمكن من إلقاء هذه الكلمات مرة أخرى».