للمرة الثانية، تداولت صفحات الغش الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، صورة مزعومة لورقة أسئلة امتحان التربية الدينية، والذي يؤديه طلاب الثانوية العامة في مصر اليوم الأربعاء، بعد بدء الامتحان بأقل من ربع ساعة.
وقامت الصفحات بوضع إجابات لأسئلة الامتحان المسرب، ورغم أن صفحة «شاو مينج بيغشش ثانويه عامه» أعلنت عدم نشر الإجابات والاكتفاء بالأسئلة، إلا أنها عادت كباقي الصفحات ونشرت الإجابات.
وكان امتحان التربية الدينية قد تم إلغاؤه بعد أن تم تسريبه قبل بدء الامتحانات في أول أيام امتحانات الثانوية العامة يوم 5 يونيو/حزيران الجاري، وحدد اليوم الأربعاء لإعادته.
من جانبه، أعلن المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن أوراق أسئلة امتحانات الثانوية العامة يتم إعادة طبعها في إحدى الجهات السيادية.
وأكد إسماعيل، خلال لقائه برؤساء الهيئات البرلمانية أمس الثلاثاء، أن قرار إلغاء بعض امتحانات الثانوية العامة وتأجيلها جاء من أجل الحفاظ على قيم المجتمع، ومنع الغش بين الطلاب، إلى جانب تحقيق تكافؤ الفرص بينهم.
وأوضح أن الحكومة تعمل جاهدة على إيجاد آلية جديدة لمنظومة الامتحانات تعتمد على التكنولوجيا وتأمين الأسئلة طبقا للمعايير العالمية، فضلا عن تطوير أساليب جديدة للالتحاق بالجامعات، وأنه قد تم بالفعل تشكيل مجموعة عمل تضم وزراء ومتخصصين لمراجعة تجارب الدول المتقدمة في هذا الشأن.
وتظاهر المئات من طلاب الثانوية العامة، الإثنين الماضي، في محيط ميدان التحرير، احتجاجا على قرار وزارة التربية والتعليم بتأجيل بعض امتحانات الثانوية على خلفية وقائع تسريب الامتحانات.
وحدد طلاب الثانوية العامة مطالبهم، والتي تتلخص في إقالة وزير التربية والتعليم ومحاسبة كل من تسبب في تسريب امتحانات الثانوية العامة، وإلغاء نظام التنسيق وتطبيق نظام القدرات، وإعادة هيكلة المنظومة التعليمية بأكملها، وإعطاء المدرس حقه ومكانته في المجتمع.
