أزمة «الكلاب والعبيد»| وزير البيئة: لم يحضر أي مسؤول مصري الجلسة الختامية

أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة المصري، ورئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، إطلاعه على الإدعاءات الواردة بالمذكرة المقدمة من منسقة لجنة الخبراء الأفريقية لدى مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة، التابع للأمم المتحدة بنيروبي.

ووصف فهمي الاتهامات، التي وجهتها منسقة لجنة الخبراء الأفريقية إلى مصر، بأنها «وقائع لا يمكن أن تصدر عن مسؤول حكومي مصري، أو مواطن مصري ضد أشقائه الأفارقة، الذين يشاركوننا قضايانا ودفاعنا عن مصالح شعوب أفريقيا».

وأشار وزير البيئة المصري إلى عدم قيامه بالسفر إلى نيروبي للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لبرنامج البيئة، حيث تطلبت مهام عاجلة إلغاء سفره، الأمر الذى جانب المذكرة الحقيقة الواضحة للعيان، والذي يلقي بظلال الشك على ما جاء بها.

ولفت فهمي إلى تفويضه وزير البيئة الأوغندي، عضو المكتب التنفيذي لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، بتمثيل مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة كجهة مراقبة تشارك في اجتماعات نيروبي، حيث ألقى كلمة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة نيابة عنه.

وأوضح وزير البيئة المصري، أن الاستشاريين الفنيين، وعددهما اثنان من الخبراء الدوليين المشهود لهما بالكفاءة والنزاهة لم يشاركا في الجلسة الختامية للمؤتمر بالجمعية العامة، نظرا لانتهاء دورهما الفني بانتهاء جلسات مشاورات الخبراء الفنية، حيث كانا يستقلان الطائرة المصرية لحظة انعقاد الجلسة الختامية عائدين إلى أرض الوطن، وهذا على عكس ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي المصرية.

ولفت فهمي إلى أنه بالاتصال بمندوبة برنامج الأمم المتحدة بنيروبي والمسؤول عن إدارة أفريقيا بالبرنامج، استهجنت الواقعة لعلمها باعتذارنا عن المشاركة، والتي تقوم من جانبها بالاتصال والتنسيق بمدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمسؤولين الرسميين بدولة كينيا المستضيفة للمؤتمر، مؤكدا متابعته الموقف أولا بأول بالتنسيق مع الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للوقوف على آخر التطورات.

ونفت القاهرة أمس، الثلاثاء، اتهامات أفريقية تتهم مصر بالعنصرية وعدم التحضر وسوء السلوك الدبلوماسي في الواقعة التي عرفت باسم «الكلاب والعبيد»، وأكدت مصر على رفضها التشكيك في انتمائها الأفريقي.

«الكلاب والعبيد» هذه هي الجملة التي قد تثير أزمة بين مصر ودول أفريقية، في مقدمتها كينيا، حيث تدعي إيفون خاماتي، رئيسة اللجنة الفنية بهيئة الدبلوماسيين الأفريقيين، التابعة للاتحاد الأفريقي، بأن مسؤولا مصريا وصف بتلك الجملة ممثلي وفود إفريقيا، خلال فعاليات جمعية الأمم المتحدة للبيئة في دورتها الثانية بكينيا.

بداية الأزمة

بدأت القصة عندما كتب الصحفي جيمس سمارت، تغريدة على حسابه الرسمي، يذكر فيها الواقعة، لترد خاماتي بأنهم على علم بها، ليطالبها الصحفي برد فعل.

Capturedsd

شاهد عيان: لا يوجد أي توثيق

بينما أوضح أحد حضور المؤتمر، وهو الصحفي بالأهرام أشرف أمين، ما حدث، مؤكدا أنه كان موجودا خلال فعاليات جمعية الأمم المتحدة للبيئة فى دورتها الثانية بكينيا.

وقال على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، إن وزير البيئة المصري لم يحضر المؤتمر، والسفير هشام شعير، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون البيئة والتنمية المستدامة كان هو من يمثل الوفد المصري في الجلسات العامة والمغلقة، هو ومساعداه ومندوب مصر الدائم لليونيب و2 من العلماء في مجال الاقتصاد الأخضر والتنوع الحيوي عن وزارة البيئة في الشق التقني.

