فيديو| لهذا السبب رحبت السلطة الفلسطينية بزيارة الأقباط للقدس

قال رائد الشريف، مراسل قناة «الغد» من تجمع «الخان لأحمر البدوي» شرق مدينة  القدس المحتلة، إن المحكمة العليا الإسرائيلية قضت اليوم السبت بحكم نهائي غير قابل للنقض بهدم تجمع «الخان الأحمر» شرق مدينة القدس، وتهجير سكانه إلى منطقة جديدة تسمى «بوابة القدس» قرب بلدة العيزارية، بهدف ضمه إلى مشروع القدس الكبرى أو ما يعرف بمشروع «إيوان» الهادف لربط مدينة القدس بمستوطنة «معاليه أدوميم» وتقطيع أواصر الضفة الغربية وعزلها بشكل نهائي عن مدينة القدس المحتلة.

وأكد «مراسلنا» أن نحو 35 عائلة فلسطينية يقدر عددهم في الوقت الحالي ب190 نسمة يقتنون في تجمع «الخان الأحمر البدوي» منذ عام 1953 بعد تهجيرهم قصرا من أراضيهم في منطقة النقب عام 1948، بالإضافة إلى حرمان  170 طالب وطالبة من 5 تجمعات بدوية من التعليم عندما تنفذ جرافات الاحتلال قرارها، وتحول المكان إلى كومة من الركام.

وأضاف «مراسلنا» أن  القيادة الفلسطينية حذرت إسرائيل من المساس بالتجمعات البدوية  وطالبت الأمم المتحدة والدول الموقعة على اتفاقيات جنيف  بضرورة التحرك العاجل ومنع اتخاذ هذه الإجراءات  العنصرية بحق  الفلسطينيين معتبرة أن القرار يعد بمثابة تهجير جماعي وتمييز عنصري وعرقي ليتمكن المستوطنون من السيطرة على مزيد من الأراضي الفلسطينية.

قال المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني يوسف المحمود، إن مخطط الاحتلال الإسرائيلي، إقامة جسر جنوبي المسجد الأقصى المبارك، يندرج في إطار مساعي الاحتلال تهويد مدينة القدس العربية المحتلة، ومحاولات تغيير معالمها العربية الإسلامية الطبيعية، وطمس هويتها الحقيقية، مؤكداً أن سلطات الاحتلال في خطواتها وما تقترفه بحق القدس والمقدسات إنما تدفع الأوضاع نحو مزيد من المخاطر والتوتر.

وحذر المتحدث الرسمي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، من تصاعد الاعتداءات الاحتلالية الإسرائيلية ضد مدينة القدس وممارسة كل أشكال التهويد والتضييق على السكان المقدسيين، خاصةً بعد المواقف الاميركية الجائرة والمنحازة للاحتلال وفظائعه ضد عاصمتنا المحتلة.
وأوضح المحمود أن هذا المخطط يترافق مع الحفريات الخطيرة والمستمرة تحت وحول المسجد الأقصى، بشكل خاص وفي أنحاء العاصمة المحتلة بشكل عام، وتأتي في ظل الاستفزازات والاقتحامات اليومية التي تنفذها مجموعات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية جيش وشرطة الاحتلال.

وطالب المتحدث باسم حكومة التوافق الدول العربية والإسلامية وكافة الدول الصديقة والمنظمات والمؤسسات والهيئات العالمية، بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة من قبل حكومة الاحتلال القدس والمقدسات على وجه الخصوص.

أكد الناطق باسم بطريركية الروم الأرثوذكس الأب عيسى مصلح، أن المسيحيين والمسلمين في القدس، موحدون على قلب رجل واحد للدفاع عنها.
وقال مصلح في تصريحات نقلها التلفزيون الفلسطيني الرسمي، “رغم الجراح والآلام التي تسبب بها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن القدس، الذي كان صفعة لابتسامة شعبنا في ظل ظروف نهيئ فيها لاستقبال ملك السلام، فنحن مسلمون ومسيحيون على قلب رجل واحد دفاعاً عن القدس، سنحتفل بالأعياد المجيدة”.
ووجه الأب مصلح حديثه إلى ترمب قائلاً: “لا يحق لك أن تعطي القدس التي ليست لك للاحتلال، وسنبقى في القدس مسلمين ومسيحيين حتى تحقيق آمالنا بقيام دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وطالب ترمب بالتراجع عن قراره، مناشداً شعبنا بانتفاضة سلمية، قائلا: “ونحن كرجال دين ورؤساء وبطاركة مع الرئيس محمود عباس بالقيادة الحكيمة التي يتحلى بها، وبالتعاون مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني راعي الوصية والمحافظة على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس”.
ووجه الأب مصلح رسالة للمسيحين للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة رغم الجراح، باعتبارها أعيادا وطنية، وقال: على العالم كله الاحتفال بقلب واحد للاستمرار على الصمود على أرضنا، أرض الأنبياء.
ودعا المسيحيين في العالم، لدعم الشعب الفلسطيني، ورفع العلم الفلسطيني، وإعلاء صوتهم عبر المسيرات السلمية.