رجال أردوغان.. حراس هيكل القصر الأبيض التركي

أسفر انقلاب تركيا الأخير، عن وجوه قد يعرفها رجل الشارع التركي، لكنها قلما تذكر في وسائل الإعلام العربية، يمكن أن نسميهم بـ«رجال الظل» أو حتى «حراس هيكل القصر الأبيض التركي» أو قصر رئاسة الجمهورية، هم أخلص مستشاري أردوغان، بعضهم ظهر خلفه خلال كلمته المقتضبة عقب فشل الانقلاب. وبعضهم فضل أن يجتمع معه خلف الأبواب المغلقة بعد نهاية ساعات الليلة العصيبة التي لن ينساها الرئيس أو رجل تركيا الطويل كما ينعته أنصاره.
التقرير التالي يسلط الضوء على حملة مفاتيح صنع القرار داخل جمهورية أتاتورك، التي تسعى اليوم أن تستعيد مجد الإمبراطوية العثمانية لتمحو وصمة عار «رجل أوروبا المريض».

بن علي يلدرم

رئيس الوزراء التركي.. بن علي يلدريم

ما أن نقلت قناة «إن. تي. في» التلفزيونية بيانًا للقوات المسلحة التركية تعلن فيه أن قطاع من الجيش قد تحرك مساء الجمعة بغرض الإطاحة بالحكومة باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر. حانت اللحظة التي من أجلها تم تصعيد بن علي يلدريم صديق أردوغان منذ تسعينيات القرن الماضي ليخلف أحمد داوود أوغلو رئيسًا للحكومة.
تصدر يلدريم المشهد على شاشات الإعلام، في ظل اختفاء الرئيس ﻷسباب قيل إنها أمنية، وأخذ يطلق كلماته الهادئة الرزينة مقدماً صورة رئيس الحكومة المسيطر رغم سيطرة الانقلابيين على جسر البسفور ومبنى البرلمان والتلفزيون وأغلب المناطق الحيوية بالعاصمة.

بدأت علاقة يلدريم بأردوغان الشاب الطموح في عام 1994 حينها كان الرئيس قد تولى لتوه رئاسة بلدية إسطنبول الكبرى. وقتها كان يلدريم يدير قطاع المواصلات البحرية في إسطنبول.

علاقة كلا الرجلان المهنية، جعلت من يلدريم وزيرًا للمواصلات عندما تولى أردوغان رئاسة الحكومة في 2002، وظل كذلك حتى عام 2013، وخلال أعوام 2006 و2013 حصل يلدريم على 11 دكتوراه فخرية.
بحسب مراقبين فإن رئيس الوزراء التركي الحالي يعتبر الذراع اليمنى للرئيس أردوغان. وهو شخص تكنوقراطي، لديه خبرة فى كيفية تسيير دولاب العمل الحكومي، وهو ما ساعده خلال توليه الوزارة على إنجاز عدد من المشاريع التي يفخر بها الحزب مثل خط مترو يربط بين الجانب الأسيوي والجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول أو مشروع «مرمراي» الذي يعبر تحت مياه البوسفور. المشروع استغرق بناؤه 9 سنوات كاملة وافتتح رسميًا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 2013 .
وهو نفس العام الذي قرر حزب التنمية والعدالة، عدم تكليف يلدريم بالوزارة، ليطرح إسمه مرشحًا بمدينة أزمير، أحد معاقل الحزب الجمهوري المعارض، فى معركة انتخابات المحليات
ما أن وطأة اقدام أردوغان القصر الأبيض مقر الرئيس التركى، أعلن تعيين بلدريم مستشارًا خاص، يدير 13 مستشارا يحكون أغلب ملفات السياسة التركية داخليًا وخارجياً وخلال تولي داوود أوغلو رئاسة الحكومة كان يلدريم يلقب في الصحف التركية بـ«رئيس حكومة الظل».

بيرات البيراق

بيرات البيراق.. صهر الرئيس 

في الوقت الذى كان رئيس الوزراء التركي يدير معركة سياسية من طراز فريد، برز من الظل وجه شاب رافق أردوغان، في كل ظهوراته تلك الليلة، كظله وهو ما دفع وسائل الإعلام للتساؤل عن الرجل الكامن خلف أردوغان.

يعلم الأتراك أن الشاب هو بيرات البيراق، أحد وجوه حزب العدالة والتنمية، وزير الطاقة والموارد الطبيعية الحالي، إلا أن كل تلك الألقاب لن تغني بطبيعة الحال عن لقبه الأبرز فهو صهر الرئيس أردوغان، زوج ابنته إسراء.

