كشف الفنان المصري الكبير، حسن يوسف، عن عدد من الأسرار والتفاصيل التي رافقت مشواره الطويل في السينما المصرية، والذي بدأ في خمسينيات القرن الماضي.

وخلال ندوة تكريمه في قصر السينما، سرد حسن يوسف، الكثير عن كواليس مسيرته الفنية الطويلة.

عقد احتكار

من بين ما تناوله حديث الفنان الكبير، توقيعه عقد احتكار مع المنتج رمسيس نجيب، عقب فيلم «أنا حرة»، بطولة لبنى عبد العزيز، قائلا: «رمسيس نجيب له فضل علي، فقد وقّع معي عقد احتكار بعد فيلم أنا حرة، لكن في ذلك الوقت غرق في حب لبنى عبد العزيز ونسي السنيما».

وأضاف أنه بحسب العقد مع نجيب، فقد كان من المفترض انتاج أكثر من 5 أفلام، إلا أنه لم ينتج أية أفلام وقتها، ولكن حسن يوسف استمر في تقاضي أجره، 75 جنيه شهريًا دون تمثيل.

رمسيس نجيب باعني لفريد شوقي

تابع أنه هذا الوضع استمر إلى أن طلبه الفنان فريد شوقي في فيلم “سوق السلاح”، إلا أنه طلب منه الرجوع إلى المنتج رمسيس نجيب نظرًا لوجود عقد احتكار، مضيفا أن نجيب وافق و«باعه” مقابل 5 آلاف جنيه.

أوضح حسن يوسف أن الفيلم، كان سبب معرفته بالراحلة هند رستم، قائلا: «شافتني هند رستم في سوق السلاح، وكانت بتدور على ممثل تعمل معاه فيلم نساء وذئاب، واستمرت صداقتنا لعدة أفلام».

سعاد حسني.. قتل أم انتحار؟

كما تحدث حسن يوسف خلال الندوة عن علاقته بالفنانة الراحلة سعاد حسني قائلا: «كلنا زعلنا عليها، وأنا شخصيا زعلت عليها، وكنت اعتبرها زميلة التختة، الله يرحمها كانت موهبة كبيرة».

وأشار إلى أن أفلامهما سويا قد نجحت، مثل «الثلاثة يحبونها«، «حكاية 3بنات»، «فتاة الاستعراض»، «شيء من العذاب»، و«للرجال فقط»، وغيرها.

وعن طريقة وفاتها، قال حسن يوسف إن الطريقة التي توفيت بها الراحلة سعاد حسني تدل على أنها قُتلت ولم تنتحر.

وأضاف: «أعتقد إنها قُتلت»، موضحا أن المنتحر عندما يقوم بإلقاء نفسه من هذا الارتفاع من الطبيعي أن نجد حوله دماي، ولكن ما تمت مشاهدته أنها جثة هامدة ما يشير إلى أنها قتلت في شقتها ثم تم إلقاء جثتها من الشرفة.

وأشار إلى محاولته مع زوجته، الفنانة المعتزلة شمس البارودي، إقناع سعاد حسني بالرجوع إلى مصر، قائلا: «أنا وشمس روحنا لندن نزور ابننا محمود، وكان من أهداف الرحلة شمس تقابلها وتقنعها بالرجوع».

وتابع: «سعاد كانت بدأت تنزل وزنها وتخف من العصب السابع، وأقنعناها ترجع وتعمل أدوار الأخت الكبير أو أم لأطفال، وكانت تستعد للرجوع».

الشيخ الشعراوي والبابا شنودة

واستطرد الفنان الكبير، أنه بعد نجاح مسلسل «إمام الدعاة” عن حياة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تلقى اتصالا من أحد الأشخاص، وسأله عن إمكانية تقديم شخصية البابا شنودة في عمل درامي، فرد: «طبعا، وماله، ياريت والله».

وأضاف أن البابا شنودة كان يتنافس مع الشعراوي في الشعر المرتجل، لذلك عندما تم سؤالي عن رأيي في تجسيد شخصية البابا شنودة، قال إنه سيؤدي الدور إذا عُرض عليه، مؤكداً: «البابا شنودة شخصية محبوبة وكان صديق الشيخ الشعراوي جدا، وأنا حبيت البابا شنودة من روايات الشيخ الشعراوي عنه».

توفيق الدقن والخمور

كذلك تطرق الحديث للفنان الكبير توفيق الدقن، حيث أشار إلى أن الدقن كان دائما ما يعود إلى منزله مخموراً، مستطردا: «وفي مرة كان سايق العربية ومروح وفجأة صحي لقى نفسه في فاترينة عمر أفندي في شارع عبد العزيز».

إلا أن الدِقن أقسم بالإقلاع عن الخمور وكان صادقا، مشيراً إلى أن أولاده (الدقن) كانوا السبب في هذه الخطوة، وأنه أصبح أفضل بكثير عندما توقف عن الخمور، وتفرغ لأعماله بشكل أكبر.

مدبولي أول فنان يشتم على المسرح

أيضا أشار يوسف إلى الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي، مستذكرا واقعة سبّه.

وقال حسن يوسف إنه كان يعمل مع مدبولي في مسرحية، وقام بسبه على خشبة المسرح، مضيفا: «وكان أول فنان يشتم على المسرح».

وعن المخرج حلمي رفلة، أضاف حسن يوسف أنه كان بمثابة الأب الروحي للوسط الفني، وكان يحافظ على علاقته مع الجميع في الوسط، وكان يراعى العلاقات الزوجية بين الفنانين ويصلح بينهم.

لا أعترض على تقديم ابني للقبلات

علق حسن يوسف على التصريح الأخير لنجله، الفنان عمر حسن يوسف، الذي تحدث فيه عن ترحيبه بتقديم مشاهد قبلات في السينما، وأن والده لم يعترض على ذلك.

وقال: «طبعا لا أعترض، لأن أبوه في الأفلام ياما باس، اشمعنى هو هقول له لأ، خليه يدوق».

بدأ رواد تويتر في مصر باختيار أفضل فيلم أبيض وأسود في تاريخ السينما المصرية من وجهة نظرهم، عبر هاشتاج #أحسن_فيلم_أبيض_وأسود_شوفته، الذي يتصدر موقع تويتر اليوم الخميس.

ويبدو أن هناك اتفاقا دون سابق ترتيب من بعض المشاركين عبر الهاشتاج، على أفلام معينة تكرر ذكرها في مقدمتهم الشموع السوداء، سيدة القصر، الوسادة الخالية، الباب المفتوح، إشاعة حب، ابن حميدو، لصوص لكن ظرفاء، أم العروسة، أرض النفاق، شيء من الخوف، سكر هانم، الزوجة الثانية، مراتي مدير عام، الزوجة 13، عائلة زيزي وغيرها من أفلام الزمن الجميل.

كما حدد آخرون فنانين بعينهم يحب مشاهدة أفلامهم، من بينهم الثنائي المميز  فاتن حمامة وعمر الشريف، رشدي أباظة، عبد الحليم حافظ، محمود المليجي، توفيق الدقن، وإسماعيل ياسين.