في الوقت الذي أعلنت فيه القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية، إعادة تمركز عناصرها بنطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية، لمشاركة الشعب المصري في احتفالات ذكرى تحرير سيناء وتأمين الأهداف الحيوية والمنشآت المهمة ضد أية محاولات لإفساد فرحة الاحتفال، انطلقت دعوات للتظاهر ضد اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية.
تلك الدعوات التي أطلقها نشطاء وقوى سياسية معارضة للاتفاقية، وصفها سياسيون ونواب بأنها تهدف للإثارة وجرّ البلاد إلى الفوضى.
وأعلنت القوات المسلحة، أن القوات البحرية سوف عروضاً نهرية باللنشات والزوارق السريعة في مجرى نهر النيل تعبيراً عن احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الغالية على قلوب كل المصريين.
وتشارك القوات الجوية بعروض في سماء القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات، لمشاركة المصريين فرحتهم بهذه المناسبة.
كما تشارك عناصر الموسيقى العسكرية، المواطنين احتفالاتهم بعزف الأناشيد والمقطوعات الوطنية في الميادين الكبرى بمختلف محافظات الجمهورية.
«مستقبل وطن» يدعم الجيش بـ«مظاهرات عابدين»
وتكاد تكون الدعوة الأبرز لإقامة احتفالية شعبية بهذه المناسبة، هي تلك التي أطلقها حزب مستقبل وطن للاحتشاد في محيط قصر عابدين بوسط القاهرة، في نفس المكان الذي أطلق منه الزعيم المصري الراحل أحمد عرابي صيحته الشهيرة في وجه الخديوي، «لن نستعبد بعد اليوم»، حيث يستعد «حزب مستقبل وطن» لتنظيم تظاهرة كبرى، وحشد 10 آلاف للمشاركة فيها، دعمًا للقوات المسلحة وتنديدًا بمحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب، وأكد الحزب انتهاءه من التجهيزات التي يجريها للاحتفالية الكبرى في ذكرى تحرير سيناء.
وقال أحمد نجيب، الأمين العام المساعد بحزب مستقبل وطن، إن حزبه سيدفع بقرابة 10 آلاف شاب في ميدان عابدين في أضخم احتفال في الذكرى الـ34 لتحرير سيناء، لافتا إلى أنه تم إعداد فقرات فنية متنوعة يقدمها الشباب.
وأكد، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، أن الاحتفالية ستركز على إبراز الدور التاريخي والمواقف الوطنية للمصريين عامة والقوات المسلحة خاصة في الحفاظ على تراب الوطن، لافتا إلى أن شخصيات عامة وسياسيين كبار يشاركون في الاحتفالية.
دعوات خائبة
ودعت مجموعات وأحزاب سياسية إلى التظاهر غدا ضد اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية، ما أثار عددا من السياسيين المصريين، إذ قال النائب عن دائرة الدقي والعجوزة بمحافظة الجيزة عبد الرحيم علي، إنها «دعوة للفوضى»، محذرًا من أن الأسماء الداعية إلى التظاهرات هي نفسها التي سبق لها الدعوة لمختلف لتظاهرات السابقة طوال الأعوام التي تلت ثورة 25 يناير، متابعًا، «تلك التظاهرات التي ساهمت في إضعاف الدولة المصرية وعرقلة المسيرة الديمقراطية نحو البناء والتعمير وصولا إلى دولة ديمقراطية مدنية حديثة».
أمّا النائب الوفدي محمد سليم، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، فقال إنها «دعوات خائبة، لأن من أطلقها يريد زعزعة النظام وللأسف انساق وراءها بعض الشباب بالخطأ، دون دراسة الموقف ودراسة تبعات التظاهرات في هذا الوقت بالتحديد».
وقال سليم، في تصريحات نشرتها صحف محلية، إن «هذا الوقت بالتحديد هو وقت بناء وعمل للارتقاء بالوطن ولعبور سفينة الوطن إلى بر الأمان، بعيدا عن المزايدات التي يزايد بها البعض في بعض الأمور التي لا يجب الحديث فيها من العامة، وذلك لارتباطها بمسألة الأمن القومي».
عيد تحرير سيناء يتصدر «تويتر»
ولم تكن الاحتفالية بمنأى عن مرمى مستخدمي المواقع الاجتماعية، حيث دشن المغردون وسم «هاشتاج»
#25_ابريل_عيد_تحرير_سيناء، وتنوعت المشاركات بين مؤيد ومعارض للمظاهرات.
تغريدات #٢٥_ابريل_عيد_تحرير_سيناء