صهر الرئيس التركي
ظهر بيرت فى تلك الليلة العصيبة بجوار والد زوجته وهو يهمس في أذني أردوغان، خلال المؤتمر الصحفي الأول في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول. حيث التقطته الكاميرات. كما تم تسجيل ظهوره مجددًا في اليوم التالي أثناء الخطاب الذي ألقاه أردوغان أمام الجماهير في إسطنبول.

خلال تلك الليلة دعا بيرت الشعب التركي إلى الخروج للشوارع دفاعًا عن الشرعية المنتخبة عبر تويتر قائلاً، «دفاعاً عن الديمقراطية ومستقبل أطفالكم».

خلوصي أكار

خلوصي أكار.. رئيس الأركان المختطف

هو رئيس الأركان التركي الـ 29، ويعد أول رئيس أركان بتركيا يرفض الانقلاب على حكومة منتخبة، لذلك حظى بتحية خاصة، خلال جلسة البرلمان الاستثنائية، التي انعقدت في صبيحة الانقلاب.

عين أكار خلفاً لرئيس الأركان السابق نجدت أوزال، في 6 أغسطس/آب 2015 من خلال مجلس الشورى العسكري التركي الأعلى بحضور رئيس الوزراء حينها أحمد داوود أوغلو، ويعقد ذلك المجلس اجتماعا كل ستة أشهر، لينظر في وضع الضباط، المتهمين بقضايا تتعلق بالانضباط، والإخلال باللوائح والأنظمة العسكرية، حيث يتخذ المجلس قرارات متعلقة بالخدمة العسكرية، من قبيل الترقيات والعقوبات والتقاعد. حسب وكالة الأناضول.
تضاربت الأنباء حول مصير أكار ليلة الانقلاب، حيث تصدر خبر مقتله ثم توارى الخبر وتم تعديله بخبر اختفاء ومن ثم احتجازه رهينة، لدى الانقلابيين.

وعقب احتجازه لساعات، تمكنت السلطات التركية في السابعة صباحًا من تحرير آكار، الذي عاد لممارسة عمله في مقر إدارة الأزمة في مبنى الحكومة التركية، كأن شيئا لم يكن، بعد وقت وجيز من تعيين قائد الجيش الأول أوميت دوندار قائما بأعمال رئيس هيئة الأركان.

ويحظى خلوصي آكار بثقة ودعم القيادة السياسية في تركيا، ومن المتوقع أن يكون له دور حاسم في عملية تحديد الجيش التركي وإخراجه من لعبة السياسة.

أصدرت قيادة الجيش التركي بيانا جاء فيه، أنه «تم تحييد محاولة الانقلاب على الحكومة وأن الجيش رهن إشارة الدولة والشعب»، وهو ما بثته وكالة رويترز للأنباء اليوم الأحد.

إيفكان آلاء

إيفكان آلاء.. وزير الداخلية يسيطر

رغم اعتراف الجميع بأن الشعب التركي لعب الدور الأكبر في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة، إلا أن وزير الداخلية التركي إيفكان آلاء كان له دور كبير في استعادة سيطرة حزب العدالة والتنمية في تلك الليلة، خاصة مع محاولة أفراد العصيان العسكري السيطرة على مفاصل وجسور العاصمة.

قاد إيفكان آلاء، حملة منظمة للقضاء على نفوذ جماعة فتح الله كولن، خصم أردوغان السياسي اللدود، والذي تطالب الحكومة التركية الولايات المتحدة بتسليمه، واستطاع المستشار السابق لرئيس الوزراء، ألاء أن يحد بشكل ملحوظ من نفوذ مناصري الداعية الديني فتح الله كولن.

وخلال التغيير الوزاري الاضطراري يوم 25 يناير/كانون الأول عام 2013 لم يجد أرودغان أفضل من عقله الأمني المدبر إيفكان آلاء ليشغل منصب وزير الداخلية.

تم تعيين آلاء وزيرًا للداخلية رغم أنه وقتها كان عضوًا بالبرلمان التركي، وهو ما دفعه للاستقالة، إستجابة لأحكام الدستور التركي.

يتم الاستعانة به من قبل حزب العدالة والتنمية ليتولى مهمة إدارة عملية اختيار مرشحي الحزب في كافة الاستحقاقات الأمنية. تولى آلاء رئاسة محافظة بطمان من 2003 إلى 2004، ثم أصبح محافظًا لديار بكر ذات الغالبية الكردية بين عامي 2004 و2007، ومن المتوقع أن يكون له بعد ليلة الجمعة تلك، مساحة أكبر في دائرة صنع القرار التركي حيث قدم نفسه كيد للرئيس بعد أن نجح في استعادة السيطرة على العاصمة أنقرة.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]