تجري مساء اليوم، الثلاثاء، انتخابات تمهيدية لاختيار المرشحين اللذين سيخوضا السباق إلى البيت الأبيض من حزبي الديموقراطيين والجمهوريين، في 5 ولايات شمال شرق البلاد، هي بنسلفانيا وكونيكتيكت وميريلاند وديلاوير ورود آيلاند.
وعلى الرغم من نتائج استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز بنحو 8 نقاط كاملة، إلا أن الأخير أكد أنه لا يزال في السباق ولن يخرج منه قبل تصويت كافة الولايات.
وأضاف ساندرز في تصريحات أدلى بها مساء أمس، الاثنين، لشبكة CBS الإخبارية ردا على سؤال مقدمة برنامجها اليومي المسائي حول ماذا سيفعل إذا أفاق يوم الأربعاء وظهرت نتائج خسارته في معظم الولايات؟، قائلا: «ما سأفعله هو التوجه إلى الولايات التالية، لن انسحب، من حق كل مواطن أمريكي أن يدلي برأيه لاختيار مرشحه المفضل».
وتترقب الأوساط السياسية بعد انتخابات اليوم، الثلاثاء، في الولايات الخمس، الانتخابات التمهيدية في فيرجينيا الغربية وكنتاكي، ثم كاليفورنيا التي تعد أكبر ولاية أمريكية، ولا يزال في هذه الجولة عدد من الولايات المزمع إجراء الانتخابات التمهيدية فيها حتى منتصف يونيو/حزيران المقبل.
ولدى الجمهوريين، لا يزال الأمر غير محسوم، فعلى الرغم من تقدم قطب العقارات الملياردير دونالد ترامب إلا أنه عمليا ينقصه الكثير لنيل بطاقة حزبه لخوض الانتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واتهم ترامب منافسيه جون كاسيتج وتيد كروز بالتحالف ضده، قائلا عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «اتفاق كروز-كاسيتج نكتة غير مضحكة، هذه صفقة متهاوية وغير مشرفة، وغبية جدا».
وأوضحت استطلاعات رأي أن 42% من مؤيدي كروز متحمسون أو راضون عن ترامب وسيصوتون له حال خسر مرشحهم في نيل بطاقة الحزب، بينما 28% من مؤيدي كاسيتج سيفعلون ذات الشيء، ويرى 66% من مؤيدي ترامب أن نظام الترشح الداخلي للحزب غير عادل.
وينذر المؤتمر الانتخابي للحزب الجمهوري المزمع عقده في يونيو/حزيران لاختيار المرشح بخلافات حادة، حيث أظهر خوض ترامب وآداؤه في الانتخابات التمهيدية على مدار الأشهر القليلة الماضية انقساما داخليا كبيرا، حيث يشترط لحسم هذا الخلاف حصول أحد المرشحين على الغالبية المطلقة أي 1237 مندوبا، وهو العدد الذي لم يحققه أي منهم حتى الآن ولا يزالون بعيدين عنه عدا ترامب الذي اقترب بشكل لافت بعد فوزه بانتخابات نيويورك.
