ترحيب فلسطيني بعملية التفجير في القدس.. وإسرائيل تتوعد المنفذين

رحبت الفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بعملية تفجير الحافلة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، معتبرة أنها تأتي في إطار الرد الطبيعي على «الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين».

وأثارت العملية سجالا بين المحللين الإسرائيليين، بشأن تقييمها ودورها في تصعيد انتفاضة القدس التي اندلعت مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي أول رد فعل رسمي، أكد المتحدث باسم حركة «فتح» في القدس المحتلة رأفت عليان، أن ما جرى في الحافلة الإسرائيلية بالقدس المحتلة، هو رد فعل طبيعي على الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، من قتل واعتقال وحصار واقتحامات متكررة للمسجد الأقصى.

وقال عليان في تصريحات صحفية، «إننا لا نبحث ولا نريد العنف، ولكن في نفس الوقت نبحث ونريد الحياة بكرامة وأمان، إلا أن سياسة حكومة الاحتلال هي من تريد أن تجر المنطقة إلى دوامة العنف، وقد حذرنا مرارا وتكرارا حكومة اليمين الإسرائيلية، أنها بهذه السياسة لن تجلب الأمن والأمان للإسرائيليين».

وقالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، إن الحريق الذي اندلع في الحافلتين بمدينة القدس المحتلة، عصر أمس الإثنين، ناتج عن انفجار عبوة ناسفة، ما أدى إلى إصابة 21 إسرائيليا.

وقالت المتحدثة باسم جيش الاحتلال لوبا السمري، في بيان صحفي، «تبين بعد فحوصات خبراء المتفجرات أن سبب الانفجار يعود إلى عبوة ناسفة انفجرت بالقسم الخلفي من الحافلة، أدت إلى اندلاع حريق بداخلها، كما أصيبت حافلة أخرى ومركبة خصوصية كانت بالجوار».

وأضافت السمري، «أحالت طواقم الإسعافات الأولية 21 جريحا للعلاج في المستشفيات، منهم 2 أصيبوا بجروح بالغة الخطورة، و7 أصيبوا بجروح متوسطة، بينما الباقون جروحهم طفيفة».

من جانبها اعتبرت حركة «حماس»، أن الانفجار الذي استهدف حافلة في القدس المحتلة، يأتي في سياق الرد على الجرائم الإسرائيلية. وقالت الحركة في بيان تلقت «الغد» نسخة منه، إنها «تبارك عملية القدس، وتعتبرها رد فعل طبيعي على الجرائم الإسرائيلية وخاصة الإعدامات الميدانية وتدنيس المسجد الأقصى».

وفي ذات السياق، باركت حركة «الجهاد الإسلامي»، تفجير الحافلة. وأشارت الحركة في بيان صحفي مقتضب إلى أن «الانتفاضة الفلسطينية» مستمرة، وأن الشعب الفلسطيني لن يبقى صامتا أمام الجرائم الإسرائيلية، لافتة إلى امتلاك الفصائل الفلسطينية ما يحقق الرد والعقاب السريع على تلك الجرائم.

فيما أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بعملية التفجير «البطولية» التي استهدفت حافلة إسرائيلية تقل مستوطنين جنوب مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنها عملية نوعية جاءت في الوقت المناسب.

وشددت الجبهة في بيان صحفي، على أن هذه العملية جاءت لتدحض ادعاءات الاحتلال بأنه نجح في إخماد الانتفاضة، وإعلانه مؤخرا بأنه استطاع من خلال أساليبه وقبضته الأمنية، الحد من العمليات الفلسطينية.

عملية القدس تثير الجدل في الإعلام الإسرائيلي

ومن جانب آخر، اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن عملية القدس التفجيرية تشير إلى «أننا دخلنا المحطة التالية في الانتفاضة الفلسطينية، على اعتبار أن العملية لم تتم بعبوة ناسفة صغيرة».

وقالت الصحيفة، إن «حركة حماس، لديها الكثير من الأسباب التي تدفعها لإشعال الوضع في الضفة الغربية، رغم أنه حتى اللحظة لم يتبين من نفذ العملية، ولماذا؟، وكيف حصل على ذلك؟»، موضحة، أن العبوة تم تحضيرها من قبل شخص محترف وليس هاويا.

ومن جانبه توعد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، بأنه «سيرد بقوة على عملية استهداف حافلة الركاب الإسرائيلية التي وقعت أمس الإثنين في مدينة القدس».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله، إن «الجيش الإسرائيلي سيرد ردا قويا على كل عملية تقوم بها حركة حماس، في محاولة لاستهداف الجنود أو المدنيين الإسرائيليين».

فيما اعتبر المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل، أن «العملية حادث غير عادي في موجة الهجمات الفلسطينية، لكنه في الوقت ذاته لا يشير إلى تغيير جوهري في الموجة الحاصلة، لأنه طيلة ستة أشهر من هذه الموجة لم تعثر إسرائيل على عبوات ناسفة بالجودة التي شهدناها خلال الانتفاضة الثانية».

من جانبها قالت الصحفية من حزب «الليكود» نافا بوكر، إن «العملية تعطي مؤشرا على ارتفاع خطير في مستوى العمليات الفلسطينية الحالية»، مطالبة على الفور بوقف أية مقترحات من شأنها انسحاب الجيش الإسرائيلي من المدن الفلسطينية، حتى يتمكن من الدفاع عن الإسرائيليين.

وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن استشهاد نحو 200 فلسطيني في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن، قتل فيها 28 إسرائيليا، إضافة إلى أمريكيين اثنين، وأريتري وسوداني.

 

[covid19-ultimate-card region=”EG” region-name=”مصر” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”AE” region-name=”الإمارات العربية المتحدة” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region=”PS” region-name=”فلسطين” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]

[covid19-ultimate-card region-name=”العالم” confirmed-label=”اجمالي الحالات” confirmed-24h=”true” confirmed-24h-label=”الحالات الجديدة” deaths-label=”اجمالي الوفيات” deaths-24h=”true” deaths-24h-label=”الوفيات الجديدة” deaths-rate=”true” deaths-rate-label=”نسبة الوفيات” recovered-label=”المتعافون” active-label=”حالات تحت العلاج” font-color=”#ffffff” bg-color=”#0c3278″ bg-position=”right” rtl=”true” last-update=”Y-m-d H:i” last-update-label=”تم تحديث البيانات في :”]