للمرة الأولى.. قوات بريطانية في ليبيا والحكومة تنفي

وسط تساؤلات عن الدور البريطاني في ليبيا، تناولت صحفية التايمز البريطانية تقريرا أكدت فيه أن قوات بريطانية تقدمت، للمرة الأولى، الصفوف الأمامية للحرب على «داعش» في ليبيا، لافتة إلى أن تلك القوات تمكنت من تفجير شاحنة تحمل مقاتلين للتنظيم الإرهابي ومتفجرات على متنها، الشهر الجاري.

وقالت الصحيفة، إن الهجوم، الذي ساعد القوات الليبية على وقف تقدم داعش في مدينة مصراتة، يعد الدليل الأول على الدور العسكري لبريطانيا في ليبيا في الوقت، الذي يتهم فيه البرلمان البريطاني الحكومة بتجاوزها لهذا الدور.

ونقلت الصحيفة عن القائد العسكري بمصراته محمد دورت، تأكيداته للعملية التي تمت بمساعدة قوات إنجليزية، «لقد التقيت بهم شخصا وقد فجروا شاحنتين مفخختين كانتا تستهدفا القوات الليبية».

ليبيا

جاء ذلك بعد يومين من تصريحات وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، لأعضاء البرلمان، بأن «بريطانيا لا تخطط لأي دور عسكري في ليبيا، سواء من جانب القوات الخاصة، أو سلاح الجو البريطاني، لمحاربة الجماعات المسلحة وداعش، هذه ليست جزء من خططنا».

وأكد أنه «في حالة التوجه إلى أي عمل عسكري ضد داعش في أي مكان، فسوف نناقش بالطبع هذا الأمر أمام النواب أولا».

وكان أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) قد وجهوا اتهامات قاسية متكررة إلى وزير الخارجية فيليب هاموند، من جراء اعتزام إرسال قوات بريطانية إلى الأراضي الليبية من أجل المشاركة في عمليات قتالية، دون الحصول على إذن مسبق من البرلمان.

واتهم النواب هاموند بتعمد تضليل السلطة التشريعية، على الرغم من أن الحكومة أكدت عدم ترحيبها بوجود هذه القوات، إذ تسعى بريطانيا إلى مشاركة إيطاليا في توجيه قوة عسكرية إلى ليبيا، لكن يحذر النواب البريطانيون من نتائج المشاركة في الحرب الأهلية في ليبيا حاليا، وتصر الحكومة الليبية على أنها ليست بحاجة إلى أية مساعدة من هذا النوع.

95762036_News_Philip_Hammond_right_tours_Libya_naval_base-large_trans++D3d2dmOlWYuQkR76XZjLQGH28ZiNHzwg9svuZLxrn1U

وتصاعدت التساؤلات حول الدور البريطاني بعد زيارات قام بها أعضاء للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني إلى كل من القاهرة وتونس، مارس الماضي، مؤكدين أن لديهم معلومات بأن بريطانيا تخطط للمشاركة بـ1000 من قواتها الخاصة، فضلا عن نشر 6000 من القوات الدولية هناك، وهو ما قدم رئيس اللجنة على أثره خطابا إلى وزير الخارجية فيليب هاموند لتوضيح تلك الادعاءات، فيما نفى هاموند بشدة مشاركة قوات بريطانية في ليبيا.

وفي أبريل الماضي، قال هاموند، في تصريحات نقلتها صحيفة التلجراف، إن بريطانيا تعد لإرسال قوات برية لليبيا، دون الرجوع إلى البرلمان، فيما أكد وزير الدفاع أن القوانين المنصوص عليها بشأن تصويت البرلمان على إرسال قوات برية من شأنه تقييد عمل الحكومة الليبية، وسط مخاوف من جانب البرلمان بالدخول في صراع دموي جديد على غرار ما حدث جراء الحرب في العراق.


_87278511_d6e823b4-c05a-4a96-862c-5fba2057feca

بريطانيا ليست الوجيدة التي تشارك بقواتها في ليبيا، حيث كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، قبل أسبوع، عن تمركز قوات أمريكية للعمليات الخاصة في موقعين في ليبيا منذ أواخر العام الماضي لمحاولة كسب تأييد محلي لهجوم محتمل على تنظيم داعش.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن هذه الخطوة تهدف إلى استمالة حلفاء محتملين، كما كشفت صحيفة لوموند الفرنسية، في تقرير لها في فبراير الماضي، عن وجود قوات خاصة وأفراد من المخابرات الفرنسية في شرق البلاد، مؤكدة أن المقاتلات الفرنسية حاضرة في سماء ليبيا، وأن وزارة الدفاع الفرنسية لم تذكر أي شيء عن ذلك.

وأشارت الصحيفة إلى قيام قسم العمليات التابع للإدارة العامة للأمن الخارجي الفرنسي بعمليات سرية ضد تنظيم الدولة، كان من أبرزها الغارة التي استهدفت أبا نبيل العراقي مسؤول التنظيم في ليبيا، في نوفمبر من العام الماضي.

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]