وأضاف أنه فيما يتعلق بالجلسة الختامية، التي ذكرت، فالسفير هشام شعير هو من كان يتحدث باسم مصر في جلسة استمرت من 8 مساء الجمعة حتى 3 صباح السبت، وهي جلسة تم بثها صوت وصورة من اليونيب.

وأشار أمين إلى أن مجمل كلام الوفد المصري كان عن قرار فلسطين، وأهمية إجراء التصويت عليه، والتي عارضته إسرائيل علانية وأوقفته وتحفظت عليه أمريكا وكندا وأوروبا، وأيدته مجموعة الـ77 والصين.

وقال إن الوفد المصري والأرجنتيني والباكستاني والسوري وغيرهم اعترضوا بشدة على تخبط المجموعة القانونية بسكرتارية الجمعية العامة، التي أخطات في تفسير اللائحة العامة للتصويت، وضيعت وقتا كثيرا تسبب في عدم اكتمال النصاب للتصويت، ثم اعتذرت، وقالت مصر إن الاعتذار غير مقبول، ولا بد من أن يتم مراجعة مستوى الفريق القانوني لسكرتارية اليونيب، كما تم التشكيك في آلية التصويت بالتوافق من الجانب المصري والباكستاني، وعدم قانونيتها، لعدم مراجعة عدد المشاركين بالجلسة الختامية.

وأكد الصحفي بالأهرام، أنه فيما يتعلق بادعاء الشتيمة، لا يوجد أي توثيق لحدوثها غير كلام المسؤول الأفريقي أنه سمع، علما أن الجلسة الختامية مصورة، ويمكن مراجعة الفيديو، مشيرا إلى أن التقرير لم يذكر اسم المسؤول، ومضيفا أن مشاورات الغرف المغلقة كانت عملية سياسية لإحباط مشروع قرار عربي ومدعوم من الدول النامية بإرسال خبراء لتقييم الوضع البيئي في غزة، بعد العدوان الإسرائيلي، وكان واضحا جدا التكتل الغربي حتى لا يصدر القرار، فالتقرير العلمي يدين إسرائيل وكان هناك مفاوضات وسط تعنت إسرائيلي برفضه.

سؤال قابل للطرح

سؤال قابل للطرح، وهو لماذا لم يتم أخد إجراء فوري ردا على ما ادعي من إهانة المسؤول المصري لأفريقيا؟ ولماذا ترك يذهب دون تعليق؟ هذا السؤال أجابت عليه خاماتي بعدما طرحه أحد متابعيها على موقع تويتر، لتقول «لدينا قنوات إقليمية لمعالجة هذه المسألة».

Capture 4

مذكرة رسمية: سوء سلوك

وتقدمت خاماتي بمذكرة رسمية بتاريخ أمس الأول، الأحد، تطالب فيها مصر بالاعتذار عما اعتبرته «سوء سلوك» في أثناء الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، التي أُقيمت في كينيا.

ووصفت في مذكرتها المصريين بأنهم «غير متحضرين وعنصريين»، وقالت «أود أن أطلعكم على السلوك المصري غير الدبلوماسي، وغير المسؤول، وغير المتحضر، والذي يحمل سبابا في أثناء فعاليات الدورة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، ففي أثناء الجلسة الختامية جرى تمرير 24 قرارا من خلال الدول الأعضاء، وهو ما شكل انتصارا لمعظم الدول لا سيما البلدان الأفريقية».

وأضافت «حدثت انقسامات بسبب عدم تمرير قرار بشأن غزة بعد ظهور مشاكل إجرائية تتمثل في نقص النصاب القانوني اللازم للتصويت جراء مغادرة معظم الوفود، ونتيجة لذلك، تشاورت بعض الوفود الأفريقية مع الوفدين المغربي والمصري من أجل عدم إبطال القرارات التي جرى تمريرها قبل ظهور مسألة النصاب القانوني».

