خبير استراتيجي: الأمن المصري برئ من شبهة الإهمال في اختطاف الطائرة
قال الخبير الأمني الاستراتيجي، العميد سمير راغب، إنّ نِهاية حادث الطائرة المصرية المختطفة تُبرئ الأمن المصري من شبهة التقصير، وتعكس تطور قدرات مصر في إدارة الأزمات الكبرى.
وأضاف راغب، في تصريحات لـ«الغد» أنّه: «تم تشكيل خلية إدارة أزمة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، عقب الحادث مباشرة، واستمرت في العمل حتى إطلاق سراح الرهائن، والقبض على المختطف، فضلا عن أنّها مستمرة في العمل لحين عودة الطائرة، وركابها، وطاقمها.
وتابع راغب، أنّ البيانات الأولية للحادث كانت تعكس أنّ المختطف يقوم بعمل غير احترافي، وأنّه لا توجد شبهة تنظيم إرهابي كبير، لأنّ في حالة العمل الاحترافي تعلن جهة مسؤوليتها وتحدد مطالبها عقب عملية الاختطاف مباشرة، ويتم التفاوض من خلال طرف ثالث، وليس الشخص المختطف، وتصدر بيانات من الجهة الإرهابية عبر شبكة المعلومات الدولية، ومواقع التواصل الاجتماعي.
وأردف راغب أنّ مختطف الطائرة المصرية يُعاني من مشاكل نفسية، وعقلية، قائلا: «الاختلال العقلي لمختطف الطائرة يَكمن في أنّه لم يكن لديه مطالب محددة وواضحة، كما أنّ مطالبه تأرجحت بين الإفراج عن المسجونين، والتفاوض مع الاتحاد الأوروبي، والظهور في الإعلام».
وأوضح أنّ احتمالية أنْ يكون هناك مُتفجرات حقيقية كانت ضعيفة لـ«الغاية»، إلا أنّ قوانين سلامة الطيران تقتضي التعامل بـ«جدية» مع التهديدات.
وأكد راغب أنّه «بعدما تم إلقاء القبض على المختطف بتسليم نفسه لسلطات الأمن القبرصية، تبين أنّ الحزام الذي يرتديه وهمي، وأنّه لا توجد معه أي معدات أو أسلحة يُمكن أنْ تصيب أحدا بمكروه».
