موازين القوى في الانتخابات الأمريكية تتضح مع ظهور التحالفات
بدأت موازين القوى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية تظهر معالمها بقوة، مع ظهور التحالفات لكل من المتنافسين هيلاري كلينتون مرشحة الحزب الديمقراطي، ودونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري،خلال الأيام الماضية، حيث أعلن بيرني ساندرز بالأمس الثلاثاء، رسميا دعمه لكلينتون، واضعا حدا لتنافسه معها على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وأكد ساندرز مساندته لكلينتون في حملتها الإنتخابية ودعمه لها في مواجهه المرشح المحتمل دونالد ترامب، وجاء ذلك خلال مؤتمر لدعم المرشحة كلينتون، وحرص ساندرز أيضا على توجيه الشكر لملايين الأميركيين الذين دعموه خلال حملته الانتخابية.
ارتفعت نسب التصويت في الاستفتاءات لصالح هيلاري بنسبة 3%، بعد مساندة ساندرز، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة «الدايلي ميل» الأمريكية.
وكان ساندرز خلال وقت سابق وعد بأن يقف في مواجهه دونالد ترامب قائلا خلال أحد مؤتمراته الانتخابية السابقة «إن المهمة السياسية الرئيسية التي نواجهها في الأشهر الخمسة القادمة هي ضمان هزيمة دونالد ترامب، هزيمة منكرة».
وخلال الفترات السابقة، نادت العديد من الأصوات كي يتنازل ساندرز لكلينتون ويساندها في مواجهه ترامب، إلا ـنه كان يجيب بأنه «لا يجب أن يكون هدفنا الوحيد هو إسقاط ترامب»، ولكن يبدو أن تلك النداءات قد أتت ثمارها واستجاب لها ساندرز أخيرا.
التخاوفات من وصول ترامب إلى البيت الأبيض جعلت العديدين يؤكدون عدم دعمهم لحملته الإنتخابية، فترامب هو الممثل واضح للأصوات المتطرفة التي تقف ضد المهاجرين والأقليات وقيم المجتمع العلمانية وداعمة للنفوذ الديني المتطرف.
حتى أن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، أكد أنه لن يدعم ترامب في حملته الانتخابية، ورغم عزوفه عن الحياة السياسية منذ فترة إلا أن بوش أبدى استياءه الشديد من رسالة حملة ترامب، لاسيما تصريحاته المهينة للمسلمين والمهاجرين.
كما أبدى بوش تخوفه على مستقبل الحزب الجمهوري تحت قيادة ترامب، وهو الحزب الذي طالما تفوق أعضاءه داخل مجلس الشيوخ وكانت لهم سيطره للتوازن مع البيت الأبيض.
ويقف الرئيس الحالي للولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما، في صف المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وكان قد شاركها في جولاتها الانتخابية، ليقف بثقله الشعبي كله خلفها.
وقال أوباما أمام حشد من أنصار المرشحة في ولاية كارولينا الشمالية «أنا هنا اليوم لأنني أؤمن بهيلاري كلينتون».
وأضاف أوباما «ليس هناك رجل أو امرأة أكثر أحقية من هيلاري بالحصول على هذا المنصب، ودعوني أؤكد لكم يا أبناء كارولينا الشمالية بأني أؤمن بهيلاري كلينتون»، وامتدح أوباما هيلاري قائلا: «لقد كنت دوما أقدر إدراكها وصلابتها وقوة شخصيتها والتزامها بالمعايير الديبلوماسية».
ورد ترامب على مسانده أوباما لهيلاري في تغريده على حسابه الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» قائلا: «يريد ٤ سنوات أخرى من الحكم بينما لا أحد يريد ذلك».