وتابعت «خلال المشاورات، رفض رئيس الوفد المصري والرئيس الحالي للمؤتمر الوزاري الأفريقي المعني بالبيئة مخاوفنا، قائلا إنهم سيتحدثون من منطلق السيادة، واصفا دول جنوب الصحراء (أفريقيا السوداء) بأنهم كلاب وعبيد، مستخدما اللغة العربية في إطلاق ذلك».

m_IMG_20160531_0221321 m_IMG_20160531_0221371

صحف كينية تهاجم مصر

هاجمت صحف كينيا مصر، وأبرزت المذكرة، التي اتهمت مسؤولا مصريا بتوجية إهانة للأفارقة، وأشارت الصحف إلى أن مصر تواجه مأزقا بسبب هذه التصريحات.

Capture11

مصر: نرفض محاولات التشكيك في انتمائنا الأفريقي

من جانبها، رفضت الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، محاولات التشكيك في انتمائها الأفريقي ودفاعها الدائم عن قضايا القارة، رغم ما قدمته وما تزال تقدمه مصر من تضحيات لخدمة مصالح القارة الأفريقية التي تعتز بالانتماء إليها.

جاء ذلك في بيان تعقيبا على المذكرة، التي عممتها منسقة لجنة الخبراء الأفريقية لدى مؤتمر الجمعية العامة لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة في نيروبي، والتي اتهمت فيها رئيس الوفد المصري بالإساءة بعبارات وألفاظ مهينة وغير مقبولة باللغة العربية ضد الدول الأفريقية المشاركة في الاجتماع، ومطالبتها باتخاذ إجراءات عقابية ضد مصر في عدد من المحافل الدولية، باعتبارها لا تصلح لتمثيل الدول الأفريقية في تلك المحافل.

 وأضافت وزارة الخارجية، في بيانها، بأن سامح شكري، وزير الخارجية المصري، فور علمه بتوجيه تلك المذكرة، وجه بإجراء تحقيق فوري لمعرفة حقيقة ما حدث، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ما يتوفر لدى وزارة الخارجية من معلومات حتى الآن ينفى تماما صدور تلك العبارات من ممثل مصر خلال اجتماع المجموعة الأفريقية المشار إليه، وفى كافة الأحوال، فإنه ليس من المقبول أبدا الوقوع في خطأ التعميم وتوجيه اتهامات واهية إلى الدولة المصرية وشعب مصر تشكك في انتمائهما الأفريقى، وفي قدرة مصر على الاضطلاع بمسؤولياتها في التعبير عن المصالح الأفريقية.

 وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية كلفت السفارة المصرية في نيروبي بتوجيه مذكرة شديدة اللهجة إلى مجلس السفراء الأفارقة في نيروبي، على أن يتم توزيعها على كافة الدول الأفريقية والمجموعات الأفريقية في المنظمات الدولية والإقليمية، للتعبير عن رفض مصر واستهجانها لتجاوز منسقة مجموعة الخبراء الأفارقة في نيروبي لصلاحياتها، ورفض التجاوزات في مذكرتها تجاه مصر، والمطالبة بموافاة الجانب المصري بأي أدلة من واقع المضابط الرسمية لجلسة الاجتماعات المشار إليها اتصالا بالادعاءات المنسوبة لممثل مصر، مع التأكيد في الوقت ذاته على إجراء تحقيق من جانب وزارة الخارجية في الواقعة واتخاذ الإجراء اللازم إزائها.

من جانبه، أكد الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، ورئيس وزراء البيئة الأفارقة، أنه لم يحضر أيا من اجتماعات الجمعية الثانية للأمم المتحدة للبيئة بدولة كينيا، مشيرا إلى أن من حضروا هم سفير مصر بدولة كينيا، و2 من مستشاري الوزارة، وهما الدكتور حسين أباظة والدكتور مصطفى فودة، ولافتا إلى أن المؤتمرات الختامية لم يحضرها، فهي قاصرة على الاستشاريين، وحضرها ممثل وزارة الخارجية المصرية في المؤتمر، والذي ترأس وفد مصر.

وشدد على أن الوفد لم يتلفظ بأي ألفاظ خارجة، معتبرا أنها اتهامات غير حقيقة لا أساس لها.

وقال فهمي، في تصريحات لصحف مصرية اليوم، الثلاثاء، إن أقوال كينيا متضاربة، حيث قالت «إن من سب أفريقيا هو وزير البيئة، ثم تراجعت وقالت مستشاره»، موضحًا أنه «لا يمكن لأى عضو مصري أن يتلفظ بهذه الألفاظ».

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]