تشهد العاصمة السعودية، اليوم الأحد، الاجتماع الخامس وقبل الأخير، للمجلس التنسيقي المصري السعودي، للتوقيع على اتفاقيات لدعم مصر، وقبل أيام من الزيارة الأولى للعاهل السعودي للقاهرة، المقررة يوم 4 أبريل/ نيسان المقبل، وفقا لتأكيد سفير المملكة بمصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، أحمد بن عبد العزيز القطان، وهو الخبر الذي تصدر اهتمامات الصحف السعودية الصادرة يومي الجمعة والسبت، مشيرة إلى أن الزيارة تأتي في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين لمصر حكومة وشعبًا، وحرصه على تعزيز التعاون المستمر بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات.
ويسجل اجتماع المجلس التنسيقي، في الرياض، ثوابت الموقف السعودي تجاه مصر، وتنفيذا لتوجيهات الملك سليمان بضخ استثمارات تتجاوز 30 مليار ريال سعودي ، وأن تسبق قرارات المجلس التنسيقي الزيارة المرتقبة للمنلك سلمان للقاهرة، مما يراه المراقبون في القاهرة، ردا على ادعاءات البعض بأن أجواء التوتر تخيم على العلاقات بين البلدين، وأن المملكة “جمدت” أو تراجعت عن دعمها للإقتصاد المصري. في حين يتم التوقيع اليوم الأحد على مذكرة تفاهم لتشجيع الإستثمارات السعودية بمصر، للمساهمة في ضخ استثمارات تتجاوز 30 مليار ريال سعودي.
وأكدت مصادر حكومية، أن اجتماع المجلس التنسيقي المصري السعودي، سيشهد التوقيع على 3 إتفاقيات : الأولى اتفاقية بنحو مليار ونصف المليار دولار، من الصندوق السعودي للتنمية ، لتمويل برنامج الملك سلمان بن عبد العزيز لتنمية سيناء ، والذي يتضمن تمويل مشروعات تنموية وخدمية في محافظتي شمال وجنوب سيناء، من بينها انشاء جامعة بمدينة الطور ، وانشاء عدد من التجمعات الوراعية والسكنية ،على أن يسدد القرض المقدم من الصندوق السعودي على 20 عاما بشروط ميسرة.
والتوقيع على اتفاقية لتمويل توريد احتياجات مصر من المشتقات البترولية لمدة خمس سنوات بشروط سداد ميسرة ، والتوقيع على مذكرة تفاهم لضخ استثمارت سعودية في مصر تتجاوز 30 مليار ريال سعودي
ووفقا للمصدر المصري الرسمي، سوف يشهد اجتماع المجلس التنسيقي المشترك ، التفاوض بين وزيرة التعاون الدولي ومنسق أعمال الجانب المصري بالمجلس، الدكتورة سحر نصر، والصندوق السعودي للتنمية، على قرض آخر يمبلغ 450 مليون ريال سعودي لتطوير مستشفى قصر العيني.
